( موقع سما كرد ) يحاور الأدباء حول نوروز.
إعدادُ ملفٍ عن ( نوروز : كما يراه الأدباءُ ) ليس بالأمر الهيّن . فالكُتابُ كثيرون , و متفرّقون , والمطلوبُ أنْ يكتبَ كلُّ واحد منهم ضمن السؤال الموجّه إليه , ما يفرّح ( موقع سما كرد ) أنّ أغلبَ المشاركين ابتهجوا لأنّ الملفَّ سيُنشر( أولا ) في الموقع هذا . وأغلبُ هؤلاء المشاركين كتبوا مادتهم من وحي ( نوروز) , وجلُّ هذه المواد تُنشر لأوّل مرة . وقد اختار مُعدُّ الملف مادة للمحرّر في سما كرد : ( هوزان أمين ) . وقد عاهدَ الموقعُ (من خلال المراسلين و المحررين و الفنيين فيه ) أنْ يخصصَ ملفا متعلقا بالشأن الثقافيّ أو الفكريّ الكرديّ بين فترة وأخرى . وهذه دعوة لكلِّ الكتاب للمشاركة في الملفات المخطط لها , وسينشرُ موقعُ ( سما كرد ) إعلانا قبل إعداد الملفات الثقافية والفكرية المرتقبة .
ملاحظة : هذه الموادُّ تنشر متسلسلة كما وردتني .
(1) منير محمد خلف( شاعر )
نوروز نام على دمي
فرأى على شطآنِ صوتي
عاشقاُ منهارا
فتَّحْتَ قلبي يا ربيع
ولم أكنْ من قبل عيدِكَ
أَعشقُ الأزهارا
فتّحتَ لي فرحاً
فصارَ ملوّناً
مثل الشموسِ تُكحِّلُ الأسرارا
عمَّرْتَ لي حُلُماً
وكان محطَّماً
وأعدتَ لي وطناً
وكان غُبارا
فأنا وأنتَ
كعاشقينِ كلاهما
يزدادُ في لغةِ الأصابعِ نارا.
أنهارُ فجركَ
في عروقي فجَّرَتْ لبلابَ عشقٍ
ينزلُ الأقمارا
هل أنت صوتي
أم ظلاُلكَ في دمي
بين المرايا
توقِظُ الأمطارا ؟!
الآن أدركُ أنني طفلٌ
على أطرافِ عُمري
أنزف الأطيارا.
(2) نارين عمر( شاعرة )
نوروز , واستناداً إلى معناه الّلغويّ في الّلغة الكردية يعني (اليوم الجديد). هو يومٌ جديدٌ لأنّنا فيه , ومن خلاله نجدّدُ آمالنا بربيعٍ أكثر رونقاً, وبآذار أكثر بهجةً ومسرّة.
نوروز يعني النّبع المقدّس الذي نسبحُ فيه – نحنُ الكرد- في جميعِ أنحاءِ المعمورة, ونعومُ فيه حتى أعماقِ دفئه وعطائه, لنزيلَ ولو لحين من قلوبنا المرهقة ونفوسنا التّعبة الآهات والحسرات التي يجنّدها شهر آذار في مواجهتنا من كلّ عام, هذا الشّهر الصّديقُ العدوّ في الوقت ذاته, الملاك المتوحّش, الخيّر الشّرير بالنّسبة لنا –نحن الكرد-.
نوروز يعني القبسَ المشعّ منذ فجرِ التّاريخِ الكرديّ, الذي يحسّسُ الشّعب الكرديّ وعلى مرّ العصورِ والأزمان بكينونته كشعبٍ منتمٍ إلى السّلالةِ البشريةِ المولودة من رحمِ الإنسانيّة, ويشعره بماهيةِ وجوده كبشرٍ مساهمين وبفعاليّة في وضع الّلبناتِ الأولى لصرحِ الكونِ السّرمدي.
نوروز, يعني الوفاق والوئام بين الكثير من شعوبِ الأرضِ يتبادلونَ فيه عناقَ المودّة والصّفاءِ على الرّغمِ من الأبعادِ الزّمانية والمكانية التي تفصلُ بينهم, وعلى الرّغم من البعدِ القسري الذي تفرضه قوانين المجتمعاتِ متستّرة تحتَ لبوسِ العادات والتّقاليد حتى ألهتهم عن كونهم بشراً تجمعهم قيم خيرٍ أكثرَ ممّا تجمعهم قيمِ شرّ.
نوروز يعني لي شخصيّاً ماء الخلود الذي يسقي ثمارَ التّفاؤلِ وعشقِ الحياةِ في قلبي ونفسي وفكري كلّ يومٍ, هذه الثّمار التي تنفثُ في أشواكِ التّشاؤم وكره الحياةِ أنفاساً منوّمة أشبه بالتّنويم المغناطيسيّ, فتغوصُ في سُباتٍ عميقٍ, عميق.
كلّ نوروز والبشرُ ينعمون في حضن الحياةِ المفعم بالعشق والأمل.
كلّ نوروز والكردُ في الأرضِ وتحتَ الأرض يبتهجون بميلادِ يومٍ جديدٍ, وأمل جديدٍ, وروحٍ جديدة.
كلّ نوروز وأنت في تألّق ومثابرةٍ يا عبد الّلطيف الحسيني
أفراح الكبيسي (شاعرة عراقية)
الطبيعةُ الأمْ.. الأنثى المقدسة
في محاريبِ الفصولْ
يتزوجونها تباعاً
الشتاءْ.. هذا الفضُّ المتعجرفْ
يأمرها بألا تغادرَ محرابه
ويعاملها كجارية
وهي تتحمّلُ بصمتٍ عواصفهُ المدويّة
ضامةً أبناءَها إلى حضنها
لئلا يُصيبَهمْ بعضُ شرّه
الصيفْ.. هذا المتحرّرُ اللعوبْ
يأخذُها في نزهاتٍ متتالية
يباهي بها أصدقاءَه
يغمرُها بالهدايا
يحرّضُ أولادها على مغادرةِ حجرها
والانطلاقِ نحو الحياة
الخريفْ.. هذا المتقلبُ المزاجْ
يُبقيها في حيرةٍ لا منتهية
وفي رحلةِ شكٍ بين حزنهِ وقلقه
أولادها يفرّونَ منه
بطريقةٍ تشبهُ لعبةَ الاختباءْ
الربيعْ.. هذا المرحُ المتفائلْ
يجعلُ ابتسامتها لا تغادرُ شفتيها
ويعطيها دوافعَ للاستمرارْ
وينقلُ عدوى البهجةِ إلى أبنائها
الربيعْ.. هذا الكريمُ السخيّ
أعطاها يوماً للحرية
وأنْ تكونَ كما هي.. دون تأثيرِ رجالها
أنْ تُظهرَ اعتدالها وجمالها
حكمتها ورزانتها
رقتها وأنوثتها
دفئها وألقها
خيراتها ومباهجها
فكانَ النوروزْ .
(4)
فدوى كيلاني ( شاعرة )
( الامارات )
مؤكدٌ أنّ نظرة كلّ كاتب تختلفُ عن الآخر إلى يوم نوروز ،رغم أنّ قواسمَ مشتركة كثيرة تظلُّ بينهم ،شخصياً , أرى في نوروز محطة بارزة في كلّ عام بل الورقة الأولى في التقويم السنويّ حيث أنّ هذا اليومَ يشكلُ خطاً فاصلاً بين مرحلتين ، ومنهلاً للحلم والفرح والقصائد ، ولأن لنوروز معانيَ ودلالاتٍ كثيرة ، فإنه منذ النوروز الأول ،يستمدُ المبدعون الإلهام من وحي هذا اليوم المتجدد ،خاصة حين يكونُ إعلاناً عن سقوط طاغية ،وانبثاق يوم جديد ، يوم الفرح والحرية من خلال مطرقة ( كاوا) الحداد الذي تشعلُ أصابعه ألهبة النار على رؤوس الجبال .ومن هنا فإن~ نوروز ليعني عندي القصيدة المقبلة ،والفرح والحلم الجميلين ،وهو ما يجعلني أترقبه بفارغ الصبر كلّ عام ،كطفلة تكتشفُ فيه كلّ مرة معنى جديداً لأقطفَ من حدائقه أزاهير الجدود أصوغ منها عقداًوقصيدة ولوحة ،أدخلُ محراب ( مم وزين ) لأصلي هناك صلاة الروح .
(5)
ابراهيم بركات ( شاعر )
لعيد نوروز دلالاته ورمزيته داخل كيان كلّ إنسان كردّي ، تصلُ في أقصاها إلى درجة القداسة، لذا يعتبرالكرديّ عيد نوروز حكراً عليه دون سواه من الشعوب التي تحتفل بنوروز، لما لا وهو بالكاد استطاع التقاط هذا اليوم واعتباره عيداً قوميا ، يعبرُ فيه عن توقه للحرية لوطن كان ومازال يدغدغ الروح والذاكرة . وما احتفاله بهذا العيد بطقوسه كردية خاصة كارتداء الزي الكردي التقليدي والخروج إلى الطبيعة لاحياء العيد بشكل عفوي خارج الأطرالمحددة والرسمنة، إلا برهاناً لما ذهبنا إليه .
هذا العيد لحظة يلتقطها الكرديّ ليثبت فيها عن ذاته الكردّية في مواجهة الغاء وجوده الإنساني, وطمس هويته القومية ، ناهيك عن الظلم والحرمان اللذين عايشا الشعب الكردي تاريخياً ، وممارسة أشرس صنوف الاستبداد والقمع بحقه من قبِل الأنظمة التي تتقاسم جغرافية كردستان .
ومما لا شك فيه أنّ كتّاب وأدباء الشعب الكردي ومبدعيه وعبر التاريخ ، قد ساهموا مساهمة فعالة في تخليد هذا العيد وعرّابه - كاوا حداد – حتى غدا لنوروز ثقافتها وأدبها ، سواء ذلك المكتوب بلغة - الأم - الكردية، أو باللغات الأخرى وخاصة العربية والفارسية والتركية .
ما آمل قوله أخيراً
هو إعادة تلك الجمالية المتميزة لعيد نوروز ، ورونقها المتوهجة ، وذلك باخراج هذا العيد من الشرانق الحزبية وزواريب السياسة ، لا بل جعل نوروز ركيزة وحدة الصف الكردي بقواه السياسية والشعبية , في مواجهة الشرذمة والتشتت من جهة ، ومن جهة أخرى تفويت الفرصة على الأنظمة المتربصة بالشعب الكردي والتي لم ولن تألو جهداً لشق صفه وتشتيت قواه ، تسهيلاً لقمعه وكتم صوته ، لا بل الغاء وجوده ككردي أولاً وكانسان ثانياً .
(6) (ماهين شيخاني )( قاص )
(الشمال)
عندما انظر...
للشمال...
ويقع ناظري
على الحدود...
أحس ببكاء شديد..
أتألم من الداخل
انزف...
أوردتي تتقطع
آهات وزفرات
براكين حقيقية...
ويحملني اللاوعي ...إليكم
أراكم ..أتفقد بيوتكم
وبثلج صدري بلقائكم....
وابني بيوتا و قصورا...
واروي قصص وحكايات .
عن ..مم وزين
عن .. فرهاد وشيرين
وعن ميم وسين ...؟.
عن الدسائس والتفريق
عن الموانع ...
وعنك أيها الحدود ..؟.
(7) هوزان أمين
( محرر في سما كرد)
آذارُ شهرُ حكايا الكرد ، للكرد وشهر آذار قصصٌ , ورواياتٌ جمةٌ ، تبدأ الحكاية منذ زمنٍ بعيد ، عندما امتزجَ الحلمُ بالواقع ، عندما انتصرتْ ارادة الحقَّ على جبروت الظلم ، عندما أُشعلتْ نيرانُ الحرية منذ آلاف السنين وبرقَ وميضها في قلوب الكرد بقدوم يومٍ جديد :( يوم نوروز) ، اليوم الذي بقيتْ ناره متقدة في صدور الكرد تلهمهم على مواصلة درب الحرية على قمم جبال كردستان وفي وديانها وسهولها .
رغم هذا اليوم النيّر في آذار إلا أنَّ علاقة الشعب الكردي بهذا الشهر أعمقُ وأبعدُ من أنْ يربط بهذا اليوم فقط ، وهذا اليوم ربما يكونُ اليتيم بين أيام هذا الشهر الذي أدخلَ البهجة الى قلوبنا وفتحَ بابَ الحرية والعدالة ، ولكنُ يجبُ أنْ لا ننسى الوجه العاتم من هذا الشهر في تاريخنا .
ربما بالنسبة لغيرنا يعتبر هذا الشهر، شهر الفرح والسرور وانجلاء ليالي الشتاء الطويلة ببردها وسقمها ، ولكنْ أصبحَ في قاموسنا الكرديِّ شهرَ المآسي والويلات والمصائب ، فغيرُنا يتلذذ بطعم الشمس المشرقة التي طال انتظارُها وراء السحب الداكنة، بينما نحن نكتوي بنارها ، غيرنا يستمتعُ بنسمات هوائها العليل ، أما نحن فتلحفنا رياحها وتأخذنا الى حيث لا ندري . غيرنا يلملمُ الورود والرياحين وينثرها على وجه حبيبته ، بينما تتكالب علينا سياط الجلادين ، ونلملمُ آهات المسجونين والمعذبين . غيرنا يتساقط عليه رذاذُ الربيع المنعش الذي يبللُ وجه البسيطة بالندى , ولكنْ نحن تنهمرُ علينا القنابلُ الكيمياوية. غيرنا يشمُّ رائحة البنفسج ونحن نشمُّ رائحة غاز الخردل ، غيرنا يلبسُ الصفاء وألوان السماء بينما نحن نلبسُ السواد .
فقد أُعدِمَ (قاضي محمد ) رئيس جمهورية مهاباد الفتية في 30 آذار من عام 1947 وبذلك انهارَ الحلمُ الكرديُّ في وطن حرٍّ مستقل ، وأصابتْ (ثورة البارزاني) انتكاسة قوية إثر اتفاقية الجزائر المشؤومة في 6 آذار 1975 ،كما شهد آذار ميلاد ورحيل البارازاني الخالد ، وفي كردستان الشمالية تصعد حركة التحرر الكردية الى الذروة ،بعد اعلان شهداء آذار مظلوم دوغان ورفاقه شعار (المقاومة حياة ) وأوقدوا نار نوروز في أبدانهم 1982 ، واندلاع الانتفاضات في عموم كردستان (تركيا) من نصيبين الى آمد في أذار 1992 ، خلفت آلاف الشهداء نتيجة عنجهية وجبروت الدولة التركية ، كما شهد آذار مجزرة حلبجة التي ذهب ضحيتها أكثر من ( 5000 ) آلاف كردي بالاسلحة الكيماوية والمحرمة دولياً أمام صمت العالم أجمع ، والابادة الجماعية ( الانفال ) .ومن معالم آذار انتفاضة 12 آذار 2004 في غرب كردستان (قامشلو) وسقوط العشرات من الشهداء ومئات الجرحى وآلاف المعتقلين . بالاضافة الى رحيل العديد من مبدعينا . منهم الشاعر الكردي تيريز حيث توفي في 23 /آذار / عام 2002.. ويقول في إحدى قصائده عن آذار وانتكاسات الكرد ...(أيها البلبل المغرد ..تعال وأنشد .. مصيبتنا كبيرة .. وجرحنا عميق ). كما لا بدَّ من ذكر الفنان الراحل (محمد شيخو) وهو أحدُ راحلي شهر آذار 9/آذار /1989 حين قال في أغنيته الاخيرة .. (أيقظوني .. كل آذار.. لاعلن حزني للجميع ).
كما شهد هذا الشهر الانتفاضة المظفرة في جنوب كردستان حين اندلعتْ شرارتها الأولى من مدينة رانيا الى أنْ شملتْ جميعَ مدن وقصبات جنوب كردستان لتعلن النصر على كبير جبابرة العصر ’ أعقبتها الهجرة المليونية الى تخوم ايران وتركيا وحصلت مأساة وصارت وصمة عار على جبين الانسانية .
فقط يتساقط علينا شعاعُ الأمل من خلال بداية الربيع يوم انتصر الحقُّ على الباطل ، يوم انتصر (كاوا الحداد) على جلادي ومعذبي شعبه فكان لهم بالمرصاد ، مع أغنية الربيع ، وصوت العصافير ، والنار المقدسة ، عجبي لهذا الشهر الذي يتمزجُ فيه البكاءُ بالفرح ، الدمعة بالابتسامة ، آهات المعذبين مع زغاريد أهازيج النصر .
لو تفحصنا روزنامة هذا الشهر العجيب الغريب لرأينا أنه في كل يوم ذكرى ، مصيبة ، فاجعة ، رحيل ، وداع ، هجرة ، استشهاد ، مجزرة ، تعذيب ، وإلى ما هنالك من جمل ومفردات تبعث القشعريرة في الابدان .
ويجد الفرح والسرور مكانا له في قلوبنا في يوم يتيم من هذا الشهر ، يوم اندحار الظلم وبزوغ فجر الحرية ، يوم أشعل (كاوا الحداد) شعلة الأمل في مستقبل جميل ومشرق ، يوم أسقط قلعة الظلم وأعلن بداية عصر جديد ويوم جديد .
نوروز الحرية ، نوروز التحرير ، نوروز القصيدة على شفاه المحبين ، نوروز الانتفاضة و(الرابرين) من رانية الى زاخو ، ومن ديريك الى كوباني و عفرين ، ومن نصيبين الى آمد ، نوروز مهاباد ، نوروز ميلاد البارزاني ، نوروز مظلوم دوغان ، النار المتقدة في جسدك لن تنطفئ ستظل تحرق جلاديك ، مع قدوم عيد نوروز ليس لنا الا أنْ نتوجه بتحية اجلال واكبار الى أرواح أولئك الاشخاص الذين جعلوا من دمائهم الطاهرة وقودا كي تظل شعلة نوروز متقدة ، الى كل شهداء الحرية الذين وقفوا بكبرياء على عتبة مذبحة الحرية ، وأصبحوا ألحانا تغردها العصافيرُ ، وتنشدها حناجرُ الثوار يعاهدونهم من خلالها بأنهم على الدرب سائرون .
(8) ( پريزاد شعبان) (شاعرة )
کل عام وأنت نوروز........إلى روح والدي الشهيد شعبان
عندما يأتي نوروز...
وضباب الأوجاع يتلاشى رويدا رويدا
اجلسُ لأکونَ قرينة جرحك....
اصطاد صوتك ،أسجلهفي خزينة أفکاري
أعدو لأسابق المصلين...
أنافسُ النار باحتراقي
فأنت إمام نوروزي
وصوتك آذان صلاتي...
عندما يأتي نوروز..........
ألملمُ من زوايا بيت عتيق الحجرات، عبق عطرك
أرشهعلى درب الماشين نحو النجوم...
فيزداد سماء وطني تلألأً...
وأرسمُ على جبال کوردستان ملامح وجهك
کي يکون طوافا للعابرين..
ولکي يروا صورة وطني في عينيك
عندما يأتي نوروز.........
على کتب الأنبياء أکتبُ اسمك
فحروفهنور...
وشعاعهيحرقُ الباطل....
والقمرُ يزدادُ ضياء للمسهسماء عشقك
روحك عشق العاشقين
لذا وهبتها من أجل هواهم.....
عندما يأتي نوروز........
أراك تضمُّ الوطن بذراعيك
وتقبل جبين کوردستان
ويداك تحملان عرش الشهادة
وقدماك تعدو لتصل قبل الآخرين لقمم الجبال
وتوقد بروحك شعلة نوروز...
يا أبتاه...
أواه.....أواه
يا جمرة شوقي
يا صاحب الله...
أنت نوروز وطني
فکلُّ عام وأنت نوروز.
(9 )
بدل رفو المزوري( شاعر)
تتفجّر ملاحم جراحنا الأزلية
من أكباد أمهاتناالكرديات
تظل روح الجرح في الأفق
ترفرف في الأفق منادية:
أيها الكرد ياعشّاق الحرّيّة
هلموا
ننطلق مع جراح تاريخنا الأسيان
إلى وطن قد تموت فيه الكلمة النديّة
وتدفن في مقابر النسيان
أجل يا جرح تاريخنا العريق
سنظل نرقص على عزف الحِسانِ
وعشق(كاوا) الراقص على جراح الزمن
من أجل الإنعتاق
ويظل شعب الجبال الشامخة
يشدو بأغنية نوروزة الأزليّة