نعم الكاردينال أب يا زيد ولكن !
رد على مقال الأخ زيد ميشونشر العزيز زيد ميشو مقال/ موقع كرملش فور يو، بعنوان "إن كان طارق عزيز مجرماً فإن غبطة البطريرك أب!"، نعم أخي ومن يقول ان مولانا الكاردينال ليس أب؟ انه أب وراعي وقائد وربان سفينتنا، ليس الآن ولكن منذ أكثر من نصف قرن وأكثر، وكل من كتب حول موضوع "طارق عزيز" من الأخوان لم يقل عكس ذلك، ولا أتصور ان أي واحد منهم هو مأجور، أو له أسباب شخصية يريد أن يشفي غله، كما ذكرتم في بداية مقالكم المشار اليه، عليه لأثبات ما ذهبنا اليه نود الاشارة الى مقالات الكتاب المثقفين الأحرار بشكل سريع :
مقال : متى أصبح طارق عزيز مسيحياً أو كلدانياً، يا سيادة الكاردينال!"/ اسكندر بيقاشا - (ان طارق عزيز لم يكن يوماً مسيحياً ولا كان يوماً كلدانياً. بل انه رجل ترك دينه وتنكر لطائفته وغدر بقوميته ،،،، وفي مكان آخر يقول : انني أطلب من سيادتكم ان تتراجعوا عن موقفكم هذا لانه لا يخدم المسيحيين وكأنه انحياز لجهة معينة في الصراع السياسي في العراق. انه من الأفضل ان يترك رجال الدين السياسة للسياسيين،،،،) نص المقال منشور في عينكاوة كوم ومعظم المواقع.
مقال : هل إحتفاظنا باسمنا القومي خطر على ايماننا المسيحي؟!!" / يوحنا بيداويد - (،،، آبائنا الاجلاء يكفينا التهرب من المسؤولية، يكفينا الضياع والتشرد التي حلت بمسيحيتنا،،،،،،، لا أعرف لماذا نحن الوحيدين يجب ان ننكر خصوصيتنا، اليس ذلك بسبب تعودنا على حالة الدونية والعبودية،،، الم يحن الوقت كي نتخلص منها؟ ،،، لا يوجد قومية تنازلت أو تخلت عن قوميتها بسبب ايمانها المسيحي،،،) المقال منشور في عينكاوة وكرملش لك ومعظم المواقع.
مقالنا : "الكاردينال بين بيقاشا وبيداويد وسميرشبلا" (نحن أمام قادة كبارلهم خبرة متراكمة تتجاوزالخمسين سنة،،،، هناك خلل بسبب "الديكتاتورية المزمنة الموروثة
التي تعطي الأوامر فقط دون الرجوع الى الشعب، أو استشارة الاكليروس، واستشهدنا بأمثلة حية وواقعية وعليها مئات الشهود ، انه لسان تاريخ،،، وطالبنا بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب مع حوار أخوي مع أساقفة الشمال، وعقد مؤتمر ثان لوضع النقاط على الحروف، كونها فرصة تاريخية وجوب عدم تضييعها،،، المقال منشور في نركال كيت وباقوفة والقوش نت ومعطم مواقعنا.
بعدها جاء مقال "بالصيف ضيعنا اللبن.. يا سيادة الكاردينال" / كامل زومايا (مع الاسف يقدم رجال الدين الافاضل الدخول في دهاليز السياسة من بابها الخلفي،، واستشهد الكاتب بموقف مناقض مع المرحوم البطريرك روفائيل بيداويد وعدم تدخله في اطلاق سراح احد الشباب من اقربائه في الثمانينات،،،،، وموقف المرحوم البطريرك بولص شيخو مع طارق عزيز نفسه وكيف لكز الأخير بعكازته بخصوص عدم تعاونه معه حول تدريس القرآن في الثمانينات،،،،، وللكاتب مقال آخر حول موضوع طارق عزيز كتبه عام 2005 بعنوان "اطلاق سراح طارق عزيز..مطلب مسيحي العراق" منشور مع مقاله اعلاه في معظم مواقعنا.
بعدها أتحفنا المحامي يعكوب أبونا بمقال "أعياد الميلاد.. وبابا نوئيل وهدايا الكردينال...!" (القاسم المشترك بين الجميع هي شجرة الميلاد،،،، يهنئ مولانا البطريك على منصبه الجديد ،، وتطرق الكاتب حول الهدايا المقدمة من رؤساء الكنائس في اجتماعهم الاخير باسلوبه الخاص،،، وفي ختامها يقول الكاتب :"ونشكرهم ثانية لانهم اثبتوا كما برهن غيرهم بان السياسة والدين لا يلتقيان مهما حاولوا ان يبرروا فشلهم،،، فلا السياسي يصلح ان يكون بديلاً لرجل دين والعكس صحيح أيضاً) والمقال أيضاً منشور في معظم مواقعنا العاملة.
بعدها يأتي مقال للأخ مايكل سيبي تحت عنوان "سيدنا الكاردينال: ما لك ول طارق أبي رغال؟" (،،لقد كان شرطاً أساسياً للأرتقاء الى الدرجات المتقدمة في حزب أبو زيودي ،،، (أن يكون مسلماً) والمناضل طارق كان لا بد ان يؤدي الشهادتين كل يصل الى المستوى،،،، ويذكرنا الكاتب العزيز بمآثر طارق عزيز ومواجهته للبطريرك الراحل شيخو في موضوع تعليم القرآن،،، ويتساءل الكاتب : يا سيدنا الكردينال ما الذي خطر ببالكم وسمحتم ان تزجوا بانفسكم في ميدان ليس مساحتكم؟،،،، ولستم تتذكرون الأبرياء الكثيرين من مختلف الاديان القابعين في السجون،،،،ويستشهد الكاتب بالمطران سرهد جمو حين قال في حفل تنصيب المطران جبرائيل كساب للكنيسة في استراليا حين قال : نبني بيتنا أولا،،،، المقال منشور في نركال كيت ومعظم مواقعنا.
والان سيدي زيد هذه كانت معظم كتابات الأخوة حول موضوعنا، يمكن الرجوع الى تفاصيلها وهي منشورة الان، لم نرى عند أحد تهجم على شخصية الكاردينال، نعم هناك أكثرمن رأي حول موقف مولانا الكاردينال حول موضوع طارق عزيز، الذي تتساءل في مقالك (فماذا تريدون من هذا الأب؟ أن يسلم أبنائه فريسة سهلة بين أنياب المارد أو الماردين؟،،،، أي منطق هذا وتتكلمون بالتعاليم المقدسة؟ ،، وتتكلم عن الغفران والدرهم المفقود والخروف الضائع وقصة يوسف وأيوب ،،وتقول بعدها،، لتصل بكم المواصيل الى التهجم على أب الكنيسة الكلدانية لأنه يعلن حبه الأبوي لأحد أبنائه! ،،،،فهل نطالب باعدام كل من تعثر بحياته المسيحية؟)، نكتفي الان للإجابة على اسئلتك يا زيد (لأنك سبق وان قلت بانك لا تحب الالقاب):-
عندما جاوبت على سؤال الاستاذ باسل منصور وانت على كرسي الاعتراف في منتديات كرملش لك (يمكن القارئ الكريم الرجوع الى التفاصيل في الموقع المذكور) حيث أجبت بالحرف(لكن أخي باسل، هل تظن باننا لا نملك الحق بنقد رجل الدين والذي هو بشر مثلنا ومعرض للضعف في كل لحظة وهذا باعتراف كل الاكليروس وليس راي شخصي، لكن ماذا يعني التمادي؟ في حالة التصويب للخطأ هذا ليس تمادي، وابداء الرأي ليس تمادي، لكن الاتهام والتلفيق وعبور حدود الادب هذا تمادي، وتسرسل وتقول : نحن بحاجة الى أشخاص يقولوا للأبيض أبيض وللأسود أسود، مللنا لعبة تقبيل الايادي والخوف من السلطة، نريد كنيسة حرة وبفكر حر فنحن نتبع الحرية والحرية من الله نفسه،،،،،الخ انتهى الأقتباس) أنظر يا زيد الى كلامك هذا؟ هل هو جواب لأسئلتك أعلاه؟ أم ترى هناك تناقض في الموقف؟ ما الذي حصل يا ترى؟ ليس عندنا شيئ (في نفس يعقوب) كما ذكرت! إذن اننا لم نتهجم على أحد ولكن نقول مليون لا ولا لموقف نراه خاطئاً كما يراه الالاف لا بل الملايين معنا، وبصوت عال وصرخة بوجه أي شخص مهما كان منصبه، لأننا نؤمن بمبادئ وقيم لم نفقدها ولا نفقدها الى الموت وهي "الحق والخير والجمال"، من يقول يا زيد ان طارق عزيز هو مسيحي لحد الان؟ أليس هناك إحتمال قد ترك دينه عندما رفع الى القيادة؟ ويعلن اسلامه في الوقت المناسب مثل سيده عفلق؟ شخصياً لست ضد البعثيين ولا ضد أي حزب أو إنسان، بل ضد الشرمع الخير، ضد الباطل ومع الحق، مع الفقراء والمحتاجين،،،،،،الخ، ان عندك دليل بأن طارق هو لحد الان مسيحي، قدمه للعالم أجمع، وبعدها نقول : وان كان لحد الان مسيحي وبالاسم، ماذا قدم خدمات لمسيحيته؟ هل لطرده المرحوم البطريرك شيخو؟ أم تصميمه بدريس القرآن للمسيحيين؟ أم الاتهامات الموجهة اليه من قبل حكومة العراق؟ صحيح إن قلت :ان المتهم بريئ لحين ان تثبت إدانته" ولكن هو ليس أحسن من أن يقوم الأب باحتضان أولاده الاربعة (أساقفة الشمال) ويدعوهم الى مائدته، ويمارس ثقافة الحوارولو لمرة واحدة، ووضع النقاط على الحروف، وان قلت هذا اتهام!! نقول الجواب : كم مضى على عقد سينودس القوش؟ وسينودس عين سفني! والبيانات،،،، اليس المفروض من الأب ان يبادرهو، ويتواضع هو، ويتنازل هو، ويعمل هو من أجل الحفاظ على بيته؟ من هنا كتبنا ونكتب دائماً عن الديكتاتورية الموروثة، وعن وضع الرجل المناسب في المكان المناسب,,,, بهذا يعلن الأب حبه الأبوي، في وحدة عائلته وعودة أبنائه وليس في عودة طارق عزيز يا زيد، ماذا عن المهجرين والمهاجرين؟ ماذا عن الوجود والكيان؟ ماذا عن الهوية؟ وماذا وماذا وماذا،،، كل هذه الاساسيات تكون تحت طارق عزيز يا زيد.
واليك هذه الحادثة وشهودها هم نفس أشخاص مقالنا وعشرون من قرائنا الأحياء، حدثت هذه الحادثة في كنيسة مار يعقوب أسقف نصيبين، عندما تعرضنا لأعتداء من قبل ثلاثة من الاسلاميين المتطرفين في منطقة آسيا، حيث دخلوا الى الكنيسة وتحرشوا ببناتنا وشبابنا مما دفع من الجميع الدفاع عن الشرف والكرامة والدين، وادى ذلك الى جرح خطير للشاب (ياقو الدهوكي) طالب جامعي- معلمي التعليم المسيحي، وهزيمة المعتدين، وبعدها تم إلقاء القبض على المجرمين وطلب اهاليهم الصلح، وبعد مفاوضات لم يصلوا الى نتيجة، وكنا في حينها في سكرتارية مجلس الخورنة، وطلب منا مراجعة البطريركية للبحث في الموضوع من أجل تدخل الكنيسة في الصلح وبعدها إطلاق سراح هؤلاء، وشكلنا وفد (جميع أعضائه موجودين) وراجعنا البطريركية واستقبلنا المعاون البطريكي(سيادة الكاردينال حالياً) وقال بالحرف "هذا ليس شأن الكنيسة يا أبني" موجهاً كلامه لي، طيب يا زيد هل التوسط لأطلاق سراح طارق عزيز هو من واجب الكنيسة؟ أم ان طارق أحسن من جميع العراقيين الموقوفين والمسجونين الأبرياء، نعم هناك الالاف من الأبرياء لحد الان لم يقدموا الى المحاكمة، على الاقل طارق له محامين وادعاء وقضية! ولكن ليس أفضل من الفقراء واليتامى والمحرومين والمهجرين،،،،،، وخاصة عندما تقول(لو خيروني بين اعدامين لإخترت اعدام فكرة حكم ذاتي للمسيحيين واطلاق طارق عزيز،،، انتهى الاقتباس)، هل أصبح الفرد أحسن ويساوي مصير شعب؟ كيف ذلك؟ الحكم الذاتي أو المنطقة الامنة أو أية تسمية أخرى تقوم بالحوار مع الاخرين ومع الشعب، لقد ولى زمن فرض الرأي، هناك تجدد وتطور، هناك قانون حياة، ليس هناك الأنا فقط، بل النحن معه.
وهناك كلام كبير قلته يا زيد كنت أتمنى أن لا تتطرق اليه بهذا الاسلوب، نعم نحترم كلياً رأيك، فماذا عن شعور الاخرين؟ وهو( تقول: ويلام غبطة البطريرك لأنه لم يساهم بتسليم المسيحيين لشريعة الغاب وذلك بعدم تشريع لاقامة حكم ذاتي لهم،أي حكم ذاتي وتحت اي ولاية واي وصاية؟ بالرغم من كوني ضد الحكم الذاتي للأكراد الا انهم أوفر حظاً منا لتحقيق ذلك،، انتهى الاقتباس) ونترك باق المقال لوقت آخر، لماذا يا زيد؟ هل جنابكم ضد تقرير مصير الشعوب؟ أم ندافع عن حقوقنا ونترك حقوق الاخرين الى حيث؟ لا استوعب ذلك، المهم هو "وجوب احترام الاخر لكي يحترمني، لا ان يحترمني بعدها أحترمه، لماذا؟ لأني مسيحي.وهذه قيمنا، نضيف اننا لا نملك الحقيقة كلها الاخرون يكملون الأجزاء الباقية، لا يوجد أحد (شخص، حزب، منظمة، مؤسسة، كنيسة، قرية،،،،الخ) أحسن في كل شيئ ومن أي شيئ من الاخرين، لذا وجوب أن تكون كرامتي تساوي كرامة الاخر، ومهما كان هذا الاخر من منصب وجاه ودين ومذهب وطائفة ، نكررها مع الاخرين : كفى نومنا في القعر، لنبادر على الاقل ان نتسلق نحو الاعلى لنرى بعضنا بعضنا وأيادي الاخرين تتشابك مع أيادينا.
shabasamir@yahoo.com