Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

هل ذبح المسيحيون في العراق كافِ لإستقالة ممثليهم من الحكومة ؟

بعد قداس يوم الأحد 3 حزيران 2007 الذي أقيم في كنيسة الروح القدس في حي النور في الموصل اغتال مجرمون الأب الفقيد رغيد كني مع ثلاثة شمامسة ابرياء بسمان يوسف ووحيد حنا ايشو وعصام متي بيداويد وقبلهم فقد تم اختطاف وذبح الاب بولص اسكندر , ويعد هذا العمل حلقة في سلسلة من الاعمال الاجرامية التي استهدفت المسيحيين في كل مناطق العراق .

نقول لقد رأينا ورأيتم ايها الشرفاء في كل مكان كيف هو حال العراق وكيف يقتل المسيحيون العراقيون وكيف أنقسم شعب العراق الى مذاهب وطوائف متقاتلة من جراء الحرب الغير شرعية والقذرة التي شنتها رئاسة اميركا ومن عاونها من خونة واعداء تأريخ وحضارة العراق , وقد حذرنا عدة مرّات ومرّات من ان الغرض من اسقاط نظام صدام وتعيين حكومة محاصصة طائفية ليس لها علاقة بالديمقراطية ولا بحقوق الإنسان , انما اصبح الغرض هو لزرع الفتنة الطائفية والمذهبية وعدم الإستقرار تمهيدا لتقسيم العراق ولسلب ثرواته والقضاء على تأريخه المشرف ثقافة وحضارة .

ايها { الشرفاء في البرلمان وفي الحكومة } التي تدعي انها منتخبة ,ان المسيحيين وهم شريحة من ابناءكم وبناتكم مهددون بالفناء الكامل وينتظرون منكم موقفاً جريئا بأن تضعوا الإصبع على الجرح وتعلنوا فشلكم في حماية شعبكم وان تعملوا على ابعاد القتلة الطائفيين من بين صفوفكم من الذين في عقولهم مرض الثأر الطائفي والجريمة والحقد , ايها الشرفاء هؤلاء الطائفيين والإرهابيين يريدون قتل او تهجير شعبكم المسيحي بكل الوسائل , فباسم الإنسانية والأخوة نناشدكم أن تقفوا إلى جانبه وتوقفوا هذا المد الطائفي والتكفيري الذي يعصف بهم .

اما انتم من الذين يسمونكم ممثلي الشعب المسيحي { الكلدو اشوري السيرياني } في الحكومة والبرلمان نطالبكم أن تتدخلوا وتسجلوا في سفر حياتكم موقفاً انسانيا شجاعا اتجاه شعبكم الذي يُذبح وتنتهك مقدساته كل يوم في سابقة لم يألفها تأريخ الإنسانيّة منذ أن خُطت حروفه الأولى على ارضهم ارض ما بين النهرين .
نناشدكم أن تدعون الحكومة ومن جاء بها وبكم اولا ...بان يوقفوا هذه المجازر وأن تنظروا بعين الإنسانيّة إلى شعبكم الذي يقتل ويهجر امام انظار حكومتكم التي قمتم بتأييدها والمشاركة معها ممثلين عن شعبكم ومنحتم لها شرعية ادارة دولتكم العراقية ، فبالرغم من معرفتكم بانها لا تصلح لحكم العراق لكنكم ما زلتم تعتاشون صدقاتها .

لقد نفذ صبر المسيحيين وهم يستمعون الى خطاباتكم الرنانة بشأن ديمقراطية العراق التي بشّرنا بها اعداء العراق واعداءكم , كما واستمعوا ايضا الى خطابات غيركم بأن العراق يمر بأخطر مراحله عبر العصور وأن العراق قبل 9/نيسان/2003 كان مليون مرّة أفضل ممّا هو عليه الآن , فهل ما زلتم تعتقدون ان شعبكم المسيحي في العراق سيصدقكم حين تخبرونه انكم جئتم لنقله الى الحياة الديمقراطية بعد ان هدمت كنائسه وقتل وشرد الآلاف من رجال دينه ومن ابناءه المساكين امام اعينه .

نناشدكم يا ممثلي شعبنا المسيحي بكل قطرة دم سُفكت وتُسفك في عراقكم الجريح وبكل حجر سقط من جدار كنائسكم أن تطلقوا العنان لكشف العملاء والمجرمين وان تعلنوا استقالتكم فورا من كل مناصبكم الرسمية والتابعة لقوى الإحتلال والقريبة من القوى الطائفية والعنصرية والتي يعلمها الجميع انها مناصب لمصالح شخصية وهي مواقع للتخدير وتمرير المشاريع الهدامة , فالخطر والدمار آت ولن تستطيع نواقيس الكنائس الآمنة ايقافه.... وكفى وعيب عليكم التفرج على شعبكم وهو يُذبح ويسلب ويهجر ، شعبنا لا يريد منكم الإنتحار في سبيله انما يريد منكم فقط الإعتراف بفشلكم وفشل حكومتكم في الدفاع عن شعبكم وعن حماية وحدة العراق , فالقاتل المشعوذ معروف الهوية , لكن اهل الأبرياء لا يعرفون بأي ذنب يقتلون , فهل سنسمع منكم قرارا جماعيا يظهر شجاعتكم ايها الساسة يا ممثلي شعبنا المسيحي للتنديد ورفض المشاركة في الحكومة الحالية وفي البرلمان الذين لم يستطيعا حماية شعبكم المسالم ؟! نحن بانتظار موقفكم .
الرحمة لكل شهداء العراق من جميع الأديان والمذاهب , والخزي والعار للساكتين الخونة وللعقول الطائفية والإرهابية المتخلفة .
Opinions