نصير شمّه من باريس: سندعم البيت العراقي الدولي و قريباً سنعزف لبغداد في بغداد
14/04/2010شبكة أخبار نركال/NNN/
اتجاهات حرة-باريس/أبدى الموسيقار نصير شمه استعداده لتقديم الدعم إلى البيت العراقي الدولي، مؤكداً وقوفه إلى جانب أي مشروع ثقافي اجتماعي جماهيري يحاول أن يغير شيئاً من الواقع العراقي و ينقل صورة أخرى عن البلاد من خلال التركيز على مثقفيها و مبدعيها و على همومها وتطلعاتها في آن واحد.
الموسيقار العراقي نصير شمّه وخلال حوار مع رئيس مجلس إدارة البيت العراقي الدولي حسين الحسيني، على هامش الحفل الموسيقي الذي أحياه في معهد العالم العربي بالعاصمة الفرنسية باريس يوم 10-4-2010، قال أيضاً إن علينا جميعاً العمل من أجل العراق و كل من موقعه، و أننا نؤكد دعمنا وحرصنا على التعاون و التفاعل مع البيت العراقي الدولي و ما يقوم به من جهود لتعزيز هوية المواطنة و بناء جسر كبير بين العراقيين داخل البلاد و خارجها، فضلاً عن علاقاتهم مع الدول العربية و جميع دول العالم.
و حث الحسيني الموسيقار العراقي شمّه على العزف في بغداد و أنه آن الأوان لذلك كمحاولة للتقليل عن جزء من أوجاع بغداد، خاصة و أن الجمهور العراقي متلهف دائماً لاحتضان مبدعيه و رموزه الفكرية والثقافية والفنية.
و أعلن نصير شمه أنه سيعزف قريباً في بغداد، و هو بانتظار التشكيلة الحكومية الجديدة لكي يستقر الوضع بعض الشيء و سيكون هناك بكل تأكيد لأن العزف لبغداد في بغداد يمتاز بنكهة خاصة، على حد قوله.
وكان شمه قد أحيا على مدى يومين متتالين "كونسرت" موسيقي على مسرح مبنى العالم العربي في العاصمة الفرنسية باريس في التاسع و العاشر من نيسان 2010.
و عزف نصير شمه "حالة وجد" خلال تلك الليلة الباريسية الساحرة التي امتزجت فيها أجواء الفن الباريسي بأحلام ألف ليلة وليلة و تطلعات بغداد لغد مشرق من خلال الفن والأدب والعلم والجمال ومنها ما ينساب من أنامل نصير شمّه وألحانه التي سرقت الحضور إلى بغداد وراح يصفق بكل حفاوة وفرحة للعراق وللعراقيين. و بعد ذلك عزف مقطوعات موسيقية من الأغنيات العراقية والعربية مثل (يا حلاوة الدنيا لسيد درويش، جي مالي والي، أنا هويت لسيد درويش، على دلعونا، طالعة من بيت أبوها، الربيع لفريد الأطرش ، أضنيتني بالهجر، حيرت قلبي معاك لأم كلثوم).
و قدم نصير شمه كعادته موهبة جديدة في الموسيقى و هو طفل يبلغ من العمر 9 سنوات من طلاب بيت العود في أبو ظبي و اسمه احمد الشيخ يعزف على آلة القانون، وطالب معهد العالم العربي في باريس برعايته، ثم عزف الطفل الموهوب مقطوعة "كابرس" لمحيي الدين حيدر، و التي وصفها نصير شمه بأنها من أصعب المعزوفات.
ثم التحقت مجموعة من بيت العود بأستاذهم نصير شمه ليشاركوه العزف وهم كل من عازف القانون بسام عبد الستار من مصر، و عازف العود أحمد شمري من العراق، و عازف العود علي عبيد الذي يعد أول خريج من بيت العود من دولة الإمارات، إضافة إلى عازف العود طارق عبد الله من مصر والطفل الشيخ احمد من سوريا و إياد الخالدي من فلسطين. والذين عزفوا كمجموعة مقطوعة "كان في الأندلس" و "جدارية الحياة"
و عاد شمّه ليعزف صولو رائعته "رقصة الفرس" ثم شارك المجموعة بعمل "أرض الإسراء" الذي قدمه كهدية إلى الشعب الفلسطيني، و من ثم ختموا عزفهم الجماعي بمقطوعة "على جناح فراشة"
و أثنى نصير شمه على جهود معهد العالم العربي في باريس و قال انه في عام 1994 أحيا أولى حفلة في معهد العالم العربي وأن الأسطوانة التي تم تسجيلها في حينها ما زالت تباع لحد الآن، مؤكداً أن هذا الصرح هو عبارة عن جسر ثقافي حقيقي بين الثقافة العربية والفرنسية والأوربية و هو يشبه إلى حد بعيد ما فعله "زرياب" في زمن الخليفة هارون الرشيد عندما بدأ مشروعه في الأندلس و هو مشروع الحضارة العباسية في أوربا مع الموسيقي
و ختم نصير شمه تلك الأمسية بمعزوفة "بغداد الأمس واليوم والمستقبل" و تضمنت بعض الإيحاءات التي تتكلم عن حال بغداد، و هي تباعاً (جي مالي والي و فراقكم بجاني، موطني، فوك النخل) و كأن الموسيقار يستعرض حال بغداد الماضي واليوم والمستقبل الذي تمناه أن يكون فوق النخل بالنسبة للعراق والعراقيين، و هذا ما جعل الجمهور يختتم الحفل بعاصفة من التصفيق و الوقوف إلى العراق من خلال نصير شمه و من خلال الموسيقى و الإبداع.
*المصدر: اتجاهات حرة
www.itjahathurra.com