نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي: أي تلاعب في موعد الانتخابات هو ضربة قاضية للديمقراطية والعملية الانتخابية في العراق
30/09/2009شبكة اخبار نركال/NNN/
أكد نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي ان " الانتخابات التشريعية المقبلة ستكون بامتياز انتخابات لبناء حكومة راشدة تعمل على توفير الخدمات وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين، وتستكمل مهام سحب القوات الاجنبية، وانهاء العنف الداخلي وبناء الوحدة الوطنية".
واعتبر فخامة النائب، في حوار اجرته معه قناة المنار اللبنانية، الأثنين 28-9- 2009، أن "أي تلاعب في موعد الانتخابات المقبلة هو ضربة قاضية للديمقراطية وللعملية الانتخابية في العراق"، مشيرا إلى أن "الحديث عن احتمالات تأجيل الانتخابات انما هو اشاعات غير صحيحة وان موعدها ثابت، وأن الثبات على مواعيد اجراء الانتخابات هو احدى الوسائل المهمة لارساء مفهوم المؤسساتية والديمقراطية في البلاد".
نائب رئيس الجمهورية أوضح أن جميع القوى السياسية راغبة في تحييد الدولة واجهزتها المختلفة، وان لا تتدخل في الانتخابات، مبينا أن مجلس النواب منتبه لهذه المسألة وسيتخذ اجراءات وقائية في هذا الجانب.
وأكد فخامة النائب أن العراق يحتاج الى دولة قوية والى جانبها حكومات محلية قوية، ومجتمعا وشعبا قويا، عاداً المركزية الشديدة "أمراً مرفوضاً، وإنها قد جرّت البلاد الى الخراب والدمار"، مشددا على أن الدستور "وضع النظام اللامركزي كأساس لنظرية الحكم في العراق، وأنه لا يخشى عليه من التقسيم لانه حقيقة عمرها اكثر من ستة الاف سنة، وهو بلد تأتيه الهجرات من الخارج ويصهرها في المرجل العراقي، وهو بلد صلب وقوي وفيه مواد صلبة قوية تجذب الخارج الى العراق وتصنع منه حقيقة عراقية".
وفيما يتعلق بالوضع الامني، أشار نائب رئيس الجمهورية إلى أهمية مراجعة الخطط الامنية في كل مرحلة، موضحا "في كل مرحلة نحن بحاجة الى مراجعة الخطط الامنية، وان لا يستقر لنا بال عند خطة امنية معينة، وانني ارى ان الحالة الامنية هي هجوم وهجوم مضاد.. لذا يجب ان نكون حذرين اكثر وان نبقى في حالة الحيطة لتعزيز حالة الامن وليس للتهاون فيها".
وبشأن العلاقات مع سوريا ودول الجوار، أوضح فخامة النائب "لا نزال نعتقد ان طريق الحوار مفتوح وطريق الضغط للوصول الى المطالب العراقية في الحد من عمل العناصر المتواجدة في الاراضي السورية هو الاسلوب الصحيح"، مؤكداً اهمية التعاون مع دول الجوار بدون استثناء، وقال "نحن نعرف ان هناك اجندات اقليمية، وهناك تقاطعات في المواقف، لكن لا سبيل لتحسين الحالة الامنية في العراق وايقاف التدخلات الا بالحوار والقنوات السياسية"، مضيفاً "نحن نرجو أن يكون العراق الجديد عراقا يعيش فضاءاته الاسلامية والعربية وله صداقات مع المجتمع الدولي، وليس متخاصما مع احد".
September 30, 2009
عن: المركز الصحفي لرئاسة جمهورية العراق.