Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

مواقدُ الأسئلةِ

هناك في غبشِ الفضاءِ الراكدِ حولَ رقبتي ..
يتساءلُ الغريبُ عن عناءٍ آخر .. عناءِ البيوتِ الآفلةِ , والرؤوسِ المدفونةِ في الرملِ ..
انهُ سكونُ الأحياءِ في ظلِ معاقلِ الصراخ ِ..
نحنُ نمتحنُ أنفسنَا في رواجِ العطرِ , وغيرُنا تفوحُ منهُ رائحةُ الأوراقِ الملونةِ المبتلةِ بدموعِ العاجزين ..
إيهٌ ، أيا صُبحُنا القادمَ من سرائرِ الغبشِ الموصودِ بالرحمةِ ..
احملُ معكَ تلاوةَ الإفطارِ ريثما نلملمُ أنفاسُنا اللاهثةُ بهمومِ الويلِ اللافحِ ..
إنكم تديرونَ عرباتِ الليلِ كي تلعبوا بعقولِ اللومِ ..
أيا غبشَ الفضاءِ الراكدِ حولَ رقبتي ..
يضحكُ الغريبُ ببلاهتهِ المعهودةِ ..
ويديرُ بصرَهُ نحوَ الرؤوسِ المحشوةِ بانينِ الحسابِ ..
انهُ يفقدُهم متعةَ الليلِ فينامونَ بعقولٍ ذاهبةٍ نحوَ الخزائنِ , ونحنُ ننامُ برؤوسِ خاليةٍ من كلِ شيءٍ إلا الألمَ ..

****

يلوحُ لي عن قربٍ
وألوذُ بصمتِ القبورِ
ويمسكُ بصرخةٍ كادت
تتطابقُ مع سري
انه ليلُ العيونِ
الملتويةِ حولَ مواقدِ الجمرِ
في شتاءِ المساءاتِ
المتعرجةِ

****

في أوانِ الصبرِ نكونُ قد أدمَنا لعبةَ الموتِ ..
طابورٌ من أجسادٍ بريئة لَوحَتها شمسُ العراق تنزف أمامَ بواباتِ سيدة النجاة ..
فأستمرُ بنوباتِ السؤالِ .. هل السماءُ بعيدةٌ إلى هذا الحدِ ؟

majidalkabi@yahoo.co.uk


Opinions