نتائج الانتخابات بعد الأضحى وبحر العلوم يعدل عن استقالته
10/01/2006ايلاف
عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: قالت قال مدير عام المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق بأنها ستعلن النتائج غير المصدقة للانتخابات ونتائج الشكاوى الحمر التي كانت أعلنت الاعلان عنها هذا اليوم الى مابعد عيد الأضحى مباشرة لأجل اكمال عملية التحقيق في الشكاوى الحمر المقدمة من القوائم والاحزاب المعترضة التي تكتلت في ما بات يدعى بجبهة مرام (مجموعة رافضي الانتخابات المزورة) التي تتزعمها القائمة العراقية بقيادة رئيس الوزراء السابق أياد علاوي حيث اجتمع مندوبون منهم يوم امس لساعتين مع الفريق الدولي المكون من الامم المتحدة والاتحاد الاوربي جامعة الدول العربية الذي حضر بناء على طلب (مرام) وبعض المسؤولين في دول الجوار. وكانت نتائج مانسبته 90 بالمئة من الانتخابات التشريعية اظهرت اكتساح الائتلاف العراقي الموحد والتحالف الكردستاني لمعظم مقاعد مجلس النواب وهما الكتلتان اللتان يشكلان الحكومة الحالية ويشغلان معظم مقاعد الجمعية الوطنية المنتهية ولايتها. كما حققت جبهة التوافق العراقية بزعامة عدنان الدليمي المرتبة الثالثة من حيث المقاعد تليها القائمة العراقية بقيادة علاوي الذي كان يأمل تشكيل الحكومة القادمة.ومن المنتظر ان لايغير اعلان النتائج النهائية مما اعلن شيئا فبات واضحا ان التحالف الكردستاني والائتلاف الشيعي سيشكلان ذات الحكومة مع جبهة التوافق السنية التي تضم الحزب الاسلامي ( الاخوان المسلمون) اكبر الاحزاب السنية في العراق. من جانب آخر باشر الدكتور إبراهيم بحر العلوم وزير النفط مهام عمله بعد عدوله عن الاستقالة استجابة لرغبة رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية وأعضاء مجلس الوزراء وعدد من الرموز الدينية والسياسية. بعد ان كان قدم استقالته الاسبوع الماضي على خلفية منحه اجازة اجبارية من قبل رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري الذي صادق على رفع سعر المحروقات حسب مطلب صندوق النقد الدولي وللحد من عمليات التهريب لدول الجوار بسبب تدني سعر النفط في العراق مقارنة بجواره حسب الحكومة العراقية ولتوزيع فارق السعر على العوائل الفقيرة حسب ماجاء في مبررات رفع السعر الرسمية. لكن رفع سعره الرسمي من خمسين دينارا للتر الواحد الى 150 دينارا رفع سعره في السوق السوداء أيضا حيث وصلت سعر اللتر الواحد الى اكثر من الف دينار للتر الواحد ( الدولار يساوي 1460 دينارا). اذ يعتمد معظم العراقيين على بنزين لسيارات في تشغيل مولدات الكهرباء المنزلية بسبب تدهور الخدمة الكهربائية. وقد تلقى كثير من اصحاب محطات تعبئة الوقود لتهديدات بالقتل اذا فتحوا محطاتهم بالسعر الرسمي الجديد الامر الذي فاقم الازمة كثيرا. خاصة ان الوزارات تستعد ليسلم كل وزير حقيبته لوزير جديد بعد تشكيل الحكومة القادمة بعد عيد الاضحى مما ولد حالة فوضى خدمية وامنية خاصة في العاصمة بغداد حسب شهادات مواطنين عراقيين ابلغوا ايلاف ان محطات الوقود تشهد ازدحاما كبيرا جدا حيث لايتستطع صاحب اي سيارة التزود بالوقود الا بعد سبع ساعات او يبيت الليل قبالة محطة تعبئة الوقود مجازفا بحياته. وكان بحر العلوم العائد من الاستقالة اشترط اعادة الاسعار الى ماكانت عليه قبل رفعها ودراسة امر رفعها تدريجيا. فعقد حال مباشرته اجتماعاً ضم عدداً من المسؤولين في الوزارة ناقشوا خلاله شؤون توزيع المشتقات النفطية وآخر مستجداتها. لكن من اتصلت بهم ايلاف من البغداديين لايرون انفراجا قريبا في ازمة المحروقات المتفاقمة