Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

هل الكلدانية والآشورية قومية واحدة ؟؟

برز هذا السؤال في الآونة الأخيرة بعد أن أبرأ الأخوة الكتاب والسياسيون من كلا القوميتين أقلامهم كل يدافع عن قوميته ومع الأسف أخذ البعض بالتطاول على الرموز الدينية وحصرا للكنيسة الكلدانية التي دافعت عن قومية أبنائها بعد محاولات التهميش التي حاول ويحاول الأخوة الآشوريون , يساندهم قسم ضئيل من الكلدان مدفوعين بأسباب وغايات عديدة ليس فيها ذرّة واحدة من مصلحة الأمة الكلدانية , وكوني أبنا للقومية الكلدانية حاولت المرور على صفات وطبائع أبناء كلتا القوميتين ومميزاتهم , فرأيت مع الأسف أن ما يجمعهم أقل كثيرا عمّا يختلفون عليه وكما يلي :-
1 - تاريخيا لاحظت أن الكلدان السكان الأصليين للعراق القديم في منطقة يطلق عليها أسم أرض شنعار ( وتعني أرض النهرين ). كانوا أوفياء ومخلصين لهذه الأرض على مرّ التاريخ , أصول أعراقهم وأعراق مواطنيهم من بقية الديانات واحدة , جائت المسيحية قبل (2000) عام فزادت صقلهم بأضافة الأخلاق المسيحية السامية على المواهب العلمية والثقافية التي كانت متأصلة فيهم كونهم أحفاد علماء وفلاسفة . والمثال الأحدث تاريخيا على حرصهم على وطنهم وتفانيهم في خدمته كان موقفهم بزعامة راعيهم الجليل المثلث الرحمات البطريرك مار يوسف عمانوئيل الثاني توما من مشكلة الموصل التي حسمت بضمها الى العراق والتي كان الأتراك يطالبون بها .بينما نرى الأخوة الآشوريين يحاولون تفتيت العراق الذي آواهم بعد المذابح التي تعرضوا لها على أيدي الأتراك والعشائر الكردية , ولم يتركوا جهة استعمارية لم يلجأوا أليها لتحقيق هدفهم هذا , رغم محاولات حكومة العراق الفتيّة آنئذ جعلهم مواطنين عراقيين أسوة بجميع القوميات والطوائف الأخرى التي كانت تشكل العراق منذ ذلك الحين والى الآن.
2 - والان نشكو من الفرقة . فمن الذي فرّقنا ؟؟ أنهم مع الأسف الأخوة الآشوريون ومن تبعهم من قسم من الكلدان الضعيفين تجاه الدولار والمناصب الذين قبلوا على نفسهم ليكونوا واجهة لأعداء قوميتهم لأسباب لم تعد خافية. أو من المتلونّين حسب الظروف وما تتطلب مصالحهم . لننظر الى كتابات المتنازعين الآن على التسمية , الا نلاحظ أختلاف بين الأسلوبين , أسلوب يتبعه الكتاب الكلدان والمتسم بروح الأنفتاح وقبول الآخر والأعتراف بقومية الآخر وبأسلوب حضاري , وأسلوب يتبعه الأخوة الكتاب الآشوريين والمتأشورين , هو أسلوب التهجم والأتهام حتى للرموز الدينية للقومية الكلدانية , ومحاولة محو أسم الكلدان عمليا , واطلاق أسم الآشورية على القرى الكلدانية , ألا نلاحظ أن وجود ثلاثة كنائس آشورية في مدينة تلكيف بالذات , والزيارات المستمرة للآباء الأساقفة الآشوريين لمدينة تلكيف لهو دليل على روح المحبة التي لدى الكلدان وانعدام العنصرية ومحبتهم للجميع , أليس معنى ذلك أنفتاح الكلدان على القوميات الأخرى ؟؟ أنظروا الى كتابات الأخوة الآشوريين ومن تأشور من الكلدان حينما يذكر أسم قرية صوريا ومذبحتها الشهيرة , فيطلقون عليها القرية الآشورية , دون أن يتذكروا أن من بين شهدائها المغفورله القس يوحنا قاشا الذي هو كاهن كلداني كان قد أقام قداسا ألهيا لأبناء القرية الشهيدة , ألا يسألون نفسهم ماذا كان يعمل كاهن كلداني في قرية آشورية ؟؟ وفدى نفسه عنها وكان في مقدمة الذين أستشهدوا , على أيّة حال حسنا فعل السيد بولس موسى مروكي أبن القرية الشهيدة الذي أبى تشويه قومية قريته الكلدانية من قبل كتاب يتلونون حسب المواسم والظروف. ومن ناحية أخرى يحاولون التعتيم على سؤال يدور في ذهن المراقب المحايد , وهو من زرع اللغم ؟؟ ولماذا زرع بالقرب من القرية المسيحية ؟؟ وهناك عشرات القرى الأخرى غير مسيحية في الطريق الذي كان ستسلكه القافلة العسكرية ؟؟ ولماذا لم يزرع في منطقة بعيدة عن القرى الآهلة ؟؟ هنا تذكرت مثلا شائع الأستعمال بين آباؤنا وهو ( الشيطان القالع للوتد !! ) ومفاده أن الشيطان كان مارا أمام أحدى القرى , فرأى أمرأة جالسة تحلب بقرتها ولمسافة منها كان عجل البقرة مربوطا بحبل وبوتد في الأرض , فقام الشيطان بقلع الوتد وتحرير العجل , فأندفع العجل نحو البقرة فحصل أن أنسكب سطل الحليب على الأرض , وكان زوج المرأة آتيا من الحقل فلاحظ ذلك فقام بضرب المسحاة التي كان يحملها على رأس المرأة فكسره , سمع أخوة المرأة بالأمر فهجموا على الزوج , وحصلت معركة فقتل الزوج , وهنا نشبت معركة كبيرة بين رجال القبيلتين كان حصيلتها سبعة قتلى عدا الجرحى , كل ذلك لعمل بسيط قام به الشيطان , وهو مجرد قلع الوتد وتحرير العجل !! .
3 - أسلوب آخر يتبعه الأخوة الكتاب الآشوريون , في مجال تعليقه على مقالة الأب الفاضل ألبير أبونا حول مقترحه عن التسمية التي ترضي الجميع , فيقول الكاتب السيد أبو سنحاريب ( أخيقر يوخنا ) في عنكاوة ليوم 9\7\2009 وفي المنبر الحر أننا يجب أن نختار الأسم الذي جعله الله عكازة يده , ويورد عبارة " اشور قضيب غضبي " وهو نص مبتور من الأصحاح العاشر من العدد الخامس من سفر أشعيا النبي الذي يلعن فيه اشور ونصّه ( ويل لآشور, قضيب غضبي أن سخطي عصا في أيديهم ). و السيد أبو سنحاريب وبصورة أنتقائية يستند على نص من الكتاب المقدس ليدعم تسميته , ويهمل نصوصا أخرى من الكتاب المقدس لأنها لا تخدم طرحه كسفر باروك الأصحاح الأول , العددين 11 و 12 حيث يقول نصّه (( وصلّوا من أجل حياة نبوكد نصر , ملك بابل , وحياة بلشصر أبنه لكي تكون أيامهما كأيام السماء على الأرض ** فيؤتينا الرب قوّة وينير عيوننا ونحيا تحت ظل نبوكدنصر ملك بابل , وظل بلشصر أبنه , ونخدمهما أياما كثيرة وننال حظوة لديهما )) 4 – كاتب آخر متأشور يحاول دقّ أسفين بين الآباء الأجلاء , أساقفة الكنيسة الكلدانية الذين أثبتوا بالقرارات الأخيرة التي صدرت عن سينهودس الكنيسة الكلدانية أنهم على اتفاق شبه تام على القرارات التي صدرت ولا سيّما ما يخص التسمية القومية الكلدانية فيورد عنوانا مثيرا " ثلاثة مطارنة كلدان يؤيدون التسمية القومية " والذي يذهب الى تفاصيل ما يكتب يلاحظ انعدام اي رابط بين العنوان المثير وبين متن المقالة التي لا تختلف عن أسلوبه في مقالاته السابقة .

كلمة أخيرة الى الأخوة كتّاب الرأي والسياسيين , لقد أثبتت الأيام أن لا مستقبل ولا أستقرار للمسيحية ولا لأية ديانة صغيرة في العراق الا في ظل حكومة مركزية قوية لا طائفية ولا عنصرية ولا حتى قومية بل حكومة مركزية , بجيش قوي مركزي وبدون أيّة مليشيات مهما كان لونها أو عائديتها , وبنظام ديمقراطي برلماني مفتوح على كافة أبناء العراق دون أيّة محاصصات طائفية أو قومية ,مع ملاحظة أن الأحترام والتقدير يجب أن يكون السائد بين كافة القوميات المتعايشة في البلد ولا سيّما القوميات الكبيرة كالعرب والأكراد . أما بالنسبة للتسمية القومية للمسيحيين فيفضّل الأسم المجرّد الواحد سواء كان كلداني أو سرياني أو آشوري أو سورايا أو آرامي بدلا من أسم جمهورية القذافي !!
Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
بحث عن نسبية المفهوم القومي في الكنائس الابرشية الكاثوليكية، الكنيسة الكلدانية أنموذجا تقديم يجدر ابتداءًا توضيح العنوان الذي قد يبدو مبهمًا، وهو: ان الكنائس الابرشية الكاثوليكية، وذات الخصوصية الجغرافية واللغوية وذات نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي يهنئ محافظ البصرة بمناسبة تسنمه مهام عمله شبكة أخبار نركال/NNN/ بعث نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، الأحد 8-5-2011، رسالة تهنئة إلى محافظ البصرة الدكتور خلف عبد الصمد بمناسبة تسنمه مهام عمله، فيما يلي نصها: هل في قناة عشتار, زوعا والاخرون رِجسُ من عمل الشيطان كان الشاعر الراحل الكبير نزار قباني قد أخبرنا في احدى قصائده بانه لاتوجد منطقة وسطى بين الجنة والنار, كتنبيه ربما الى حتمية اختيار موقع ما والتواجد فيه واستحالة الجمع بينهما , لا ادري إن كان الشاعر الكبير قد بنى حكمه هذا بناءً على مشاهدة عينية عملية اتا اعتقال عدة اشخاص مشتبه بهم في مناطق مختلفة من بغداد شبكة اخبار نركال/NNN/ بغداد/ افادت القوات المتعددة الجنسيات بان قواتها- بغداد ، اعتقلت 6
Side Adv2 Side Adv1