نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي: ثورة الامام الحسين (ع) هي ثورة الحق على الباطل اينما كان هذا الباطل ومهما كانت اسبابه
14/12/2010شبكة أخبار نركال/NNN/
عزى نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي صاحب العصر والزمان الامام الحجة المنتظر (عج) ومراجع الدين العظام والامة الاسلامية وكل الاحرار في العالم وابناء الشعب العراقي بفاجعة الطف الدامية التي استشهد فيها الامام الحسين (ع) واهل بيته الاطهار واصحابه الاخيار دفاعا عن الدين الاسلامي ورسالته الخالدة.
واكد فخامته، في بيان صدر عنه الثلاثاء 14-12-2010، بهذه المناسبة الاليمة على ضرورة تعزيز الوحدة بين مكونات الشعب العراقي ونبذ الخلافات الجانبية والتضحية بالمصالح الشخصية من اجل المبادئ العليا والمصلحة العامة.
وفيما يلي نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
نعزي صاحب العصر والزمان الامام الحجة الموعود المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) ومراجع الدين العظام (دامت افاضاتهم) والامة الاسلامية وكافة الاحرار في العالم وابناء شعبنا الاعزاء بذكرى فاجعة الطف الدامية التي استشهد فيها سيد الشهداء وابي الاحرار الامام الحسين (ع) واهل بيته الاطهار وصحبه الاخيار دفاعا عن مبادئ الاسلام التي تعرضت للتشويه والتحريف، وعن قيم العدل والحرية التي تعرضت الى انتهاكات صارخة من قبل الطغاة والمستبدين.
لقد اصبح الامام الحسين (ع) مثالا لكل من ينشد الحرية والانعتاق من قيود الظلم والقمع والاستبداد والطغيان، كما اصبحت ثورته منارا لكل السائرين على طريق الحق والعدل ولكل المحرومين والمظلومين والمضطهدين اينما كانوا.
ونحن اذ نعيش مأساة كربلاء بكل ما تحمله من الم وحزن، نؤكد على ان ثورة الامام الحسين (ع) لم تكن حكرا على دين او مذهب او طائفة او قومية او لون او اتجاه سياسي او حزبي او زمان او مكان، بل هي ثورة الحق على الباطل اينما كان هذا الباطل ومهما كانت اسبابه او مسمياته.
ولما كانت ثورة الحسين (ع) هي ثورة الاصلاح واقامة الحق والعدل كان لابد لنا من استلهام دروسها الكبيرة والعميقة من اجل تعزيز اواصر الاخوة والمحبة والوحدة بين مكونات الشعب العراقي، والدعوة الى وحدة الصف، ونبذ الخلافات الجانبية والتضحية بالمصالح الشخصية الضيقة من اجل المبادئ العليا والمصالح العامة، لاسيما في هذه المرحلة المهمة التي يمر بها بلدنا العزيز.
وفي الختام نجدد عزاءنا بهذا المصاب الجلل، سائلين الله تعالى ان يجعلنا من السائرين على نهج الحسين (ع) ومن المقتدين بسيرته، والمهتدين بهداه، وان يمن على شعبنا بالامن والازدهار وبالحياة الحرة الكريمة.
عادل عبد المهدي
نائب رئيس جمهورية العراق
7 محرم الحرام 1432
14-12-2010”