مولن في بغداد استعدادا لانسحاب القوات الامريكية من العراق
22/04/2011شبكة اخبار نركال/NNN/رويترز/
وصل رئيس هيئة أركان الجيش الامريكي الاميرال مايك مولن الى بغداد يوم الخميس مُحذرا قادة العراق من انهم يجب ان يبدأوا مناقشات جادة اذا ارادوا بقاء القوات الامريكية في العراق الى ما بعد الموعد المقرر لانسحابها بنهاية العام الجاري.
وقال مولن الذي كان يتحدث قبل محادثات يجريها مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان الولايات المتحدة تنوي سحب بقية قواتها التي يبلغ عددها نحو 47 الف جندي من العراق بنهاية 2011. وقال ان اي قرار بتغيير ذلك راجع الى العراق.
وقال مولن للصحفيين على متن الطائرة التي نقلته الى بغداد "اذا ارادت القيادة والشعب العراقي تغيير ذلك... فعلينا انا نبدأ هذا الحوار بشكل جاد."
وتأتي رحلة مولن الى العراق بعد اسبوعين فقط من زيارة قام بها وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس الذي ضغط على الحكومة العراقية كي تتخذ قرارا بشأن حاجتها الى بقاء القوات الامريكية للمساعدة في التصدي للتمرد.
وبعد ما يزيد على ثماني سنوات من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق والاطاحة بالرئيس السابق صدام حسين ما زال العراق يجد صعوبة في وقف عنف التمرد الاسلامي الذي ضعف لكنه ما زال مؤثرا وانهاء فترة طويلة من عدم الاستقرار السياسي بعد الانتخابات العامة التي اجريت منذ اكثر من عام.
كما لا يزال التوتر بين العرب والاكراد قائما لم يحل.
ومن شأن مد بقاء القوات الامريكية في العراق ان يثير مشكلات للقادة العراقيين. وقال مساعدون لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في وقت سابق من هذا الشهر ان الصدر سوف "يصعد المقاومة العسكرية" ويطلق العنان لميلشيا جيش المهدي التي يقودها اذا لم تنسحب القوات الامريكية كما هو مقرر بنهاية هذا العام.
وقال مسؤولون امريكيون انهم يتوقعون التعجيل باجلاء بقية القوات الامريكية الموجودة في العراق اواخر الصيف أو الخريف بحيث يمكن اجلاء القوة بأكملها بنهاية العام ما لم يعقد اتفاق بمد الوجود العسكري الامريكي في العراق.
كما تقوم الولايات المتحدة بتفكيك القواعد العسكرية ونقل المعدات وتسليم المنشات للقوات العراقية.
وقال الجنرال لويد اوستن الذي يقود القوات الامريكية في العراق للصحفيين في وقت سابق من هذا الشهر ان هناك نقطة حاسمة يصبح بعدها بقاء القوات الامريكية في العراق او ارسالها بمجرد عودتها مكلفا او صعبا اكثر مما يجب.
وقد يجد دافعو الضرائب الامريكيون من الصعب هضم مد الوجود العسكري الامريكي في العراق في حرب لا تحظى بالشعبية عارضها الرئيس الامريكي باراك اوباما خاصة وان الولايات المتحدة قد تدخلت في ليبيا وما زالت تواجه صعوبات امام طالبان في أفغانستان.