Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

هل زيارة بابا روما الى اور زيارة روحانية ام سياسية؟

في الزيارات (الدينية) هنالك اما فريضية او تقليديه ، ففي الفريضية تكون الزيارات الدينية نوع من الوجوب اي واجب على كل من يستطيع اداء هذا النوع من الزيارات على اعتبار ان فريضة الزياره هي مكملة للايمان او المعتقد(من اركان الدين) الذي يفرض هذا النوع من الزيارات لعتبات تكون مقدسة لدى ذلك الدين او المعتقد. ويتم في هذه الزياراة اداء الصلوات وتقديم النذور بحسب الطقوس والوصاية المطلوب تتميميها اثناء الزياره .
اما الزيارات التقليدية فهي زيارات موروثه اكثرها لاماكن او مزارات كمقابر الانبياء او الصالحين او الائئمه ، وتكون هذه الاماكن مقدسه لدى الطوائف التي تزورها ويكون الغرض من الزياره اما لكسب الثواب او لتقديم نذور او الصلاة وطلب شفاعة الراقدين في تلك القبور، واذا كانت مزارات يعتقد ان المزار(صاحب ذلك الموقع) قد مر من ذلك الموقع او استراح فيه لبعض الوقت لذلك يؤمن البعض ان بزيارة ذلك الموقع ممكن ان يحصلوا على بركات او شفاءات من صاحب ذلك المزار. سوف لا اتناول في هذا الموضوع راي في هذه الزيارات ومن الممكن ان اتطرق اليها في مواضيع اخرى.
ولنرجع لموضوعنا في الزيارة المزمعة من قبل بابا روما بنديكتس السادس الى اور وهل هي زيارة روحانية ام سياحية كما في الرابط لاحقا. او هي زياره سياسية .
بابا روما يمثل الكنيسة الكاثوليكية التي تعتبر من حيث العدد اكبر الكنائس المسيحيه في العالم وما يقوم به او يفعله يجب ان يتفق مع ايمانه . لماذا اور بالذات؟ هل لان ابراهيم (ابو المؤمنين) كما يطلق عليه ، كان قد خرج من اور الكلدانية؟ (سفر التكوين الاصحاح الحادي عشر) واور هي بالقرب من مدينة الناصرية التي هي مركز محافظة ذي قار الان.
بابا له زيارات مختلفه الى اماكن متعدده في العالم ، اما زيارات رعويه لتفقد رعاياه (اتباع الكنيسة الكاثوليكيه) والوقوف معهم في احتياجاتهم الروحيه والصلوات مهم وهذا هو في قمة واجباته. او زياراته الى الاماكن المقدسة لدى عامة المسيحيين في فلسطين واسرائيل للتبرك بالاماكن التي مشا فيها الرب يسوع المسيح له المجد في ايام تجسده. او زيارات بروتوكوليه وهذا النوع من الزيارات يدخل في السياق السياسي او العسكري او الاقتصادي ، ولنهمل الجانبين العسكري والاقتصادي باعتبار الفاتيكان (دولة دينيه) ولكن هذه الدوله لها سفراء وممثلين في معضم دول العالم ويشتركون في المراسيم البروتوكوليه في تلك الدل التي يتواجدون فيها.
وماذا بشان هذه الزياره الى اور ؟ هل هي زيارة موقع اثري كما هو معلن في الرابط المذكور؟. من الجانب العراقي فالزياره لها اهمية سياسيه وسياحيه ، شخصية عالميه مثل بابا الفاتيكان يقوم بزياره الى هذا الموقع الاثري العراقي والعراق في ضروفه الحاليه الغير مسقره في نظر الكثيرين بسبب الاعمال الارهابيه المستمره في بعض مناطق العراق الوسطى والجنوبيه ستعطي للعراق مبررا اساسيا (وهذا حق) لاستغلال الزياره في الجانب الدعاعي للاغرض السياسية و السياحيه (اذا كان هنالك عقول سياحيه في القياده العراقية واشك في ذلك كثيرا). ولناخذ الزياره من الناحية (الدينيه) وهل هذا الموقع فعلا مقدس للمسيحين ويستحق ان نزوره للتبرك؟ ولو تذكرنا ان البابا السابق اي يوحنا بولس السابع اراد ان يزور اور في اواخر ايام صدام حسين ولكن الزياره لم تتم في حينه لاسباب امنيه كما قيل .
ولنرى ماذا يقول الكتاب المقدس ، في سفر التكوين الاصحاح الحادي عشر والاعداد 31 و32 " وَأَخَذَ تَارَحُ أَبْرَامَ ابْنَهُ، وَلُوطًا بْنَ هَارَانَ، ابْنَ ابْنِهِ، وَسَارَايَ كَنَّتَهُ امْرَأَةَ أَبْرَامَ ابْنِهِ، فَخَرَجُوا مَعًا مِنْ أُورِ الْكَلْدَانِيِّينَ لِيَذْهَبُوا إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ فَأَتَوْا إِلَى حَارَانَ وَأَقَامُوا هُنَاكَ "
وفي الاصحاح اللاحق اي الثاني عشر من سفر التكوين والاعداد 1 ,2 ,3 يقول الكتاب المقدس" وَقَالَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ: «اذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِيكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ فأَجْعَلَكَ أُمَّةً عَظِيمَةً وَأُبَارِكَكَ وَأُعَظِّمَ اسْمَكَ، وَتَكُونَ بَرَكَةً وَأُبَارِكُ مُبَارِكِيكَ، وَلاَعِنَكَ أَلْعَنُهُ. وَتَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ" ماذا نتعلم من هذا النص الكتابي؟ الرب الاله يامر ابراهيم ( بالمناسبه نرى اسم ابراهيم هنا كان لايزال ابرام ) بالخروج من ارضه ومن عشيرته ليباركه ويعظم اسمه (ليكون ابا لامم كثيره) وتتبارك فيه جميع الامم (ليتم وعد الله لابراهيم بان ياتي المسيح المخلص بالجسد من نسله) ولم يباركه الرب الاله في ارضه وعشيرته وانما يامره بالخروج منها ليباركه لماذا لم يباركه في ارضه لو كانت ارض مقدسه؟؟
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,481082.msg5059633.html#msg5059633
Opinions