نسوة العراق على طاولة الأمن الدولي.. قصة امرأة كوردية تولت المهمة

نسوة العراق على طاولة الأمن الدولي.. قصة امرأة كوردية تولت المهمة

المصدر: شفق نيوز

استعرضت الناشطة المدنية، خانم لطيف، التي مثلت العراق وإقليم كوردستان في آخر جلسة لمجلس الأمن الدولي، ما قدمته خلال تلك الجلسة، لا سيما فيما يتعلق بمعاناة المرأة العراقية.

وقالت خانم لطيف، خلال مؤتمر صحفي حضرته وكالة شفق نيوز، في السليمانية إنها تحدثت عن وضع المرأة بصورة عامة في العراق وإقليم كوردستان وأوضحت أن "وضع المرأة العراقية وما تواجهها من تحديات وضغوط خصوصاً الناشطات والعاملات في مجال حقوق الإنسان والصحافة".

وأكدت لطيف، خلال جلسة مجلس الأمن التي عقدت يوم 18 من أيار الجاري، على الوضع الخطر الذي تمر به المرأة العراقية وعن عمليات الاستهداف التي طالت الناشطات خلال الفترة الماضية وحتى في كوردستان، خصوصا من كانت تعمل في ميدان الترويج لقضية (الجندر).

وأضافت أنها طالبت من المجتمع الدولي خلال الجلسة، أن يتصدى لكل مظاهر العنف المسلط ضد النساء من خلال ثلاث قضايا رئيسة أولها الحماية القانونية من العنف ضد النساء، والمشاركة السياسية للنساء، وأخيرا تشديد تفويض بعثة الأمم المتحدة في العراق".

وأشارت إلى أنها حاولت خلال الدقائق الثمانية عرض إيجاز عن وضع المرأة العراقية وعن الحلول الواجب تشوفها لتحسين واقع المرأة.

وقامت خانم لطيف، وهي رئيسة منظمة (أسودا)، بـ"تقديم عرض مفصل عن واقع المرأة العراقية أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 18 أيار 2023، والتي قدمت فيها عرضا للتحديات التي تواجه النساء في العراق وطالبت فيها من المجتمع الدولي إيجاد حلول لها".

خانم رحيم لطيف (من مواليد 1 يناير 1969 في السليمانية، العراق) هي ناشطة ليبرالية تدافع عن حقوق المرأة في إقليم كوردستان، تسعى للدفاع عن المساواة وحماية النساء الهاربات من العنف القائم على نوع الجنس والقتل بدافع الشرف.

ولدى خانم، بكالوريوس في القانون والعلوم السياسية سنة 2014-2015 من جامعة تطوير العلوم الإنسانية في قرداغ، السليمانية ودبلوم في ممارسة العمل الاجتماعي من جامعة كنيسة كانتربري في المملكة المتحدة في عام 2006.

وانضمت لحركة حقوق المرأة في إقليم كوردستان في عام 2000، وفي عام 2002، أسست أول مركز لحماية النساء لتوفير ملجأ لضحايا العنف القائم على نوع الجنس وجرائم الشرف، تم تعيينها مديرة (أسودا)، أول منظمة غير حكومية مستقلة تعمل على مناهضة العنف ضد المرأة في العراق ومقرها في مدينة السليمانية.

ونشرت خانم كتيبات وكتب عدة، كما ترجمت العديد من الوثائق والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق المرأة إلى اللغة الكوردية مثل اتفاقية (سيداو).

وخانم عضو أيضاً في منظمة (فرونتلاين ديفيندرز) الدولية منذ عام 2010، وهي عضوة في المؤتمر الوطني الكوردي (KNK)، وكذلك عضو في منظمة العفو الدولية منذ عام 2006، وقد عملت على نطاق واسع في الأنشطة المتعلقة بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325 - UNSCR1325 في العراق وإقليم كوردستان، وهي عضو مؤسسة في تحالف خطة العمل الوطنية العراقية (INAP) الخاص بقرار 1325.

وخانم رحيم لطيف، أيضاً مستشارة الصندوق العالمي للنساء لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وعضو في شبكة التوعية الشرف القائم على العنف.

تم اختيار خانم كمرشحة مستقلة لانتخابات المجلس الوطني العراقي (البرلمان) في انتخابات عام 2005، كما حضرت العديد من المؤتمرات وورش العمل والندوات الخاصة بحقوق الإنسان وحقوق المرأة على وجه خاص في بغداد ومدن عراقية أخرى، كما شاركت في الحملة الخاصة الداعية إلى تخصيص نسبة 25٪ لمشاركة المرأة في السلطة التشريعية / الجمعية الوطنية العراقية.

وشاركت أيضا بانتظام في المؤتمرات والمناسبات الدولية والإقليمية والمحلية حول حقوق المرأة والعنف الجنسي في العراق.

في عام 2014، وبعد حملة داعش ضد السكان اليزيدية في المنطقة، ساهمت خانم للبحث عن النساء الناجيات في المباني المهجورة وملاجئ مؤقتة ، اكتشفت أن داعش خطفت 2000 امرأة على الأقل خلال الهجوم، كما بدأت بعض النساء المختطفين من الهرب، سعت خانم بها وعرضت الرعاية (أسودا).

وعلمت خانم أن النساء يتعرضن للتعذيب، البيع، الاعتداء الجنسي ويجبرن على العمل ونشر هذه الفظائع محلياً وعالمياً، وتم اختيار خانم كمرشحة لنيل جائزة المرأة الشجاعة من قبل وزارة الخارجية الأمريكية عام 2008.

وتساهم خانم لطيف، في العديد من تقارير المنظمات ووسائل الإعلام حول قضايا المرأة في إقليم كوردستان والعراق الدولية والمحلية تتحدث باستمرار لوسائل الإعلام الدولية كمصدر للمعلومات فيما يتعلق بحقوق المرأة.