Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

مواطنو الفلوجة يفضلون التعامل مع الأمريكان علي الوقوع في قبضة القوات العراقية

زمان- الفلوجة - اف ب: بعد اكثر من عام علي اجتياح 15 الف جندي من مشاة البحرية الامريكية (المارينز) الفلوجة، تحاول هذه المدينة التي كانت معقلا المسلحين اليوم جاهدة العمل علي التعايش السلمي مع الامريكيين. وقد ترجم هذا التعايش من خلال المشاركة الواسعة في الانتخابات التشريعية التي جرت الخميس الماضي. ولا تزال مدينة الفلوجة الي يومنا هذا تعاني اثار تلك العملية العسكرية واسعة النطاق التي شنها الجيش الامريكي في تشرين الثاني نوفمبر 2004 ضد مسلحين عراقيين. ويؤكد المسؤولون المحليون ورجال الدين في المدينة بأن الحياة بدأت تعود شيئا فشيئا الي الفلوجة. ويقول عبد الهادي نائب القائممقام ان الفلوجة تعرضت الي كارثة كانت اسوأ من تسونامي في قارة اسيا ، لكن الحياة بدأت تعود شيئا فشيئا والناس بدأوا يخرجون من منازلهم وشاركوا حتي في الانتخابات. يشار الي ان سكان المدن الغربية عموما والفلوجة خصوصا شاركوا وبكثافة في الانتخابات التشريعية الخميس في محاولة من اجل اعادة الوزن السياسي لهم بعد مقاطعتهم للانتخابات العامة في الثلاثين من كانون الثاني يناير الماضي. ويعد هذا تحولا راديكاليا لمدينة المساجد التي سبق ان وصفها دبلوماسي امريكي في تشرين الثاني نوفمبر من عام 2004 بأنها منطقة المسلحين الخضراء علي عكس المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد والتي تضم السفارتين الامريكية والبريطانية ومبان حكومية حساسة. وبالنسبة لبول كايل ويستون الذي يمثل وزارة الخارجية الامريكية في الفلوجة فأن هذا التحول يعود بالفضل الي الشيخ حمزة العيساوي مفتي المدينة الذي ناشد السلطات المحلية في المدينة باعادة الاتصال مع العسكريين الامريكيين. وقتل حمزة العيساوي امام وخطيب مسجد الوحدة في حي الاندلس في الثلاثين من تشرين الثاني نوفمبر علي ايدي مسلحين مجهولين. وعلي الرغم من تهديد الجماعات المسلحة لبقية المسؤولين المحليين ورجال الدين في المدينة بالمصير نفسه الا انهم واصلوا لقاءاتهم الدورية مع الامريكيين. ويقول الشيخ كامل شكر بما اني رئيس المجلس المحلي فأن من واجبي ان التقي كل يوم ثلاثاء بالقائد الامريكي في هذه المنطقة في مركز العمليات المدني والعسكري الامريكي. واضاف اذا ما واجهتنا مشاكل فأننا نلتقي المارينز. ولا يمكن عد شكر علي انه صديق للامريكيين الذي يعد الارهاب بأنه صناعة امريكية وانها لم تكن موجودة قبل الغزو الامريكي للعراق. والتعاون مع الامريكيين بالنسبة له الوسيلة الافضل لضمان تحسن الوضع الامني وانحسار وتراجع المسلحين من المدينة. ويعود الفضل للتعاون بين القوات الامريكية والسكان المحليين ايضا الي قوات الشرطة التي ينتمي جميع العاملين فيها الي هذه المدينة. ويخشي سكان مدينة الفلوجة من عناصر قوات مغاوير وزارة الداخلية العراقية والجيش اكثر من خشيتهم من عناصر مشاة البحرية الامريكية (المارينز). ويقول مكي لطيف احد سكان الفلوجة نحن لا نخشي الاعتقال علي ايدي الجنود الامريكيين لكن ما نخشاه حقا هو الاعتقال علي ايدي القوات العراقية. وفي مدينة الرمادي والتي تعد هي الاخري احد معاقل المسلحين تعمل القوات الامريكية التي غالبا ما تتعرض الي هجمات علي انشاء قوات شرطة محلية. وعلي الرغم من قيام وزارة الداخلية العراقية بارسال لواء الذئب الي المدينة من اجل تحقيق الامن لكن هذه الوحدة لازالت حتي الان خارج المدينة. وكان سكان مدينة الفلوجة قد قاطعوا الانتخابات العامة التي جرت في الثلاثين من كانون الاول ديسمبر الماضي احتجاجا علي الهجوم الذي شنه الجيش الامريكي علي مدينتهم والذي ادي الي تدمير معظم مباني المدينة. وكان الجيش الامريكي شن عملية عسكرية واسعة النطاق في الثامن من تشرين الثاني نوفمبر الماضي استهدفت معاقل ارهابيين تحصنوا في المدينة، علي حد قوله. وادي الهجوم الي دمار كبير في البني التحتية في الفلوجة التي غادر معظم سكانها البالغ عددهم بين 250 و300 الف المدينة مع اندلاع القتال ليقيموا في مخيمات في قري مجاورة او لينزحوا الي بغداد في ظروف معيشية صعبة للغاية. Opinions