ميلاد المسيح سلام ازلي
ننتهز حلول عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية 2010 لنزف للعالم اجمع والعراقيين عموما والمسيحيين بصورة خاصة ، أحر التهاني والتبريكات ونحن نتطلع الى حياة أفضل وأمنيات نفتقر إليها ونعمل جاهدين وكل من له روح الإخلاص والتفاني و من تغرس في أعماقه تعاليم السيد المسيح له المجد ورسالته العظيمة، وبشرته المتواضعة المشعة من مغارة بائسة لتنير العالم المظلم رغم شموعه الموقدة ... رسالة السلام والمحبة والتواضع رسالة يبحث عليها ويحاول تحقيقها كل إنسان مهما يكن انتماؤه الديني والطبقي او الطائفي ، غنيا أم فقيرا صغيرا أم كبيرا مثقفا أم غير متعلما، كلنا ينقصنا الدفء المذودي الصغير والأمان العفوي دون تهيئة مسبقة أو نشر قوات تفرض الأمن وتحرس مكان بيت لحم متهيئين لولادة ملك السلام، بل حمل بولادته غير المعلنة مسبقا وعلى فيافي واسعة لا تحرسها سوى الخرفان الآمنة،لا تحمل من معدات الحماية سوى زفيرها الدافئ لتكون في موقع المسؤولية مؤدية دورها في نشر السلام وبعثه إلى أرجاء العالم.نسمع بكلمة السلام وأمنية الأمان تخيم على عراقنا ونحن معترفين بمغارة المحبة محبة المغارة ومفاهيم ما حدث فيها والنماذج التي جمعتها لهدف واحد ونية موحدة هي السلام والخلاص للبشرية،في الفترة التي نفكر بها وندعوها تدخل قلوبنا إلا أن الطمع ومهاترات الحياة والجشاعة بمعناها الفكري والمادي،ونسيان مفاهيم الإنسانية وأضواءها الخافتة تحد من وصول سلام المسيح الينا ومحبة الاعياد الى قلوبنا المقفلة،والتي لا ترحم نفسها وتخلق الرعب والضغينة والتسلط المدعوم برماح وسيوف والتي نادى السيد المسيح بصهرها لتكون سكة فدان لحرث الارض بهذا المفهوم يجب دحر الارهاب وإذلال قواه الشريرة ذي المآرب النجسة وتحويلها الى فكر وقوة تعمل بشكل ايجابي كل تفاني واخلاص . لتكون المحبة شعارنا،ووتكون مبادئنا نقاط تقارب لا محاور خلاف ،ليكون العراق جمع الخير بكل مكوناته الدينية والطائفية وحتى السياسية. لتون راية العراق السلام والمحبة والاخوة كي نكف عن المطالبة والتمني لتحقيق الاماني ونشعر باعيادنا ومناسباتنا وكل ايامنا بلذة حلاوتها ومرارتها، لنعيش تحت خيمة امنة والتي هي ارض عراق الخير عراق الالوان الزاهية، لنزرع البسمة على شفاه اطفالنا، وينبت العشب على ربوع قلوبنا قبل اراضينا، ونتلمس ربيع حياتنا في حين لا ننقص ذرة واحدة عن باقي الشعوب التي تعيش برفاه وامن وطمانينة ويكون عام 2009 نهاية الظلم والاستبداد والتفرقة الطائفية والاستغلال والرعونة والدمار الذاتي ...بعد ما الجرح وصل شغاف القلب،قلب كل من يؤمن انه عراقي مهما قدم من عمل خيرا كان ام شرا، لتمون اعيادنا واقصد بها الاضحى للإخوة للمسلمين وعيد الصوم للاخوة الايزيدين وعيد الميلاد المجيد عيدا واحدا وفرحة واحدة عيد استقلال العراق وانهاء اعمال القتل والدمار والانتحار من اجل قتل نفس مهما تكن بريئة ام لا، الله سبحانه هو الواهب للحياة وهو ناهيها اما عبده فقتل النفس كفر والحاد وهو الهلاك بعينه والتي تقره كافة الاديان والشرائع،واعتبارهذا العيد عيد اللم وانهاء التقسيم واضعاف الشرائح والمكونات الاصيلة.
كل عام وانتم بخير يوم تعودون الى بيوتكم المهجرة وتسكنوها،كل البهجة والسرور وانتم عائدون الى وطنكم، كل الخير والسعادة يوم تنقشع الغمامة السوداء والتي لم يبق منها الا القليل، يوم تتحطم امال ومخططات المغرضين والذين يصيدون في الماء العكر انشاء الله ويشع علينا نور الاخاء والمحبة والتي كانت تغمر شعبنا من قبل.
فائق بلــو