Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

نواب: واجب مجلسنا تشريعي وليس تنفيذياً - مواطنون محبطون بسبب عدم فاعلية أداء البرلمان

25/07/2006

الديوان العراقي

بغداد - علي خليل- محمد حميد عبر مواطنون وبرلمانيون عن استيائهم من اداء مجلس النواب منذ بدء عمله حتي هذه اللحظة موضحين ان المجلس في واد والشعب في واد آخر. واضافوا في احاديث لـ(الزمان) اننا لم نلمس خلال المرحلة الماضية أي انجاز تحقق من قبل مجلس النواب بل العكس فإن كل شيء يتجه نحو الاسوأ، من جانبهم اوضح برلمانيون ان بعض المواطنين يعتقدون ان المجلس سلطة تنفيذية وهذا غير صحيح لانه سلطة تشريعية واجبه سن التشريعات والقوانين مؤكدين وجود تقصير في عمل المجلس خاصة في مجال توفير الخدمات والعمل علي رفع الواقع المعيشي للمواطنين. ويقول المواطن جاسم السوداني نحن نتابع جلسات المجلس بين الحين والآخر الا انها جلسات غير مفهومة ولا نعرف ماذا يقولون فيها) مؤكدا ان (جميع الجلسات لم تناقش مسألة توفير الخدمات ودعم الجانب الأمني مشيرا الي انه يعتقد (ان مجلس نوابنا لاوجود له غير الاسم) موضحا (استبشرنا خيرا في اولي جلساته عندما تعهد للجميع بالعمل لاصلاح حال الشعب لكن هذا الاصلاح الذي تكلموا عنه لم ير النور واشك بأننا سوف نراه علي ارض الواقع). ويوضح المواطن عبد الحسين علي من سكنة بغداد الجديدة ان (غالبية الناس مستاؤون من اداء مجلس النواب ويتهمون اغلب اعضائه بالعمل لتحقيق مكاسب شخصية وحزبية اما المصلحة العامة فلا وجود لها) متسائلا ً(اين هو المجلس عن ما يحدث الآن فالقتل اصبح في الشوارع وامام الجميع ولا نجد من المجلس النيابي الا الاستنكار والشجب ولا اعرف سر هاتين الكلمتين فلا تمر حادثة سواء أكانت صغيرة ام كبيرة الاّ وتصدرتا بياناته وكلمات اعضاءه ، اما الاجراءات فلا احد يتطرق عنها وكأن الحل يكمن في الشجب والاستنكار). فصل من مسرحية ويري المواطن احمد سلمان ان (عمل مجلس النواب اقتصر علي الجلسات فقط اما خدمات المواطن وتوفيرها فلا وجود لها في اجندة الجلسات، وفي كل جلسة تجد الاعضاء وهم متحمسون ويطلقون المشاريع ويعدون بتوفير الخدمات واصلاح الاوضاع ونفاجئ بعد انتهاء الجلسة انها اشبه بفصل من مسرحية يلعب به الاعضاء ادوار رئيسة). ويتساءل المواطن جعفر سهيل عن (دور مجلس النواب بشأن الاوضاع الحالية وما هي اجراءاته) متسائلا (كيف يمكن له ان يخدم البلد واعضاؤه مختلفون فيما بينهم في معظم الامور وهذا ما يراه الجميع عند انعقاد الجلسات) مضيفا ان (المجلس لم يكن بالمستوي المطلوب ولم يقدم أي شيء للشعب وكل ما فعله هو تحقيق مصالح شخصية وحزبية). العمود الفقري ويقول المواطن احمد رحيم (33 عاما) (لقد كنا (نأمل من المجلس ان يقدم الكثير خصوصا الوعود التي اطلقها الجميع خلال الحملات الانتخابية وكذلك خلال الجلسات من خلال تقديم الخدمات وتوفيرها والعمل علي النهوض بالواقع العام في مختلف المجالات لكننا لم نرَ أيا من هذه الوعود قد تحققت فالاوضاع تتجه يوما بعد آخر الي الاسوء خاصة الوضع الأمني الذي يعد العمود الفقري لباقي المجالات) مطالبا (الحكومة والمجلس ضرورة ان يكونا بمستوي ما يتمناه المواطن الذي انتخبهم واوصلهم الي مقعد البرلمان). ويوضح علي حسين سلمان ان (اغلب المواطنين بدأوا بالتذمر وخيبة الامل من مجلس النواب كونهم لم يلمسوا أي نتائج منه بل علي العكس انصرف اغلب الاعضاء ليبحث مواضيع تخص مصالحهم الشخصية اما مصالح الناس فلم تجد لها موطئ قدم عندهم وبالنظر للاوضاع التي نمر بها فان الشعور بالندم يملأنا علي انتخاب هؤلاء الذين تأملنا منهم ان ينتشلوا العراق الجريح من الآمه ويقضوا علي كل من يريد له الشر لكن لم يحصل ما تأملناه فالاوضاع والمشاكل تتوالي الواحدة بعد الاخري وكأنه كتب علينا ان نعيش هكذا دون راحة فيما هم يتمتعون بالسكن في المنطقة الخضراء ويقبضون الملايين غير مبالين بما يمر به الشعب). اداء البرلمان ويقول النائب محسن السعدون عن التحالف الكردستاني في حديث لـ(الزمان) ان (المواطن العراقي غير راض عن اداء البرلمان ويجده في مستوي غير جيد كما يتصوره نسي الوعود التي قطعها علي نفسه قبل الانتخابات) مضيفا ان (المواطن يعد نفسه غير مسؤول عن ما يحدث ويحمل البرلمان كامل المسؤولية علي الرغم من انه جهة تشريعية وليست تنفيذية) مشيرا الي ان (المواطن يلقي تبعات الاعوام الطوال التي عاشها البلد علي البرلمان ويريد ان تنفذ طلباته خلال أشهر) موضحا ان (هذا امر يحتاج الي وقت والمسؤولية الملقاة علي عاتق البرلمان كبيرة جدا وهناك واجبات كثيرة يجب ان يؤديها تجاه من وضعهم بهذا المنصب) موضحا ان (الحالة الأمنية المتدهورة التي يشهدها البلد تحول دون انجاز الكثير من الاعمال وان عضو البرلمان يعاني صعوبات كبيرة بسبب هذا الامر) وأكد السعدون ان (هناك من بين الاعضاء من يعمل بجدية كبيرة حسب ما يمليه عليه واجبه والصفات التي يجب ان يتمتع بها العضو لتحقيق التزاماته التي قطعها علي نفسه خلال الانتخابات ويعد نفسه مدينا بها للشعب بينما نجد بعضهم غير مهتم بالمرة). وبيّن السعدون ان (مجلس النواب يسعي الي تطوير عمله وتوسيع دائرة صلاحياته من خلال تشكيل لجان لمراقبة السلطة التنفيذية وتنفيذ مخطط باعداد جدول لاستدعاء الوزراء بشكل اسبوعي ومساءلتهم وخاصة الوزارات الأمنية والخدمية مثل الكهرباء والتجارة والمالية). العمل البرلماني ويعبر النائب كمال الساعدي من كتلة الائتلاف عن اعتقاده ان (المواطن غير راضٍ عن اداء البرلمان بل وناقم عليه) مشيرا ان (هناك بعض الحق لديه) ملمحا الي ان (بعض المواطنين لا يعرفون مهمة البرلمان) موضحا ان (اداء البرلمان ينبغي ان يكون افضل منه حاليا وخاصة في اهتمامه بالمواطن وتلبية احتياجاته اما الجزء الذي يجب ان يطلع عليه المواطن في عمل البرلمان بانه سلطة تنفيذية كما أنه انعكاس للوضع السياسي الاليم والوضع الأمني المتدهور، فضلا علي كون تجربته حديثة والكثير من اعضائه لم يمارس العمل البرلماني من قبل وتم انتخابه منذ اشهر قليلة وهذا ينعكس علي ادائهم مما يبدو للمواطن ان هناك قصوراً في عملهم) مضيفا ان (هذه القضية تحتاج الي مزيد من الوقت اضافة الي ان هناك قضية يجب ان يعلمها المواطن وهي ان اعضاء مجلس النواب ليسوا بمستوي واحد فهناك من يعمل بشكل متصل من اجل اداء الواجب الذي يكلف به وهناك اداء متواضع خاصة في حضور الجلسات فهناك من يحضر الجلسات باستمرار ويسهم في عمل اللجان المختلفة في الوقت الذي يتغيب العديد منهم عن الحضور دون ان يحاسبوا). Opinions