نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي: لابد لنا اليوم ان نسارع الخطى من اجل عودة العراق الى المكانة التي تليق به
16/03/2010شبكة أخبار نركال/NNN/
أكد نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ان "العراق سيكون بحاجة ماسة لمعالجة كل الاثار السلبية للتلوث الذي حصل في العراق في البيئة، خاصة وان نسبة امراض السرطان والولادات المشوهة خلقيا في وسط وجنوب العراق تتزايد"، مشيرا الى ان تلك الظاهرة "تمثل تحديا كبيرا في السنوات القادمة".
وأشار فخامة النائب، في كلمة القاها خلال حفل تخرج الدورة الثامنة عشر للاختصاصات الطبية ببغداد، الاثنين15-3-2010، الى انه "بقدر الحاجة الى تكييف برامجنا كي توفي بمتطلبات الخدمة الطبية في العراق فنحن بامس الحاجة الى تطوير مراكز البحث العلمي والدخول في التكنولوجيا الطبية من اوسع ابوابها وهو مايمثل تحديا خطيرا لا يقل عن التحدي السياسي الذي يواجهنا اليوم ونحن في مرحلة بناء الدولة"، مضيفاً "هذا هو قدرنا اليوم وهذا هو قدر الانسان العراقي على مدى التاريخ وهو الذي يخلق منه شخصية متميزة لاداء متميز".
نائب رئيس الجمهورية تقدم، خلال الحفل الذي اقامه المجلس العراقي بحضور وزيري الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي، بالشكر الى الهيئات التدريسية ورئيس المجلس العراقي ورؤساء المجالس العلمية، مباركاً للطلبة ولعوائلهم ذلك الانجاز المتميز، داعيا من الله ان تستمر هذه الجهود حتى يستعيد البلد عافيته، مؤكدا في الوقت ذاته ان هذا اليوم يمثل لبنة جديدة توضع في صرح المؤسسة الطبية والمؤسسة العلمية في العراق. وقال فخامة النائب " اليوم هو يوم متميز لاننا بامس الحاجة الى ان نعوض ما فات في مختلف مجالات الحياة و ان نعوض خسارة العراق الصافية في السنوات العجاف التي مرت علينا ليس فقط بعد عام 2003 وانما في سنوات الحصار والحرمان الماضية"، موضحاً " لابد لنا اليوم ان نسارع الخطى من اجل عودة العراق الى المكانة التي تليق به".
وحول موضوع هجرة العقول والكفاءات العراقية الى الخارج قال نائب رئيس الجمهورية " نشعر بالقلق من نزيف الادمغة المؤهلة والكفؤة الى خارج العراق والجميع يعلم مدى اهتمامي بالمهجرين في الخارج ومحور اهتمامي في هذه المسالة هو شعور بالحاجة والمسؤولية, شعور بالخسارة التي تعرض لها العراق " ، مؤكداً " انا اعلم ان الدول المتقدمة في العالم اليوم تستقطب هذه المهارات وترسل طلبات الهجرة الى بيوتهم وتغريهم برواتب ومناصب ومراكز بحثية ومستوى لائق بالحياة ولذلك فانا في كل لقاءاتي في دول العالم خصوصا الاتحاد الاوربي وامريكا كنت اشدد على ضرورة ان لا يستثمر الاخرون معاناة العراق في استقطاب كفاءاته الى دولهم فالعراق بحاجة الى هذه المهارات والخبرات ".
فخامة النائب اشار الى أن " السياسي على دراية في ان ذلك لن يحصل ولن يتحقق حتى تتوفر الحياة الطبيعية للمهندس والطبيب والتدريسي والخبير وصاحب المهارة وتهيء له المستلزمات الاساسية ليس فقط للعيش الكريم وانما الظروف الموضوعية التي تساعد تلك الشرائح على ممارسة مهاراتها وخبراتها دون عوائق او مشاكل " ، مختتماً كلمته بالقول" انا اقدر طموحاتكم الشخصية في نيل شهادة زمالة المجلس العراقي وطموحاتكم في تحسين الجانب الاقتصادي الا انني اتمنى ان لا يمثل ذلك عبئا جديدا على المواطن العراقي بزيادة اجور المعاينة الطبية اضعافا اخرى، اخوانكم واهلكم متعبون لذا اترجاكم الله الله بهم, لاتنسوا لمسة الحنان والابتسامة بالتعامل مع المواطن في ظل الظرف الصعب الذي يعيشه".
من جانبهم، شكر الطلبة وعوائلهم رعاية نائب رئيس الجمهورية للاحتفال وتكريمه لهم خاصة في ظل الاجواء السياسية الحالية التي يعيشها البلد، مثمنين في الوقت ذاته الجهود التي يبذها فخامته من اجل رعاية الكفاءات العراقية واحتظانها وتطوير مهاراتها.
عن: المركز الصحفي لرئاسة جمهورية العراق.