ناشطون حقوقيون يعربون عن أملهم باستجابة مجلس النواب للمبادرة المطروحة لحماية التنوع في العراق
أعرب ناشطون حقوقيون عن أملهم بان يستجيب مجلس النواب للمقترحات التي قدمها عدد من المسؤولين في منظمات المجتمع المدني خلال الجلسة الحوارية التي عقدها المجلس في القاعة الدستورية في مقره و جاءت بعنوان نحو حماية التنوع في العراق يوم 27/11/2014 و برعاية الدكتور سليم الجبوري رئيس البرلمان
يشار إن منظمة حمورابي لحقوق الإنسان هي إحدى المنظمات التي شاركت في هذا الاجتماع من خلال السيد وليم وردا مسؤول العلاقات العامة في المنظمة و تناول في مداخلته ظاهرة التمييز و ممارسات الإقصاء و التهميش و الاستعلاء القومي و الديني و الطائفي بوصفها معوقات خطيرة تحول دون حماية مبدأ التنوع الذي هو في حقيقة الأمر القاسم المشترك التاريخي و الحضاري للحالة العراقية
و أشار السيد وليم وردا في مداخلته إلى تسع إشكاليات حالت دون تحقيق قاعدة راسخة لثقافة التنوع على الرغم من وجود فرصة ديمقراطية حقيقية في ذلك و تكمن هذه الإشكاليات بالإرث الثقيل من ثقافة التمييز و عدم القدرة على المصالحة مع الذات و التعاطي الانتقائي مع النصوص الدستورية و النقص القائم في المساحة الإعلامية و افتقاد المنظمات السياسية المؤثرة في الحدث العراقي إلى برامج واضحة و القصور في نظرة المكونات العراقية الكبيرة إلى مفهوم حقوق الإنسان و عدم وجود خط بياني واضح في التوجهات لاعتماد ثقافة التنوع و افتقاد الوسط المعني بتطبيق ثقافة حقوق الإنسان إلى الخبرة الميدانية، و تجذر حالة اليأس و الإحباط في نفوس مكونات الأقليات
و أكد السيد وردا في مداخلته على ضرورة إزالة كل مظاهر الاستعلاء على الآخر دينيا و قوميا و مناطقيا فذلك هو خط الشروع الاساسي لتعزيز ثقافة التنوع