Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

نـزار حيدر مؤبنا شهداء (تازة): المتسترون على الارهاب..ارهابيون

28/06/2009

شبكة اخبار نركال/NNN/نزار حيدر/
بعث نـزار حيدر، مدير مركز الاعلام العراقي في واشنطن، برسالة تعزية الى الحفل التابيني الذي اقامته ممثلية التركمان في الولايات المتحدة الاميركية، في مركز كربلاء الاسلامي، في ولاية ميشيغن، اليوم الخميس 25 حزيران 2009، على ارواح الشهداء الذين تساموا الى جنان الخلد في مدينة (تازة) في محافظة كركوك، على يد الارهابيين القتلة، الاسبوع الفائت.

ادناه نص الرسالة:

قال العظيم في محكم كتابه الكريم، بسم الله الرحمن الرحيم {ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموات، بل احياء ولكن لاتشعرون) صدق الله العلي العظيم.
ايها الحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرة اخرى يفجعنا الارهاب الاعمى بدماء الضحايا الابرياء من شعبنا العراقي الصابر الابي، في مدينة (تازة) في محافظة كركوك الصامدة بوجه الارهاب، والشامخة بوجه التحدي بكل اشكاله، والعصية على الركوع والخنوع والتمزق والانحناء.
لقد اثبتت هذه الفاجعة الاليمة، مرة اخرى، ان الارهاب لا يميز بين عراقي وآخر، لا على اساس المناطقية ولا على اساس الدين او المذهب او العنصر، بل انه يستهدف كل العراق وكل العراقيين، ولذلك يجب ان يوحدنا الارهاب ولا يفرقنا، ويلم شملنا ولا يمزقنا، ويزيد من عزمنا ولا يفله، ويرص صفوفنا ولا يشتتها الى طرائق قددا.
اننا اذ ندين وبشدة هذا العمل الارهابي الاجرامي، وكل الاعمال المماثلة التي تستهدف تدمير العراق والعملية السياسية الجديدة الجارية في العراق منذ سقوط الصنم ولحد الان، نؤكد على ما يلي:
اولا؛ اذا كانت الادانة هي اضعف الايمان الذي يبدو منا، نحن المواطنون العراقيون العاديون، فانها بالقطع واليقين لا تكفي من الدولة العراقية، وبكل مؤسساتها، بل يجب ان يبدو منها ما هو اكثر واكبر، فالى متى يظل الارهاب يحصد بارواح العراقيين، ويقتل ويدمر ويفجر ويغتال، فيما لا نسمع من الدولة العراقية سوى برقيات الادانة والرفض وتوزيع المنح المالية على اسر الضحايا، ثم ماذا بعد ذلك؟.
ان رسالة الشهداء، عامة شاملة وليست انسانية فحسب، لنتعامل معها كما تعامل اهل الكوفة مع اسر ضحايا الارهاب الاموي الذي تعرضت له قافلة السبط الشهيد ابن بنت رسول الله (ص) في كربلاء في عاشوراء عام 61 للهجرة.
ان على الدولة العراقية، ونحن ندخل مرحلة جديدة، حساسة ودقيقة، بحلول نهاية شهر حزيران الجاري، موعد انسحاب القوات الاجنبية من المدن:
الف: الاسراع في القاء القبض على المجرمين، وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل على ما ارتكبوه من جريمة، او جرائم، بشعة، قبل ان تتطاير التخمينات بشان هوية الفاعلين، وتتحول الماساة الى فتنة، لا سامح الله، وهو الهدف الذي يصبو الى تحقيقه الارهابيون.
باء: اعلام العراقيين بهوية القتلة، ليعرفوا على وجه التحديد هوية الجهة التي تقف وراءهم والتي تدعمهم وتحرضهم وتدفعهم لفعل مثل هذه الجرائم، فالى متى يبقى العراقيون لا يعرفون قاتلهم؟ اوليس من حق الضحية ان يتعرف على هوية المعتدي عليه؟.
متى كان التستر على القتلة، يخدم المصلحة العليا للبلد؟ ومتى كان التستر على المجرم يصب في مصلحة الناس، خاصة الضحايا؟.
لقد اثبتت تجربة السنين الست الماضية التي مرت على العراق مع الارهاب، ان التستر على مصادره وهوية منفذيه والجهات التي تمونه، زاد في تصعيده وشجع المجرمين، وتحديدا من يقف وراءهم، على الاستمرار في ممارسته، وارتكاب جرائمهم.
فلو كانت الجهات الرسمية المعنية قد كشفت عن هوية اول مجرم ارتكب فعله الشنيع ضد الشهيد السعيد اية الله السيد محمد باقر الحكيم، والذي تصادف ذكراه هذه الايام، ولوكانت قد اماطت اللثام عن هوية من يقف وراءه، لما تحدى الارهاب الشعب العراقي بكل هذه الوقاحة والصلافة الى اليوم.
ولذلك اقول وبصراحة، فان من يتستر على الارهاب باي شكل من الاشكال، يعد شريكا في جرائمه.
فالى متى تظل ملفات الارهاب متلفعة بالمحاصصات والتوافقات (السياسية) التي لو استمرت اكثر من هذا فقد تدمر البلد، وتخرب كل ما بناه العراقيون لحد الان بدمائهم الزكية؟.
ثانيا؛ ان الشعب العراقي يتحمل مسؤولية اخلاقية عظيمة تجاه ضحايا الارهاب، ولذلك فهو بحاجة ماسة لتفعيل مبدا (التكافل الاجتماعي) ليشد العراقيون بعضهم ازر بعض.
نحن نعرف جميعا ان آثار ومخلفات الارهاب ليست بسيطة، وان الحكومة العراقية، لوحدها، لا تستطيع ان تتحمل كامل الواجبات ازاء هذه الاثار، ولذلك يجب على كل العراقيين ان يتحملوا مسؤولياتهم، كل حسب موقعه وقدرته وظروفه، ازاء آثار الارهاب الدموي.
ومن اجل تفعيل مبدا (التكافل الاجتماعي) للتخفيف من الآلام التي يخلفها الارهاب، ادعو الحكومة العراقية ومختلف مؤسساتها الى الغاء الكثير من الاجراءات الروتينية التي تعرقل اداء الناس ازاء اسر الضحايا، وتحد من مبادراتهم الانسانية التي يحاولون، بالسرعة القصوى الممكنة، الاقدام عليها ، للمساهمة في التخفيف من آلام الضحايا، المادية منها والمعنوية.
ختاما
نسال الله سبحانه وتعالى ان يتغمد الشهداء الابرار برحمته الواسعة، وان يسكنهم فسيح جنانه، وان يلهم اهلهم وذويهم وعموم الشعب العراقي الابي الصبر والسلوان، وان ينزل شآبيب رحمته على العراق واهله، انه سميع الدعاء، وبالمؤمنين رؤوف رحيم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اخوكــــــــــــــــــــم
نــــــــــــــزار حيدر
25 حزيران 2009

بشان تصريحات المالكي عن فتاوى التكفير

وفي سياق متصل، اعتبر نـــــزار حيدر، ان تصريحات السيد رئيس الوزراء عن تورط فقهاء التكفير وفتاواهم التحريضية في العمليات الارهابية الدموية الاخيرة التي شهدتها مدينتي (تازة) في كركوك و (الصدر) في بغداد، مؤشر على اكتشاف الحكومة العراقية والاجهزة الامنية مخطط (ارهابي) جديد تزمع المملكة العربية السعودية تنفيذه ضد العراق وشعبه الابي الصابر بالتزامن مع اكمال القوات الاجنبية انسحابها من المدن العراقية في الثلاثين من الشهر الجاري (حزيران).
واضاف نـــــزار حيدر الذي كان يتحدث الى عدد من وسائل الاعلام في العاصمة الاميركية واشنطن:
على الرغم من ان الجميع يعرف مدى تورط فقهاء التكفير القابعين في المملكة العربية السعودية والمحميين بالاسرة الحاكمة في الجزيرة العربية، بالارهاب الذي يشهده العراق منذ سقوط الصنم ولحد الان، الا اننا نسمع، ولاول مرة، اتهاما مباشرا من مسؤول عراقي، رئيس الوزراء، لهؤلاء، ما يعني ان الحكومة العراقية مصممة هذه المرة على كشف كل خيوط اللعبة وما يتصل بها ومن يقف وراءها، ان بالفتاوى التكفيرية او بالتحريض الطائفي البغيض او بالمال الحرام والاعلام المعادي، وهذا، اضاف نـــــــزار حيدر، امر حسن نتمنى على الحكومة العراقية، ان تتعامل بكل جدية مع هذا الملف لان العراق والعراقيين مقبلون على مرحلة جديدة، حساسة وخطيرة، خاصة وان السيد رئيس الوزراء رفض في تصريحاته الاخيرة موقف السكوت المطبق الذي يتلفع به البعض ازاء التحريض الطائفي وفتاوى التكفير، والذي يعني، بمعنى آخر، مطالبته الجميع بالمواقف الثابتة والصريحة من الارهاب والقوى التي تدعمه وتقف وراءه، من فقهاء تكفير واسر حاكمة واجهزة حكومية في عدد من دول المنطقة ووسائل اعلام، وهذا ما كنا نطالب به منذ اليوم الاول لانطلاق اول شرارة للعنف والارهاب في العراق بعيد سقوط الصنم مباشرة.
ان الملف الامني سيكون نهاية الشهر الجاري، المحك الحقيقي لقدرة وكفاءة الحكومة العراقية، عندما ستكون وجها لوجه مع اعداء العراق الجديد من مجموعات العنف والارهاب والتكفيريين والظلاميين.
من جانب آخر، رفض نــــزار حيدر، بشدة، ان يوظف بعض المسؤولين معاناة العراقيين كمادة دعائية شخصية او حزبية او طائفية، عندما يحاولون المتاجرة بانجاز ما لصالح الشعب العراقي، وكأنه سعى اليه لكسب اصوات الناخبين، وليس لانه مسؤول من واجبه، الذي يتقاضى بازائه مرتبا شهريا من الشعب العراقي، ان يحقق كل ما من شانه اسعاد العراقيين وتحقيق الرفاهية لهم وضمان الحياة الحرة الكريمة لهم.
كما رفض نــــزار حيدر، متاجرة المسؤولين بدماء العراقيين ومعاناتهم بعد كل عملية ارهابية يتعرضون لها، قائلا:
كفى متاجرة بدماء العراقيين، وكفى متاجرة بمعاناتهم والمآسي التي يتعرضون لها على يد الارهابيين التكفيريين الحاقدين على الانسان، خاصة العراقي، فبدلا من ان تتسابقوا للوصول الى الضحايا واسرهم وممتلكاتهم بعد كل عملية ارهابية، تسابقوا لفعل كل ما من شانه الحيلولة دون تعرضهم للقتل والتدمير، ودون اراقة دمائهم.
تسابقوا الى تفقد احوال العراقيين قبل ان يموتوا من الجوع، او يهيموا في العراء بسبب عدم امتلاكهم لسقف ياويهم، والذين يزداد عددهم كل يوم، فلقد صرح وزير النفط العراقي قبل يومين فقط من على شاشة الفضائية العراقية ان نصف الشعب العراقي لا يمتلك سكن، او يقتلوا بتفجير سيارة مفخخة، او يتسيب ابناءهم عن المدارس لاسباب مختلفة.
تفقدوهم قبل ان تقع المصيبة على رؤوسهم، اما ان تتسابقوا على تفقد احوالهم في استعراضات اعلامية مفضوحة، ولقطات تسجيلية بتكلف مشهود وواضح، فان ذلك لا يزيد معاناتهم الا معاناة اضافية.
عودوا، بتشديد الواو الاولى، انفسكم على تفقد العراقيين في مدنهم ومناطقهم ومحلاتهم ومساكنهم ومحال عملهم، دائما لتقفوا على مشاكلهم مباشرة، وكم يتمنى العراقيون لو تشيع مثل هذه السنة، بتشديد السين والنون، الحسنة بين المسؤولين، اما ان تغيبوا عنهم ولا يرونكم الا عندما يحين وقت الانتخابات او تحين فرصة الاستعراضات الاعلامية، فهذا ما لا يقبله العراقيون، وسيسجلونه عليكم لا لكم.
ان من الافضل للعراقيين، ان تقوهم شر الارهاب قبل وقوعه، على ان تتفقدوا احوالهم بعد وقوعه، اولم تقل الحكمة (الوقاية خير من العلاج)؟ فلماذا لا تقوهم المشاكل قبل وقوعها؟ لماذا لا تصرفوا الملايين التي تقدمونها لهم بعد كل عملية ارهابية، على الامن والتعليم والسكن والصحة والتنزه وخلق فرص العمل، وغير ذلك، لتقطعوا دابر الارهاب بالف طريقة وطريقة؟.
ان درهما تنفقونه على العراقي، حيا، افضل من مليون درهم تنفقونه على عائلته، شهيدا، وان درهما تنفقونه على الناس، قبل التفجير الارهابي، اكثر نفعا لهم من مليون درهم تنفقونه عليهم بعد التفجير، لانهم سينفقون الدرهم لتطوير حياتهم، اما المليون درهم فسينفقونها لتضميد جراحهم، وشتان بين الانفاقين.
لقد تعودت الشعوب على وضع اكاليل من الزهور على قبور موتاها، ولقد قرات مرة قولا بليغا مكتوبا على احد القبور، يقول (بدلا من ان تضع اكليلا من الزهور على قبري وانا ميت، تمنيت ان تهديني زهرة واحدة في حياتي وانا حي) فهل يعي المسؤولون العراقيون الرسالة؟ {وتعيها اذن واعية} صدق الله العلي العظيم.

26 حزيران 2009
nazarhaidar@hotmail.com
Opinions