Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

(هل يخرج دخان أسود من..

نافذة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم)؟؟؟: هذي هي تكملة عنوان هذا المقال، وكما أدخل منتخبنا الكروي الفرحة إلى قلوب العراقيين بإنجازه الكبير ونيله لقب بطولة أمم آسيا وبما جعل من الحدث مناسبة وطنية وحدت العراقيين بكل طوائفهم وتلاوينهم، هكذا.. يترقب الجمهور الرياضي العراقي تلقي فرحة جديدة، في حدث يترقبه أيضا الجمهور العربي والآسيوي هذه الأيام وهو إعلان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن اسم أفضل لاعب آسيوي لهذا العام، والذي سيتم في احتفالية كبيرة بمدينة سدني الاسترالية الأربعاء المقبل الثامن والعشرين من تشرين الثاني الجاري.
وأقول الجمهور العراقي لأن نجم منتخبنا الفائز ببطولة آسيا يونس محمود هو أحد أبرز المرشحين لنيل اللقب، والجمهور العربي لأن نهائي البطولة كان عربيا، والمرشح الأبرز الآخر للقب هو لاعب المنتخب السعودي الوصيف ياسر القحطاني، وأقول الجمهور الآسيوي لأن الحدث قاري يتعلق بكل آسيا.
ومن المعطيات والمؤشرات المتوافرة فإن غالبية المتابعين من جمهور ونقاد وصحفيين ومدربين آسيويين ودوليين كانوا حتى اللحظة يرجحون كفة يونس محمود للفوز باللقب، لكن بعض وسائل الإعلام.. ومنها فضائية العربية (السعودية) نقلت قبل أيام أنباء قالت أنها غير مؤكدة تشير إلى أن ياسر القحطاني هو الأوفر حظا لنيل اللقب.
وأصل الموضوع هو ما نشرته مجلة سوبر الرياضية في موقعها على الإنترنت (superemagazine.com) من خبر ذهب محرره إلى أبعد من ذلك مشيرا إلى أن يونس لن يكون حتى ضمن الثلاثة الأوائل الذاهبين إلى سدني لاستلام الجوائز. مبررا ذلك بالقول أن معايير الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد تختلف عن معايير الجمهور والنقاد والإعلام واللاعبين والمدربين.
وادعى محرر الخبر أنها ليست المرة الأولى التي يعلن فيها موقع المجلة اسم الفائز قبل الإعلان الرسمي من قبل الاتحاد.
لكن يبدو أنه أخفق هذا العام، فقد أعلن الاتحاد الآسيوي بالأمس عن غربلة الأسماء السبعة المتبقية إلى ثلاثة هم كل من يونس محمود ونشأت أكرم وياسر القحطاني.
وإذا كانت المنافسة محصورة بين محمود والقحطاني، وبمناسبة (المعايير) التي يعتمدها اتحاد آسيا وتختلف عن معاييرنا!!، دعونا الآن نعقد مقارنة بين النجمين:

* إذا كان ياسر القحطاني سجل أربعة أهداف في البطولة الآسيوية الماضية ونال لقب الهداف، فإن ذلك جاء مناصفة ومشاركة مع يونس محمود الذي سجل هو الآخر أربعة أهداف إلى جانب الياباني تاكاهارا.
* إذا كان القحطاني قاد المنتخب السعودي للقب الوصيف فإن يونس محمود قاد المنتخب العراقي إلى لقب البطولة ولأول مرة في تاريخه، كما أنه فاز بلقب أفضل لاعب في البطولة الآسيوية.
* نال يونس محمود لقب هداف الدوري القطري في الموسم الماضي مع ناديه الغرافة حيث ساهم في الوصول به إلى مرتبة متقدمة في سلم الترتيب.
* في المباراة النهائية لبطولة أمم آسيا الآخيرة كان يونس نجم المباراة كما في معظم المباريات السابقة، بينما لم يظهر القحطاني بالمظهر الذي يؤهله للتنافس على لقب اللاعب الأفضل.
* في نفس المباراة قام ياسر القحطاني بالبصق في وجه مدافع منتخبنا جاسم محمد غلام عند سقوطهما معا في لعبة مشتركة على قوس جزاء منتخبنا، وجاءت حالة البصق بطريقة سريعة وخاطفة لم ينتبه إليها حكم المباراة أو مساعده في الوقت الذي اصطادتها فيه كاميرات التلفاز وشاهدها الجمهور وتحدثت عنها البرامج التحليلية المرافقة للبطولة، إنه إذن أمر يتعلق بالأخلاق والروح الرياضية. فيما يعزي انفعال وتوتر يونس واعتراضه في بعض الأحيان إلى الغيرة الفطرية والحرص الكبير دون قصد الإساءة المتعمدة.
* بعد خسارة المنتخب السعودي أمام منتخبنا في نهائي البطولة، وفي اتصال لمتابع سعودي ببرنامج المجلس على قناة الدوري والكأس وكان منزعجا من خسارة منتخبه وألقى باللوم على الاتحاد السعودي وإدارة الفريق، قال بالحرف: كانت على ياسر القحطاني قبل البطولة الآسيوية الأخيرة قضية تناول منشطات في الدوري السعودي، لكن اتحاد الكرة وإدارة المنتخب هناك تكتموا على الأمر لكي يتسنى لهذا اللاعب المشاركة مع المنتخب في نهائيات آسيا.
* عقب انتهاء البطولة الآسيوية تلقى اللاعب يونس محمود، إلى جانب عدد من نجوم منتخبنا، عروض احترافية عديدة من أندية عربية وآسيوية وحتى عالمية معروفة، وقبل أيام طالعنا خبرا يقول إنه تلقى عرضا من نادي مرسيليا الفرنسي.
* فاز يونس قبل فترة وجيزة بجائزة إيطالية دولية معروفة تُمنح للرياضيين الذين يحققون إنجازات كبيرة.
* تم اختيار يونس محمود ليكون ضمن قائمة الخمسين لاعبا المرشحون لنيل الجائزة الذهبية التي تمنحها مجلة فرانس فوتبول الشهيرة سنويا لأفضل لاعب في العالم.

وكما قلت في بداية المقال فإن معظم المعنيين كانوا ولا زالوا يرشحون يونس محمود لنيل لقب الأفضل في آسيا انسجاما مع إنجازاته سواءً على المستوى الشخصي أو على مستوى المنتخب الوطني والنادي الذي يلعب له.
فأية معايير هذه التي يعتمدها الاتحاد الآسيوي غير التي ذكرناها أعلاه؟؟. وإذا كان هناك ما لا أعرفه بهذا الشأن، وهذا أمر جائز، فإن ما أعرفه كافٍ جدا لأقول أن يونس هو الأحق باللقب، وبما ينسجم وقدرة العراقي على التألق والإبداع في أصعب الظروف، وليحقق إنجازا جديدا يليق بالعراقيين.
فهل تتدخل أحداث الكواليس والمحسوبية والمال والما أدري شنو، ويخرج دخان أسود من نافذة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؟؟؟؟.. إن الأربعاء المقبل لناظره قريب. Opinions