Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي: الدستور الذي استفتينا عليه هو وثيقة مهمة وهو أب القوانين

19/10/2010

شبكة أخبار نركال/NNN/
أكد نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي أن الدستور العراقي مبادئ خطت بدماء وشهداء وسجناء وتضحيات الشعب.
وقال فخامته، في كلمة ألقاها في الاحتفال الذي أقيم الأحد 17-10-2010، في مبنى مجلس النواب بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة للاستفتاء على الدستور، إن "مسألة الدستور هي مسألة كفاح شعبنا طوال العقود الماضية، وكلنا ناضلنا وجاهدنا وضحينا من اجل الوصول الى وثيقة تأسيسية تجمع العراقيين في عقد ينظم شؤونهم ويدافع عن مصالحهم وحقوقهم".
وأضاف أن "الدستور الذي استفتينا عليه هو وثيقة مهمة وهو أب القوانين، ومنه تشرع القوانين، وكل ما يخالف الدستور هو امر لاغ ولا أساس له"، مشيرا إلى وجود بعض النواقص في الدستور كانت هي السبب وراء طول الازمة السياسية التي تمر بها البلاد.
وأشار فخامة النائب إلى أن "عدم (إغلاق المواعيد) في الدستور أمر يجب الاسراع في معالجته حتى لا تدخل البلاد بأزمة مماثلة في المستقبل"، موضحا، هناك أمثله على ذلك، "فالدستور لم يشر إلى كيفية معالجة الخلل الذي يحصل عندما لا تتفق الكتل النيابية على عقد جلسة مجلس النواب وانتخاب هيئته الرئاسية، عندها ماذا سيكون واجب الرئيس العمري للبرلمان، كما يحصل اليوم، هل يدعو الى عقد جلسة بدون ان يتحقق النصاب، ومثل هذا الامر ينسحب على انتخاب رئيس الجمهورية واختيار رئيس مجلس الوزراء، وفي تفسير الكتلة النيابية الأكثر عددا".
نائب رئيس الجمهورية شدد على أهمية اجراء بعض التعديلات على الدستور، مؤكدا "إمكانية معالجة هذه القضايا حتى قبل الذهاب إلى التعديلات الدستورية، انطلاقا من الفهم الدستوري وليس من تجاوز الدستور، لان التعديلات الدستورية تتطلب وقتا طويلا واتفاقا من الكتل البرلمانية، وان اللجنة الدستورية اقترحت خلال السنوات الاربع الماضية الكثير من التعديلات واتفقت على اكثر من 50 تعديلا لكن ذلك لم يتم حتى الآن".
واعتبر فخامته ان من اهم الاجراءات الاصلاحية التي يمكن القيام بها لاصلاح النظام السياسي وازالة العثرات والعقبات امامه، هو العمل الجاد من اجل حماية وتأسيس المعارضة السياسية الدستورية في ظل القانون وتحت غطاء الدستور.
وقال فخامة النائب "إن تأسيس المعارضة كتأسيس الحكومة، فاذا لم تكن هناك معارضة تساهم بنفس المقدار في صنع ومراقبة القرار، وتكون قريبة من مفهوم حكومة الظل، وتتمتع بالامتيازات والحمايات، فلن يكون بالامكان الا ان نكرر التجرية الحالية، وهي ان الجميع يريد ان يشارك في الحكومة، ويعارض من داخل الحكومة او من داخل مجلس الوزراء ومؤسسات الحكم، وهذا ما يسبب ما نسميه بالمحاصصة، وما يسبب عطل الحكومة التي يتشكل منها الجميع".

المركز الصحفي لرئاسة جمهورية العراق. Opinions