نزوح الأكراد من 10 قري قرب السليمانية - الجيش الإيراني يقصف الأراضي العراقية مجدداً
02/05/2006شبكة الديوان العراقي
السليمانية ــ الزمان طهران ــ ا.ف.ب جدد الجيش الايراني امس قصفه المدفعي والصاروخي علي الاراضي العراقية. من جانبها نددت حكومة اقليم كردستان بالقصف واستنفرت قوات البيشمركة تحسباً من اختراقات ايرانية داخل العراق، فيما قال عثمان محمود وزير الداخلية في كردستان ان قوات ايرانية قصفت عشر قري علي الاقل في مناطق حدودية عدة في شمال العراق . وأضاف تمكنت العائلات التي تخشي ان يصيبها اذي من الانتقال الي اماكن اخري اكثر أمنا. مضيفا ان هناك تقارير عن وقوع اصابات. وقال لن نتحمل أبداً مثل هذا التدخل الذي نشجبه والذي يمثل خرقا لسيادة المنطقة. فيما لم تعقد القيادة الكردية اجتماعا لمناقشة الموقف من القصف واحتمال استمراره في المستقبل. وقال عارف رشدي مسؤول تنظيمات حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في منطقة رانية المحاذية للحدود الايرانية ان "القصف الايراني الجديد شمل مناطق جبل قنديل وسلينة وشيني ودولا وكوكا بالقرب من رانية التابعة لمحافظة السليمانية (330 كلم شمال بغداد)". واضاف ان "المئات من سكان هذه القري والنواحي فروا من مناطقهم خوفا من اصابتهم في القصف". ونفي رشدي وجود اي انشطة للحزب العمالي الكردستاني في هذه المناطق. من جانبه اكد مصدر مسؤول في حزب العمال الكردستاني امس ان مواقع الحزب تعرضت مساء الاحد لقصف جديد بالمدفعية والصواريخ شنته القوات الايرانية في مناطق حدودية. وقال صلاح رستم جودي القيادي في الحزب ان "مواقع حزبنا تعرضت لقصف جديد من قبل القوات الايرانية بالمدفعية والصواريخ". واوضح ان "مواقع الحزب في مناطق لاره دو ورزكا وقلعة توكا الواقعة علي حدود ايران تعرضت ليل الاحد الاثنين لقصف بالصواريخ والمدفعية استمر لغاية الساعة الخامسة من فجر يوم الاثنين". ولم يشر المصدر الي وقوع ضحايا في عمليات القصف، مكتفيا بالاشارة الي "نزوح عشرات الاسر الكردية من هذه المناطق بسبب القصف". وكانت وزارة الدفاع العراقية اعلنت الاحد ان القوات الايرانية توغلت داخل الاراضي العراقية في شمال العراق وقصفت احدي المناطق بالمدفعية الثقيلة مستهدفة مواقع لحزب العمال الكردستاني. فيما نفي المتحدث باسم الحكومة الايرانية غلام حسين الهام تأكيد دخول القوات الايرانية الي العراق لمطاردة عناصر حزب العمال. وقال لدينا اتفاقات تعاون أمني مع الدول المجاورة ونعمل في إطار هذه الاتفاقات. لا يوجد سبب يدعو الي القلق بشأن هذا الامر مع الدول المجاورة . وقال شهود ان المدفعية الايرانية قصفت أمس القري المحيطة بقضاء قلعة دزه شمال السليمانية علي الحدود بين العراق وايران. ولم يتسن الحصول علي موقف من وزارة الخارجية العراقية بسبب عطلة رسمية في يوم العمال العالمي الذي صادف أمس. وقال الشهود أن القصف ادي الي هجرة الآلاف من سكان القري. وترتبط ايران بمعاهدة مع تركيا لمحاربة حزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن تمردا منذ 15 عاما ضد انقرة للحصول علي الحكم الذاتي في المناطق الجنوبية الشرقية من تركيا. وفي المقابل تعهدت تركيا بمحاربة جماعة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة المسلحة التي تتخذ من العراق مقرا لها.