Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

نتيجة تناحرنا انتهكت حقوقنا

قدم كتابنا ومثقفينا الاعزاء آلاف الدراسات والمقالات فيما يخص حقوق شعبنا خلال الخمس سنوات الماضية، كل واحد او مجموعة (حزب، منظمة، كنيسة،،،) كانت تدعو وتناضل وتعمل من اجل حصول شعبنا على حقوقه (من وجهة نظرها ) وهذا حق من حقوق الاحزاب وبرامجها ومنهاجها، ولكن هذا الحق المنفرد للحزب او المنظمة او الكنيسة لا يجدي نفعاً أمام الاستحقاقات الكبيرة والمصيرية لشعبنا (منها الانتخابات وتمثيلنا في مجالس المحافظات وفي المجلس الوطني والبرلمان والحكومة) لماذا؟ لاننا متشرذمين وليس لنا موقف موحد
ثبت بالدليل العملي الملموس خلال قرون طويلة ومنها الفترة الحالية العصيبة انه لا توجد شخصية سياسية او دينية او حزب او كنيسة محلية (بالمفرد) او حركة او منظمة تقدر ان تنتزع حقوق شعبنا (المسيحي) الا اذا اتحدت مع اخواتها وشقيقاتها ومحبيها لتكون صوت واحد بوجه الظلم والتعصب السياسي والديني والمصالح القومية الضيقة على حساب مصلحة الشعب والوطن، وعلى حساب حقوق الاخرين، لذا نحن اليوم امام اضطهاد جديد بلون دستوري وبحجة قانونية متهرئة

اليوم يشبه وضعنا (كمسيحيين) مسجونين في قفص طيور من عدة طبقات
الطبقة العليا هي لطير (البوم) تنام في النهار (لانها لا تقدر ان تطير لقصر نظرها!) وتظهر في الليل خائفة لعدم تمكنها عمل شيئ لصغارها الجائعين كونها مصابة بعمى الالوان! ونسمع صوتها النشاز بين الحين والاخر معلنة عن سيطرتها وسطوتها على كرسيها ومحيطها بمساعدة الصقور القوية والغنية والجارحة، وليذهب من بقي في طبقتها من الفقراء واليتامى والارامل والفقراء ومن انتهكت حقوقهم الى جهنم وبئس المصير

اما الطبقة الوسطى فهي للغربان الذين يعيشون على اطلال الماضي! وجثث الآخرين
يعملون ليل نهار في خدمة (البوم) لأنه يُظهر لهم انه الاقوى! كونه لا يحتاج الى جهد من اجل الانقضاض على الضحية او الفريسة لانه يمتلك (الاخضر) بكثافة! وهذا ما يصبو اليه الغراب ومن يشاركه من الطيور الجارحة الاخرى ولائهم وجريهم بسرعة فائقة وراء اسيادهم وهم يهزون (كل شيئ) بسبب لمعان وحساسية فتات (الأخضر) السيد! وفي الاستراحة وقبل غسل الصحون ورفع أكواب الانخاب يتم توزيع الجوائز والهدايا بعد مسح الاكتاف وتنظيف،،،،،،،،،،،، والى جثة فقير جديدة

الطبقة الثالثة التي تحوي النسور وطيور الكنارى والبلابل وباق الطيور العاملة بكل جد ونشاط وتضحية ونكران ذات،،،، مصيبتها بانها محجوزة في طبقتها لا يوجد بينها وبين العليا او الوسطى سوى مفتاح لقفل باب وحيد بيد الآخر! لا يفتح الا لحاجة الاخيرة لعدد منهم للضحك على ذقونهم في مواعظ نظرية ومواعيد مقدسة لا نراها الا في عالم آخر، وخلاص هذه الطيور المحبة والمخلصة لبني قومها ولكل زملائها هي في تكاتفها وجبهتها وتضامنها وتفانيها وتضحياتها لتقول كلمتها بصوت واحد،،،،،

هذا التشبيه له دلالاته وبصماته واضحة جداً على ظرفنا الحالي! الا وهو الغاء المادة 50 من قانون انتخاب مجالس المحافظات! مستندين الى حجة قانونية بعدم وجود احصائية دقيقة لشعبنا (المسيحي)! وهذه الحجة التي تناقض الباب الثاني والثالث من الدستور العراقي التي تقر وتضمن الحقوق والحريات المدنية والسياسية والثقافية للأقليات حسب المادة 125 من الدستور، وبالتالي تناقض كلياً القوانين والمعاهدات الدولية بهذا الشأن وخاصة ميثاق الأمم المتحدة 1945، والاعلان العالمي لحقوق الإنسان 1948، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية 1966 المادة 49، وهذه القوانين والمعاهدات هي حبر على ورق في ظل حكومتنا الديمقراطية جداً، عفواً حكومتنا (الحوتية) نسبة الى حيتان البحر (المالح)، هذه الحكومة التي لم تصدق نفسها بانها استلمت السلطة في غفلة من الزمن، فقامت بتفكيك شعبها الى شُعيبات وشيع ومناطق وعشائر مقدسة ومسلحة بسلاحين فتاكين وهما (الدين والدولار)، وبذلك اصبحت الشعوب والامم او المكونات الاخرى لقمة زائغة للحيتان الجائعة لكل حر شريف، لكل طيب ومحب ومدافع عن حقوقه وحقوق الاخرين، وعليه صدر قانون انتخاب المحافظات (عدا منطقة الحيتان السوداء ومنطقة الحيتان الصفراء)

لنصفق عالياً بوجه برلماننا، ولنعط كل نائب من النواب الذي صوتوا لانهاء تمثيلنا وبالتالي وجودنا، لنمنحهم انواط شجاعة واعلى وسام من كنائسنا المتفرقة واحزابنا المتناحرة ومثقفينا وكتابنا الذين وقعوا في فخ التجاذب على (حكم غيرمنظور ان لم يكن وهمي) وان حدث يكون علو سقفه اقل بكثير من سقفنا الحالي، والسؤال الى كل كاتب ومثقف غيور على شعبه! إن كان جوابهم على تمثيلنا في مجالس المحافظات هو الغاء حقوقنا الدستورية! وكأننا غير موجودين! فكيف يُعطى لنا حكم ذاتي على مقاسنا! الجواب عند الاخوة المتحاربين على الاوهام والخيال العلمي

ما العمل؟
1- دراسة حالة تصويت الكتلة الكردستانية ضد حقوقنا! مع العلم ان ممثلنا الاستاذ ابلحد افرام هو من ضمن القائمة المذكورة! وكان موقفه العادل والقوي مع الاستاذ يونادم كنا ومؤتمرهم الصحفي مع ممثل الامم المتحدة خير دليل على شعورهم وحسهم القومي والوطني! وهناك رأي صديق الحً على تسجيله وهو (هل تصويت الكتلة الكردستانية هو بمثابة فرض امر واقع وتقليل الاختيارات ليصبح مشروع الحكم الذاتي داخل اقليم كردستان هو الوحيد امامنا؟ وماذا قبض العرب مقابل ذلك؟ واين اصوات السادة وزرائنا وممثلينا في حكومة الاقليم؟ هل السكوت او موقف متضبضب مع اعلام عال هو الحل في الايام القادمة

2- قادتنا الاعزاء رؤساء وكوادر احزابنا ومنظماتنا، هل تنتظرون زوالنا بعدها تتحدون؟ او حينها تقولون وتتهمون ان فلان خائن وعلان عميل؟ ماذا بعد؟ ان كان قادتنا الروحيين (جميعاً) قد منحوا اعلى الاوسمة للسيد سركيس اغا جان لجهوده المتميزة في خدمة قضايانا المصيرية! وهذا رأيهم وجوب احترامه بما فيه من نسبة من الحقيقة والواقع، ونسبتها يقررها الشعب وما قدمه من خير وحقوق لقضاياه المصيرية، والسؤال هنا يطرح نفسه بقوة كبيرة الا وهو: هل ان رؤسائنا وقادتنا كانوا قد وقعوا على انضمامنا الى اقليم كردستان وكل هذه المسرحية (مع وضد المشروع) هي بمثابة تهيئة الظروف الذاتية والموضوعية لذلك؟ منها منح فرصة اضافية لمن ينادون بالحكم الذاتي تحت ظل الاكراد، وهذا ما حدث فعلاً

3- نعتقد ان الحل الافضل هو الجلوس على مائدة مستديرة ووضع النقاط على الحروف بخصوص قضايانا المصيرية! كفانا تمثيل دور النعامة! وهذه المائدة تضم رؤساء الاحزاب والمنظمات وحقوق الانسان مع قادتنا الروحيين من جميع الكنائس والطوائف يضاف اليها الاساتذة (ابلحد افرام - يونادم كنا - سركيس اغا جان) بذلك تكون مائدتنا هذه بمثابة (الحل النهائي) (صفحة جديدة) الا يستاهل هذا الشعب الذي قدم لحد الان 619 شهيد من اذار 2003 الى اليوم؟ ليس المهم عندنا نحن فقراء الشعب ومحتاجيه وارامله واطفاله اليتامى وشهدائه ان يكون لنا (حكم ذاتي مركزي او ضمن كردستان او ادارة محلية او البقاء كما نحن وكما كُنا) المهم عندنا ان تجلسوا سوية وتقرروا! لا تنسوا ان الشعب واع ومثقف ويفهمها وهي طايرة، وهذا يكون امتحان للقائد المسيحي الحقيقي
4- الاعلان رسمياً لاحصاء شعبنا في الداخل والخارج لنزيل الحجة بالحجة! ولو انه لا يوجد احصائية دقيقة لا للعرب ولا للتركمان ولا للأكراد ولا لليزيديين ولا لاي مكون آخر! فلماذا يُطلب منا ذلك وهم (الطالبين) ليست لهم احصائية دقيقة! انه حقوق انسان جديد

5- الضغط بكل السبل والوسائل السلمية والقانونية باتجاه تخصيص مقاعد للأقليات دون اللجوء للإنتخابات كما هو معمول به في بعض الدول منها الاردن مثلاً
shabasamir@yahoo.com

Opinions