Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

نور الاتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان

قدمت كل الآلآت من اخوتنا النساطرة الكلدان لطمس هويتنا ، واصورها حرب داخل الانسان ، بل كل المَلكات في الانسان ، الراقية وغير الراقية : الفهم والوعي والذكاء والضمير والاحساس ومراكز الارادة والتدبير والتحكيم والافراز وكل الغرائز بتعددها ، بل كل المراكز العليا الاربعة والعشرين في المخ ، هذه كلها تعرضت للتلف بخطية رجل واحد لأنها انفتحت على صوت واحد واستوعبته ، وهمشت صوت الكلدان ، وهكذا أخضعها الشخص بمشيئة لمشورة اخوته من النساطرة الكلدان ومن الانتهازيين ، فوجد له فيها مكانة الآمر والمتسلط . وهكذا انبثقت مؤسسة بتسمية مركبة ، دخيلة على مفهومنا واصالتنا . واصبحنا نـُسأل عن مدى الخضوع لهذه المؤسسة ، مجبرين على الخضوع . رفض الاصلاء الخضوع ، بقيت الانتهازية خاضعين ، مدافعين .
ها نحن الادباء والكتاب قد عرفنا ما اكتسبه لنا الحق ، بالحق نلغي سلطان التسلط والمحور الواحد، بالحق نلغي سلطان الخوف الذي سيطر على كثير من الانتهازيين ، لننقذ حياتهم . ومعروف في علم النفس ان الخوف ينهي على سلطان الارادة في الاختيار . فالاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان اعاد للانسان حريته وافتخاره بقوميته الكلدانية فأعاد لأمته الهدوء والثقة والسلام وعدم الخوف ، حتى إذا اختار الكلداني يختار بإرادة سليمة كاملة حرة ، بعيد عن مؤسسة النساطرة الكلدان .
هكذا أعاد الاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان قدرة الوقوف مرة اخرى امام الحق والباطل قادرا ان ينحاز للحق ويحارب بأعضاء ذهنه الجديد وطبيعته الجديدة ضد اية مؤسسة باطلة .
خلال السنوات الماضية كنا ودعاء كالحمام ، تاركين حكمة الحية ، فأدركنا دهاء وخداع مؤسسة التسمية المركبة ، التي جذبت الكثير ، وإخضاعها لسيادتها واستخدامها لأعز ما يملك الانسان من مَلكات عُليا لتعمل لحسابها . نكتب بعد هذا حينما يقوم الانسان الكلداني ليعمل بحكمة الحية تصبح درايته السالفة باعمال المؤسسة المركبة وخداعها مضافة لقدراته في المحاربة ضد كل حيل . لذلك فإن تاكيدنا على مهارتنا في استخدام الحق كسلاح يخدم قضيتنا ، إنما يقوم على خبرتنا المرة السابقة التي اكتسبناها من ايام تهميش هويتنا ، سالكين اليوم وداعة الحمامة وحكمة الحية بآن واحد . نعم يجب ان يكون للاتحاد وعي يتسم بالحكمة والبساطة معا وبآن واحد ، وذلك في مواجهة الاخطار المحيطة بنا ، حيث يبقى علينا ، الإتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان ، ان نسلك بوداعة واستقامة دون خوف ولا اضطراب حتى تخرج الشهادة بروح الحق . سطع نور الاتحاد في الساحة العراقيةوالعالم ، وقد سبقته انوار اخرى ، الحزب الديمقراطي الكلداني والمجلس القومي الكلداني والمنبر الديمقراطي الكلداني والجمعية الكلدانية الانسانية ، التنوع في الاعضاء كعمل واحد . ولكن هذا التنوع بين الاعضاء المقرر من الايمان بقضيتنا يقوم على وحدة العمل ، وفعلا انبثقت الهيئة العليا للتنظيمات الكلدانية التي ينصب فيها العمل وتنبثق قرارات موحدة ، لا شائب فيها . ولعل من اهم الاهداف التي جعلت انبثاق هذه الوحدة بين مؤسساتنا الكلدانية هو إعطاء روح التواضع والتعاون والألفة للهيئة العليا ممثلة في وحدة مواهب اعضائها .
وعلينا ان نعي ان كل عضو في هذه المؤسسات الكلدانية له عمله الخاص ، لكن كلها تنصب في بودقة واحدة من خلال تعاون الاعضاء تعاونا طبيعيا لا يشوبه انقسام او اختلاف . بل ان اختلاف الاعضاء في الجسد الكلداني الواحد هو الذي اعطى وحدة العمل والانسجام .
وعلينا جميعا ان نشعر بخطورة الامر ، لان عليه سيتوقف قيام اتحادنا كمؤسسة ادبية وثقافية لضمان مسيرتها عبر الدهور . لذلك ، فالامر صادر لكل فرد في الجماعة من اجل الجماعة ، اي انه يتطلب الحكمة والتعقل لدى الجميع . وحينما اشدد على الحكمة والتعقل ، اي الرزانة والافراز ، فهو اتجه بشدة ناحية كل فرد بمفرده ، مضيفا الى ذلك سَبْق تدبير الرزانة في الاتحاد على هذا المستوى الفردي ايضا ، كون النظام الداخلي قسم العمل على قدر كل فرد بمفرده ضمن الجماعة ؛ فاصبح الالتزام على فرد ان يتصرف بحكمة في عمله على قدر نصيبه من الايمان بقضيته ، وصار امرا في غاية الاهمية من جهة تدبير وادارة الاتحاد .
نفهم من هذا ان قانون الخدمة في الاتحاد ، يرسو على امتياز الايمان القومي الذي يظهر قي التعقل والرزانة وليس على اي امتياز شخصي اخر مهما كان . والايمان الرزين باهدافنا المرسومة في النظام الداخلي للاتحاد هو برهان على صلة العضو بمجتمعه . فالاديب والكاتب عموما ، لاينظر في نفسه انه كل شيء ، فالذي هو كل شيء في الاتحاد هو العمل المخلص وانكار اللذات وتقدم الاتحاد بخطوات سريعة لمواكبة التطورات الحاصلة على الساحتين العالمية والاقليمية .
ويسعدني ان اختم مقالتي هذه ، ما قاله الرسول بولس في رومية 12: 4 و5 : " فإنه كما في جسدٍ واحدٍ لنا اعضاءٌكثيرة ولكن ليس جميع الاعضاء لها عمل واحد ، هكذا نحن الكثيرين جسد واحد في المسيح واعضاء بعضا لبعضٍ كل واحد للآخر ". ولعل من اهم الاهداف التي جعلت الله لايعطي كل المواهب لواحد ، بل قسمها ليخدم بعضها بعضاً والكل يخدمون في المؤسسة الواحدة ، هو اعطاء روح التواضع والتعاون والألفة للاتحاد ممثلة في وحدة مواهب اعضائها .
Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
التركمان والمسيحيون مصدومون بنتائج الانتخابات العراقية والائتلاف في المقدمة من دون أغلبية زمان ــ رويترز -

اعلنت نتائج الانتخابات العراقية امس وسط استياء عارم من القوي والأحزاب علي المفوضية العليا للانتخابات بما فيها قائمة الائتلاف العراقي الموحد برئاسة عبد العزيز الحكيم التي نالت الحصة الأكبر من المقاعد تسليم البعثي الارهابي يونس الاحمد الى القضاء العراقي جرائم البعث لاتعد ولاتحصى ووصلت الدماء في عهدهم الدامي وبعد السقوط الى مالا يمكن السكوت عليه بعد اليوم ولايحتاج مونولوج امرأة عراقية: قراءة نقدية استكمالا للقراءة الفكرية التي قدمتها عن مونولوج امرأة عراقية .. فأنني أعالج اليوم رواية " حارسة النخيل " للسيدة المثقفة (أكسباير) الحواجز الكونكريتية و المنطقة الخضراء صفقة واحدة ! أجمع العديد من أهالي العاصمة بغداد على أن الحواجز الكونكريتية المنتشرة في الشوارع والأحياء، باتت عبئا ثقيلا عليهم ضاعف

Side Adv1 Side Adv2