نواب لـ (الزمان) : المحاصصة تتكرّس وتصل إلي الإيفادات
20/07/2006بغداد - أنوار جمعة أبلغ نواب (الزمان) أن العمل بنظام المحاصصة (يجري تكريسه عملياً في وقت تتباري الكتل البرلمانية علي إدانته كونه أحد الأسباب الرئيسة للفساد والأزمة السياسية والأمنية)، فيما عدّ نواب آخرون أن (العمل بمبدأ التوافق يّعدّ العقبة الرئيسة التي تعوق أعمال مجلس النواب). وكشف نواب من الائتلاف الموحد والعراقية الوطنية لـ (الزمان) أمس، أن (المحاصصة تتكرس في الواقع، ولا سيما من جانب الكتل البرلمانية الكبيرة، التي باتت تحتكر كل شيء لأحزابها، وتهيمن علي جميع مفاصل الدولة، وتُسيّر الوزرارات، وحتي البرلمان، علي وفق حساباتها الحزبية والطائفية)، مضيفة أن (منطق المحاصصة السائد بشكل مرعب يعوق تنفيذ برنامج حكومة المالكي علي الصعيدين الأمني والخدمي)، لافتين الي أن (كل شيء يتم علي وفق المحاصصة، حتي الإيفادات، سواء في الوزارات أم البرلمان، وانسحب الأمر الي الوفود الإعلامية المرافقة للوفود الرسمية، فكل مسؤول في الحكومة يختار لمرافقته إعلاميين محسوبين علي حزبه أو كتلته، ونادراً ما يتم دعوة وسائل الإعلام الوطنية المستقلة، من باب ذرّ الرماد في العيون). من جهته، قال النائب بالة عبدالله (التحالف الكردستاني) في تصريحات نشرت أمس إن (مبدأ التوافق في المصالح القومية والوطنية العليا مبدأ جيد، لكنه ليس جيداً في تشكيل لجنة تحقيق في البرلمان أو في تشكيل وفود أو غيرها من الأعمال التي تتطلب السرعة والإختصاص والكفاءة)، مضيفاً أن (مبدأ التوافق شلّ كثيراً من أعمال المجلس، ومن شأن الأستمرار في العمل به أن يؤدي الي برلمان مشلول عن تطبيق الدستور والتشريعات والقوانين)، لافتاً الي أن (تشكيل الوفود واللجان يجب أن يكون علي وفق الإختصاصات وليس علي وفق المحاصصة).