ميلاد الحقيقة مع نداء غبطة البطريرك
لا تفصلنا عن اعياد الميلاد ورأس السنة المجيدة سوى سويعات ليس لها أي تأثير على الواقع الفعلي للزمن الذي يقطعنا ولا نحس به الا عندما يكوينا عندها نأفإف ونقول: اين نحن من الحدث؟ ولماذا انتظرنا ولم نفكر بالحلم والرؤيا؟ اليوم الذي يختلف كثيراً عن استعداداتنا لهذه الاعياد في السابق! نعم كنا نستعد لعيد ميلاد المسيح ونحن كلنا أمل بالرغم من فقرنا المادي وغنانا الروحي في زرع البسمة والفرحة في نفس من حولنا، من خلال بساطتنا وتواضعنا ومحبتنا للآخر، والاهم كان العيد يوحد الغني والفقير/العامل والفلاح/الطالب والمعلم،،،،كان هذا قبل وفي 25/12 من كل عام، ولكن هذه الايام قد سرقه منا قادتنا وحولوا مجراه نحو سياساتهم المصلحية المريضة ونحن نيام
انبثاق هيئتكم الحقوقية من الألم
كانت هناك فكرة انعقاد مؤتمر عام للكلدان منذ منتصف الثمانينات وهذه حقيقة ثابتة كون الفكرة تبلورت وطبقت بشكل عملي في نهاية الثمانينات حيث تم طرحها في السينودس الكنسي بعد مشاورة رعاة الكنائس الـ 17 في بغداد وباق الأبرشيات داخل العراق وخارجه! وبالفعل تم التهيئة لعقد المؤتمر بعد عقد مؤتمرات مصغرة لجميع الابرشيات الكلدانية، وكنت اصاحب الفيلسوف د. يوسف حبي (رحمه الرب واسكنه فسيح جناته) الى جميع هذه المؤتمرات المصغرة باعتباري عضو في لجنة بغداد للتعليم المسيحي انذاك، وهكذا كانت لنا خبرة مضافة في طريقة التنشئة والتعامل مع الآخر حتى المختلف عنك، اسوق هذا الكلام لربطه باعياد الميلاد ورأس السنة 25/12 لغاية 6/1 من السنة الجديدة!! حيث رافقت المرحوم الدكتور فاروق يوسف حبي 15 عيداً بالتمام والكمال، وفي كل عيد تعلمت فكرة او افكار جديدة منه! واهمها بالنسبة لحياتي وحياة الاخرين هي فكرة "ضرورة تأسيس هيئة حقوقية (حقوق انسان) تدافع عن حقوق "جميع الأصليين" داخل العراق وخارجه" وهكذا بعد عدة اجتماعات ومؤتمرات مصغرة اغلبها كانت تقعد على هامش الاحتفال باعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة، لذا كان هذا التاريخ يعبر عن رمزيته الدينية والحقوقية في آن واحد وخاصة عندنا لذا كان اعلان تأسيس الهيئة الحقوقية في نفس التاريخ تثميناً لذكرى موتانا وعربون محبة للذين هم معنا اليوم
قبل سقوط العراق
غادرنا الى الولايات المتحدة الامريكية قبل سقوط بغداد/العراق بعدة اشهر، وكنا قد حملنا واجب وطني أزاء شعبنا الاصيل بضرورة تأسيس هيئة او منظمة تعني بحقوق الانسان النهريني/الرافديني (نكرر كانت فكرة المرحوم د.حبي) وبما اننا كنا قد قطعنا اشواطاً خلال السنين الماضية (قبل الهجرة) لذا تم الاتصال بمعظم من بقوا على قيد الحياة من اجل هذه الغرض الكبير والضروري، وهكذا بغد مخاضات اليمة على ارض الواقع تم الثبات واعلان عن تأسيس "الهيئة العالمية للدفاع عن حقوق سكان مابين النهرين الاصليين والاصلاء" بشكل رسمي بعد تسجيلها في الولايات المتحدة الامريكية! وارتأينا ان يكون عيد ميلادها رسمياً مع رغبة المرحوم "حبي" هو ميلاد يسوع المسيح 25/12 من كل عام، وهكذا اعلنا تأسيسها رسمياً بتاريخ 25/12/2009 بعد انجازات كبيرة بتواضع على الصعيدين الخارجي والداخلي! وهكذا ولد المسيح في مغارة حقيرة كذلك ولدت منظمتنا داخل ألم ونهضت من بين الركام لا ترى امامها سوى الحق والحقيقة والدفاع عنهما اينما وجدا
نداء غبطة البطريرك ومنظمتنا
لبينا نداء غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو كلي الطوبى حول ضرورة اعادة المهاجرين الى بلدهم الام قبل الاعلان عنه من غبطته! كوننا ناقشنا الموضوع وكنا عند حسن ظن غبطته، عليه أصبح لنا مقرنا العام كهيئة وكشبكة منظمات حقوق الانسان في الشرق الاوسط من ضمنها مقر محكمة حقوق الانسان في الشرق في محافظة اربيل / عينكاوا ومركز للمنظمة في محافظة دهوك مع ممثلية القوش ومركز بغداد، وتم تأجيل مركز محافظة صلاح الدين والبصرة والنجف لظروف العراق المعروفة، ولحين عقد كونفرس ثالث في بغداد بعون الله، اذن نحن في قلب الحدث ونعيش مع امنا العراق واولاده/ شعبنا العراقي الاصيل لكي نقدم جزء من دينه علينا كمواطنيين وكوطنيين حقوقيين ايضا، وبذلك نقطع الطريق على اعداء الحق والخير والامان، ونعلن من هنا اننا لبينا نداء البطريرك الجليل قبل ان يعلنه رسمياً في وسائل الاعلام، شكرا لكل من لبى وسيلبي النداء دون ان ينظر او ينتظر مقابل عمله هذا، هذه هي التضحية الذي ضحى المسيح من اجلنا والا لا تستاهلوا ان تلبسوا الصليب حتى كأيقونة
الحقيقة المرًة
أعداء الحقوق من التابع والمتبوع خاصة الذين يجلسون في دواوينهم ويتكلمون بسوء عن انجازاتكم لانهم غير قادرين على مجاراتكم في العمل الفعلي الواقعي! وكأن ليس لديهم عمل آخر سوى مراقبة الاخرين! وماذا يفعلون؟ انهم تنابلة ويتسلقون على اكتاف الغير، وفي داخلهم حسد وغيرة لذا نكرر لهم قولنا: اعملوا اكثر منا لصالح بلدكم ونحن ننحني امامكم!! ولكن تذكروا ان هناك مزبلة تسمى مزبلة التاريخ وهي كبيرة تسع للكثيرين
في هذه الايام الجليلة من جانبنا ندعو الى التسامح والسماح ونمد يدنا للجميع ومهما اختلفنا وكل من يؤمن بان سقف الوطن وحقوق الشعب هي اعلى من كل السقوف ولا نتوانى من العمل الحقوقي لرفع غطاء الفساد باشكاله وانواعه ليشم العراقيين جيفتهم النتنة بعدها نعيش من اجل الاخر عندما نحقق : الانسان المناسب في المكان المناسب! ونستمر في تطبيق شعارنا "لا تغمض لنا عين مادام شعبنا مُضطَهَدْ"
كل عام وجميع العراقيين بالف خير وامان دائم
لاس فيغاس في 23/12/2013