نصف الفصائل المسلحة في العراق اوقفت عملياتها
07/10/2006ايلاف/
تتواصل في العاصمة العراقية وعدد من المحافظات محادثات بين سياسيين عراقيين منخرطين في العملية السياسية وممثلين عن الجماعات المسلحة بغية التوصل لصيغة توافقية تدعم ماسيخرج به مؤتمر الكتل السياسية في الحادي والعشرين من الشهر الجاري في بغداد الذي تنظر اليه مختلف الاطراف العراقية كاخر امل لاقرار حل للتناحر الطائفي في العراق بعد عقد مؤتمري العشائر العراقية ومنظمات الجتمع المدني في الفترة الماضية في اطار مبادرة رئيس الوزراء نوري المالكي للمصالحة والحوار الوطني التي تتضمن اربعة مؤتمرات بالاضافة الى مؤتمر خامس جديد هو مؤتمر كبار الضباط في الجيش العراقي السابق لم يعلن عن موعد انعقاده بعد.
لكن هذا الشهر سيتضمن عقد مؤتمر رجال الدين في مكة ومؤتمرالكتل السياسية في بغداد وفقا لجريدة الصباح البغدادية القريبة من الحكومة العراقية هذا اليوم. واشارت الصحيفة الى ان 17 فصيلا مسلحا من اصل 32 اتفقت على ايقاف عملياتها في جميع المناطق لا سيما محافظات الانبار وصلاح الدين والموصل حسب تأكيدات المدعو عبد الرحمن الانصاري القريب من المسلحين في العراق والمقيم الان في دمشق.
وكان ممثل لفصيل الجيش الاسلامي ابدى استعداد فصيله المسؤول عن عدد من العمليات المسلحة في العراق والمكون من عدد من ضباط الجيش السابق للتفاوض مع القوات الاميركية مشترطا في شريط مصور بثت مقاطع منه في قناة الجزيرة القطرية ان تعلن القوات الاميركية انسحابها من العراق وان تعترف بـ (المقاومة العراقية) كممثل شرعي وحيد للشعب العراقي. وهاجم المدعو الشمري في الشريط المصور قادة الكتل السياسية من الطائفة السنية التي ينتمي اليها. ويكشف هذا الشريط ومانشرته الصباح البغدادية اليوم وجود خلافات كبيرة بين الفصائل المسلحة بعد ان تمت ملاحقتها من قبل قوات عشائر الانبار في هذه المحافظة الغربية التي تعهدت عشائرها امام رئيس الوزراء المالكي الاسبوع الماضي بتنظيف محافظتهم من تنظيم القاعدة والمسلحين الرافضين لخطة المصالحة.
وضمن هذا تالصعيد تقدمت شيوخ عشائر مجلس إنقاذ الأنبار بالإعتذار من رئيس الوزراء نوري المالكي عن حضور المؤتمر العشائري لمحافظة الأنبار الذي كان سيعقد اليوم في بغداد بدعوة من المالكي حيث أكد الشيخ مؤيد الحميشي الناطق الرسمي باسم مجلس إنقاذ الأنبار في إتصال هاتفي مع العراقية أن هذا الإعتذار جاء في الوقت الذي تتهيئ فيه عشائر الأنبار لعقد موتمر كبير في محافظة الأنبار على أرض الواقع و المجلس بدوره يوجه الدعوة من خلال العراقية ألى الرئاسات الثلاث أو من يمثلها لحضور هذا المؤتمر.
في هذه الاثناء تتواصل التفجيرات في عدد من المدن العراقية لكن بوتيرة اقل من الايام الماضية حيث استهدفت سيارة مفخخة نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي في مدينة تعفر شمالا اوقعت 17 قتيلا بينهم 4 من رجال الجيش و13 جريحا، فيما يتواصل حظر التجوال في محافظة كركوك المتنازع عليها قوميا بين الاكراد والتركمان والعرب والاشوريين حيث تقوم قوات مشتركة بحملة تفتيش وبحث عن مطلوبين فيها بعد ورود تقارير اسخبارية بانتقال عدد من المسلحين اليها والى محافظة الموصل لتنفيذ عمليات مسلحة فيهما وفق مااعلنه اليوم محمد العسشكري الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية.
وفي بغداد احبطت القوات العراقية محاولة لتفجير جسر الصرافية على نهر دجلة وتمكنت من قتل احد افراد المجموعة المسلحة وصادرت متفجرات وعبوات نسفة كانوا يعدونها لنسف الجسر.
سياسيا تتواصل التسريبات عن قرب الاعلان عن تشكيل كتلة برلمانية من عدد من الشخصيات والاحزاب المشاركة في البرلمان العرقي ستكون برئاسة ظافر العاني الناطق السابق باسم جبهة التوافق العراقية السنية. وتشير التسريبات الى انضمام اعضاء من كتلة الائتلاف الشيعي والتوافق والحوار والعراقية لتكون كتلة لاتخضع للتقسيم الطائفي. ومايجمعها معارضة اعضائها للنظام الفيدرالي مثار الخلاف في العراق حتى الان. ويبدو العاني المستقيل من لجنة الاقاليم في مجلس النواب استثمر علاقاته بمقربين له في معارضته لنظام الفيدرالية لتكوين هذه الكتلة التي ينتظر ان تضم نحو عشرين نائبا في بدايتها.