Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

نتائج سينودس الكلدان نتمنى ان تكون قرارات

في البداية نثمن كل التئام لأي مكون من مكونات شعبنا الاصيل، منها كمثال لا الحصر مؤتمر القومي الكلداني الذي انعقد مؤخراً في عينكاوة، وكانت نتائجه أقل ما يقال عنها إيجابية! وخاصة من ناحية انتهاء حالة الانقسام التي كان المراقب في حيرة من امره عندما يقرأ تصريحين عن ناطقين مختلفين ومتناقضين، اما اليوم نرى مجلس منتخب ديمقراطياً والجميع سعداء في ذلك، نتمنى الموفقية للقومي الكلداني في الدفاع عن مصلحة شعبنا العليا، سقنا هذه المقدمة لتكون مفتاح لنا لنخاطب نتائج سينودسنا الكلداني المنعقد حالياً في عينكاوة العزيزة



اتصلت بي احدى الانسات المثقفات من ابناء شعبنا لتقول لي ان تكون مقالتك القادمة تخص قرارات السينودس الكلداني، فلم اتوانى طبعاً لسببين رئيسيين : اولهما اني أرى فيها رجاحة عقلها وعفويتها وما تعانيه من ألم عندما ترى بني قومها متشرذمين ومتباعدين ومنقسمين ومتخاصمين، الى حد ذكرت ان اخاطب رؤسائنا الروحيين والسياسيين ان يكونوا لهم عين ثالثة! نعم عين ترى أبعد وأكثر من العينين الطبيعيتين اللتان في معظم الاحيان ترى (عائلتها فقط – عشيرتها فقط – بلدتها فقط – حزبها فقط – كنيستها فقط – دينها فقط – مجتمعها فقط)

والسبب الثاني هو خوفي وتوجسي من ان تتكرر نتائج السينودسات السابقة وتلتحق بقرارات المؤتمر الكلداني الأول المنعقد في بغداد / كنيسة الرسولين للفترة من 16 -20 تشرين الاول 1995 والذي عايشناه مباشرة باعتبارنا عضو بدرجة "أي" فيه، وخلال متابعتنا لمقرراته التي أصبحت فيما بعد جميعها أمنيات مع الاسف، واليوم لسنا بحاجة الى طرح اسباب ذلك كونها لا تخدم سينودس عينكاوة الحالي، لذا نتمنى من آبائنا الأجلاء ان تكون هناك قرارات فعلية وعملية وواقعية لكي لا ننتظر أكثر من 14 سنة أخرى (نسبة للفترة بين المؤتمر الكلداني الاول والثاني الذي نفكر فيه فقط) وان لا تصبح امنيات وتأكيدات وحبر على ورق تستهلك مرحلة معينة! أو تمتص غضب ومعانات شعبنا ودماء شهداءه لفترة محددة! بل نريد ونطالب بـ



1- أن تكون هناك قرارات واضحة وشفافة ومحددة فيما يخص:

آ – الحكم الذاتي ب- هويتنا الكلدانية ج- علاقتنا مع المكونات الاخرى – الاشوررين – السريان- هل نحن متخاصمين؟ ام اضداد؟ ام اخوان؟ ام اشقاء؟



2- الاعلان عن توحيد البيت الكلداني، لأن مبادرة وتصريح الجليل ساكو قبل ان يذهب الى السينودس كانت بمثابة وضع البلسم على الجرح بقوله : نطلب التجازو! اي لنتجازو: خلافاتنا – مصلحتنا الذاتية – كراسينا – انانيتنا – دكتاتوريتنا - تشبثنا بالماضي وعدم رؤية المستقبل بوضوح، لذا وجوب قراءة الواقع كما هو وليس كما نتمنى ان يكون



3- عندما نرمم بيتنا ونتجاوز خلافاتنا عندها نقدر ان ندعو اخواننا الاشوريين واشقائنا السريان للجلوس الى المائدة المستديرة التي تعني : تساوي الكرامات – كلنا على حق وبنسب مختلفة – قبول الاخر والاعتراف به



4- ليكن قرار وليس تمني ومطالبة فقط كل من المواضيع والامور التي تخص مصير وهوية وكيان ووجود شعبنا منها: صوت واحد، ورأي موحد، وقائمة انتخابات برلمانية موحدة قادمة



ان سينودس كنيستنا الكلدانية اليوم يختلف اختلافاً جوهرياً عن ما سبقه من اجتماعات سابقة من جميع النواحي الذاتية والموضوعية، فهو ينعقد تحت ظروف بالغة التعقيد التي يمر به ووطننا العراق وشعبنا واحزابه وتنظيماته وكنائسه منها كنيستنا الكلدانية، مما يتطلب جهود استثنائية ورجال يحملون صفات القادة واهمها في هذه المرحلة الدقيقة ليس التواضع والمثابرة والعمل والجهد والكد وحسب! وانما وجوب الحكمة والفطنة والدراية والحلم وقراءة الواقع، واسمحوا لنا ان نزيد واحدة اخرى عليها تتطلب شجاعة فائقة عند القائد الحقيقي الا وهي : التنازل والاعتراف بالخطأ حتى ان وصل الامر الى المصلحة والمنفعة الشخصية، ان كان ذلك يتطلب كرامة ومصلحة رعيته وقومه وشعبه، لا نقول اغسلوا ارجلنا، لكن اغسلوا ارجل بعضكم البعض على الاقل، انه واحد وسيبقى الوحيد الذي فعل ذلك

عيون الشعب كله على عينكاوة

shabasamir@yahoo.com

1/5/09



Opinions