مونت كارلو الدولية تنقل معاناة النازحين في مخيمات شمال العراق
المصدر: مونت كارلو الدولية
خيام قاسية تلقينا في حرارة الصيف وتسلمنا لبرودة الشتاء، لسان حال مواطنين عراقيين أجبرتهم ظروف لا ذنب لهم فيها أن يكونوا نازحين، للسنة التاسعة في العراء، واقع صعب بلا مرافق صحية، بلا خصوصية حياة تفتقر الى أقل ما يحترم كرامة الإنسان.
نازحين في مخيم شاريا بمحافظة دهوك .. ضيوف مونت كارلو الدولية:
يقول ضيفنا : "كيف نعود الى سنجار إما ان تساعدنا الحكومة العراقية أو لا نقدر أن نرجع، صار تسع سنوات ونحن نعيش في مخيمات بالصيف حار جداً وبالشتاء دنيا بارد علينا وعلى الأطفال ونشعل نيران للتدفئة ونخشى أن ننام حفاظا على السلامة."
تقول ضيفتنا: "وضعنا صعب جدًا خاصة من ناحية الخدمات والاحتياجات، خاصة دور المنظمات بالفترة الأخيرة في المخيمات قلّ جداً ولا يوجد دور لحكومة إقليم كردستان ولا الحكومة المركزية في توفير خدمات للمخيمات."
المنظمات الإغاثية تعتمد في عملها على توجيه الدعم الأكبر الى البؤر الأكثر توتراً في العالم مثل أوكرانيا واليمن وغيرها، ونظراً لاستقرار العراق حالياً فإن دعم منظمات الامم المتحدة يركز على تقوية النظام الصحي في عموم البلاد، أما وضع النازحين فيبقى غير طبيعي ومرتبط بالقرار السياسي داخل البلد.
دكتور أحمد زويتن ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق ضيف مونت كارلو الدولية:
يقول زويتن: " الآن وضع العراق ليس الأولوية في العالم بمقارنة باحتياجات إنسانية في بلدان أخرى. أصبح الوضع مختلفاً. التمويلات المخصصة لاحتياجات الإنسانية في العراق أصبحت أقل من ذي قبل. لذلك هناك جهود الآن لدعم النازحين للرجوع الى أماكنهم الأصلية ودعم النظام الصحي في عموم العراق بالتعاون مع الحكومة."
رغم حرص الحكومة العراقية على إعادة إعمار المناطق التى دمّرها تنظيم الدولة الإسلامية وإعادة الكثير من النازحين الى مناطقهم، إلا أن آخر إحصائية رسمية تقول إن أكثر ٩٠٠ ألف نازح ينتشرون في مخيمات ومدن إقليم كردستان.
هؤلاء الناس مازال لديهم آمال في قرار مسؤول ينفذ على الأرض ليغلق صفحات مؤلمة من حياتهم.