نازحون في كردستان العراق يأملون في إلغاء قرار حكومي بإغلاق مدارسهم
المصدر: وكالة أنباء العالم العربي
يعيش النازحون في إقليم كردستان العراق تحت صدمة قرار حكومي يقضي بإغلاق المدارس العربية في الإقليم، وهو ما قد يجبرهم على العودة إلى مدنهم المدمرة بسبب الحرب ويحرم أطفالهم من الالتحاق بالمدارس.
ووفقا لإحصائيات رسمية هناك 166 مدرسة للنازحين في كردستان العراق تضم ما يقرب من 140 ألف طالب وطالبة، وتضم محافظة دهوك النسبة الأكبر من النازحين من مدن أخرى في العراق.
سالم محمد، ولي أمر طالب في مدرسة للنازحين في قضاء عقرة بمحافظة دهوك أعرب عن رفضه لقرار إغلاق مدارس النازحين مؤكدا أنه ليس في مصلحة الطلاب وأولياء الأمور.
وقال "قبل فترة وجيزة أتى قرار من الحكومة العراقية، من وزارة التربية خصوصا، بغلق المدارس في إقليم كردستان، وخاصة مدارس اللغة العربية، نحن كأولياء أمور الطلبة نستنكر هذا القرار، لأنه ليس في مصلحتنا".
أما ايشو يوحنا وهو نازح من الموصل إلى دهوك فأكد أنهم لا يستطيعون العودة إلى الموصل مرة أخرى إذا تم إغلاق المدارس.
وقال "إذا أغلقوها سنكون نحن المتضررين، بيوتنا وأملاكنا بعناها في الموصل، لا نقدر أن نرجع ولا نستطيع العيش في الموصل، لأن الحياة في الموصل صعبة، أقرباؤنا وعشيرتنا بأكملها متواجدون هنا، قبل سنوات كنا نعيش في الموصل، ولكن الآن كيف نرجع؟ إذا أغلقوا المدارس لا نستطيع البقاء ونحن نرفض هذا القرار".
وأعرب هادي قادر، مدير مدرسة الأخوة للنازحين في دهوك عن أمله أن تراجع الحكومة العراقية هذا القرار ويتم العدول عنه.
وقال "نحن في مدارس النازحين في ممثليات وزارة التربية في إقليم كردستان، وخصوصا في دهوك، لدينا الكثير من المدارس وأعداد هائلة من الطلبة، ونتمنى من سيادة الوزير العدول عن قراره أو رفض هذا القرار من سيادة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني كونه سيضر بالعديد من النازحين".
وأضاف أن ضرر قرار إغلاق المدارس لن يقتصر على النازحين، قائلا " الموجودون في إقليم كردستان نسبة كبيرة منهم ليسوا نازحين وإنما من محافظات أخرى ومستقرين في إقليم كردستان".
وقررت وزارة التربية العراقية، في الـ14 من شهر مارس آذار الجاري، إغلاق ممثلياتها في محافظات أربيل والسليمانية ودهوك، نهاية يوليو تموز المقبل، وقالت إن ذلك يأتي في إطار تنفيذ قرار مجلس الوزراء بإغلاق مخيمات النازحين في ذلك التاريخ.