Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

نصف الكأس الفارغ ونصف الكأس المملوء

من الصعوبات التي تواجه الناشط السياسي والمدني حين يكلف باعداد ورقة عمل، يعكس من خلالها اوضاع العراق، ويشترك معه في اعدادها مَـن يرتبط بهذا الشكل او ذاك مع الحكومة وتوجهاتها الاعلامية الرسمية. تصعب حين ذاك موائمة الرؤى في وصف الازمة وشرح ابعادها ووضع تصورات للحلول الممكنة. على رغم ان الواقع المر يفرض نفسه على كل سياسي، بحيث لا يمكن غض النظر عن الفساد واتساعه الضارب في اعماق مؤسسات الدولة، وعن ضعف الخدمات، وانتشار البطالة، والتحديات الامنية، وسعة الامية، وانتشار الامراض.
بطبيعة الحال هو لا يختلف معك في شأن هذه العناوين، لكن الامر لا يتعلق بادراجها كعناوين. فلا يوجد مسؤول عراقي مهما بلغت مسؤوليته لا يذكر ذلك، لكنهم حينما يذكرونها يرفقون بها تبريراتهم التي لا تغني عن جوع!
ان ادراج عناوين الازمة في ورقة العمل لا معنى له ان لم يصاحبه موقف واضح مبني على النقد البناء. فالاشارة الى التحديات والمخاطر ليست منهجاً يخلص الى معالجات تهدف الى اخراج العراق من مأزق الازمات، التي تشتد باشتداد صراع المتنفذين على السلطة والمال والنفوذ.
حين تستعرض وضع العراق وانت العراقي الذي تتمنى رؤية صورة مبهجة لوطنك، تتمنى ان يكون كل الكأس مملوءا كي تفخر بعرضه وانت تباهي بالتقدم المضطرد الذي يحصل في العراق. لكن الارقام ونسبها المئوية التي تتحدث مع الاسف الشديد عن الامية، والفقر، والبطالة، وخط الجوع، والامراض، والتسرب من المدارس، ومدارس الطين، وحجم مؤسسة الفساد ومجيء بغداد بين عواصم العالم في نهاية قائمة السوء والمخاطر، وانتشار اولاد الشوراع، وآهات الأرامل.. هذه الأرقام تكاد تكون ثابتة لا تتزحزح.
صراع المتنفذين على مصالحهم الخاصة دون الالتفات الى معاناة العراقيين التي تشتد يوما بعد اخر.. هذا الصراع هو محور الازمة وأسّها. فهو إذْ يعتمد على الطائفية والمحاصصة، انما يخدم الفساد ويوفر الارضية المناسبة للفاسدين ويقدم لهم الحماية من كل ملاحقة قانونية او عقاب. كما انه هو الذي مكن ويمكن قوى الارهاب من شل القدرات الامنية امام ضرباته النوعية التي لازالت تشكل تحدياً للحكومة التي تبدو عاجزة عن درئه حتى في عقر دارها، بعد ان نفذ الى المنطقة الخضراء، وفجر سيارة امام بوابة البرلمان في وضح النهار.
والمفارقة هنا انه بدلا من ان يتم الحديث عن هذا الخرق الخطير، يدور الجدل حول الشخصية التي استهدفها التفجير، دولة رئيس الوزراء ام فخامة رئيس البرلمان؟ فيا ترى كيف يمكن عرض نصف الكاس المملوء في هذه الحالة؟ مثلما يريد البعض ممن يضيقون ذرعاً بأي نقد وان كان بناءً. هل حينما نقول ان المستهدف كان رئيس الوزراء، ام عندما نعلن انه رئيس البرلمان؟
Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
شلون تموت وانته من اهل العمارة العمارة مدينة جميلة .. تمتد وتنحني مع نهر دجلة لتذوب معه في النهاية صانعة منه اهواراً وقصباً وطيناً ممزوجين بطيبة اهلها ورائحة العنبر. الرئيس طالباني يتلقى رسالة من نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن شبكة اخبار نركال/NNN/ تلقى رئيس الجمهورية جلال طالباني رسالة من نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن، عبر فيها عن تمنياته للرئيس طالباني بالصحة والشفاء العاجل، وفي ما يأتي نص الرسالة: توقيع مذكرة تفاهم لتوزيع المهام بين الشرطة والجيش في كركوك توقيع مذكرة تفاهم لتوزيع المهام بين الشرطة والجيش في كركوك شبكة أخبار نركالNNN/كركوك/أحلام راضي/ عقد اللواء جمال طاهر مدير شرطة محافظة كركوك والعقيد الركن عبد الله عزيز الدلوي آمر اللواء الثاني اجتماعا ثنائيا في مبنى مديرية الشرطة القبض على 2 من المشتبه بهم من مجرمي المجاميع الخاصة ومقتل 6 منهم شبكة اخبار نركال/NNN/ بغداد,العراق/ اعلنت القوات المتعددة الجنسيات بان لواء الطواريء الوطني في بغداد القى القبض على
Side Adv2 Side Adv1