Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

نحتاج الى ثقافة حقوق الانسان وليس الى سوق النخاسة

من خلال الثورات التقنية والعلمية التي مَرً بها العالم منها العلمية والتقنية في القرن17، والثورة الاجتماعية/السياسية في القرن18 – الثورة الامريكية والفرنسية، والثورة الصناعية في القرن 19 – الانطلاق من بريطانيا الى اليابان، والثورة المعلوماتية والالكترونية القرن 20 وما زالت حيث تحقق حلم الانسان الذي كان خيالاً يوماً ما، ولم يستفد الانسان من هذا التطور والتقدم لا بل استخدم للشر والقتل والتدمير من قبل الاشخاص والمجموعات ولا زال هناك غريزة الانتقام وتشويه الحقائق التي لا تخدم حقوقهم ان كانوا يعملون في مجال حقوق الانسان، ولا تخدم مصالحهم لانه سيأتي يوم يندمون فيه على فعلتهم لانهم يحفرون لحد شعبهم بأيديهم بسبب اعمالهم التي تصب في خانة التفرقة وزرع الشك والتهم الجاهزة ،،، اذن يعملون من اجل حياة لا تليق بالانسان، ومن جهة اخرى ليس لديهم الشجاعة كي يستفيدوا من عقولهم باتجاه خير الانسان وحقوقه، بدلا ترويج بضاعة فاسدة مضى عليها الزمن وتقيئها التاريخ ونبذها العلم والتطور باخلاق مسؤولة
مع هذه المقدمة ندخل العصر الجديد في اتجاهين متناقضين
الاتجاه الاول: اتجاه المسؤولية والاخلاق والتمدن مع قبول الاخر وبناء اخلاق مبنية على القيم
واخلاق ومبادئ حقوق الانسان
الاتجاه الثاني: اتجاه الارادة السيئة بالتفرد وفرض خاصهم الفاسد على العام المنفتح، لانهم يردون ان ننحني كما هم فعلوا ويفعلون وقبضوا الثمن البخس
اذن يريدون تقسيم الانسان الى اعلى وادنى! ونحن نعمل من اجل توحيد الانسان باتجاه اخلاق حقوق الانسان وثقافته، من غير المعقول ان نطلب من الفرد او المجموعة ان يسلكوا طريقاً لا يخدم المجتمع والشعب والوطن والسكان الاصلاء،انها مصلحة فئة قليلة لم تقدم شيئاً سوى وضع العصي في طريق التقدم والتطور وعمل الخير، تريدنا العيش في الخاص "الشرنقة" والنوم فق قعر الماضي لكي نشم ريحة مزبلة التاريخ هذا، وهذا ما نرفضه لا بل نقف بوجهه باتجاه ثقافة حقوق الاصلاء دون ان نفكر حتى بالنظر الى اصحاب الوجوه المُكْفَهًرة من كثرة زرع الالغام في طريق الحق
تكون نتيجة السير باتجاه ثقافة حقوق الانسان هي التضحية من أجل الاخر، كل الاخر، ليس بوقتنا وفكرنا ومالنا وجهدنا بل بتطبيق اقوالنا الى افعال واقعية وهذا ما نطلبه ونتحدى كل من يعمل في هذا المجال ان لا يتكلم ويثرثر اكثر مما يعمل، فماذا لو تكلم وثرثر وعمل الشر وتناسى الخير؟، فكيف يُطلب من هؤلاء التضحية حد الاستشهاد من اجل شعبهم؟ نقول لهم:نحن لها!!! الا يكفيهم تفرقنا وتشرذمنا وانقساماتنا الخاصة المقسمة الى اجزاء الخاص؟؟ ام يريدون سد النافذة الذي خرج منها بصيص الامل وهي نافذة الهيئة العالمية للدفاع عن سكان ما بين النهرين الاصليين والاصلاء؟ لماذا ابغضتهم الى هذا الحد؟ هل عرفوا انها تسير بالاتجاه الصحيح؟ اتجاه الانتقال من الخاص الى العام! هل يعرفوا باهدافها ونظامها الداخلي وخطتها السنوية والخمسية "المعلنة وغير المعلنة" انها ستفضحهم يوماً ما؟ هل هم خائفين من السؤال: من اين لك هذا؟ هل اصابهم الارق من كشف الحقيقة كما هي امام الشعب؟ ام انهم لا يريدون للايادي النظيفة ان تعمل بما هو خير شعبنا الاصيل؟ لانها ستسحب البساط امام تجار الحقوق ومختبرات السياسة، نعم نعرف ونعي جيدا عندما سرنا في هذا الطريق اننا سنخلق اعداء للحق، ولكن قررنا ان نمضي قدماً حتى الموت في سبيل حقوق شعبنا الاصيل، معتمدين على الرب اولاً وعلى الاحرار ومثقفي شعبنا العراقي دون ان ننسى ان هيئتنا غير ربحية وغير حزبية وغير كنسية وتمويلها ذاتي، ونود اعلامهم باننا اصبحنا اعضاء في منظمة العفو الدولية، وهذا يغيضهم اكثر ولكن لنا القدرة على الصبر والتحمل بروح انسانية واخلاق مسؤولة نتمنى ان يحملها الجميع معنا لاننا الجزء من الكل، والكل من الجزء، لهذا نبقى مع مقولة المرحوم حبي :
الانا يجب ان تصبح النحن
الخلاصة تكون هنا هو بيع رحم الام في سوق النخاسة او المحافظة عليه من نسيم الشر والريحة الكريهة الاتية من مزبلة التاريخ، عن طريق السير باتجاه ثقافة حقوق الانسان والشعب الاصيل لان هذا الرحم هو الذي اعطانا الفكر والقوة والصبر ومحاسبة الذات بعدم الوقوع بالاخطاء كبشر لنا زلاتنا، انه الحرث والزرع والنبتة والشجرة التي تعشعش عليها اداب واخلاق وثقافة الحوار والتعدد والتنوع وقبول الاخر، لان الحقوق ليست للبيع كونها موغلة في عمق وجدان كل انسان حر، وعند محاولة قلعها وبيعها كما يفعل البعض هذا يعني انك حفرت قبر اولادك واحفادك ومحبيك بايديك الوسختين من ادرار الارادة الشريرة، ولكن لا تنسى انه هناك ارادة خَيٍرة تنتظر من يحب ويعمل حقاً من اجل الامان لكي ينام اطفالنا الاصلاء اينما كانوا وخاصة داخل العراق بهدوء وطمأنينة بعد ان يستيقضوا ويروا رجال ونساء متطوعين يمدون لهم يد الخير والحق بحب كبير وقلب اكبر
shabasamir@yahoo.com
Opinions