هل يعقل ان في خزينة الدولة العراقية اكثر من 40 مليارا من الدولارات-وتقبل تشويه سمعة العراق والعراقيين
منذ سقوط النظام البائد في 09 / 04 / 2003 والعراق في تراجع مستمر الى الوراء . على سبيل المثال لا الحصر - الاعمار مفقود مع المفقودين واصبح في خبر كان - الامن كذلك مفقود وغير متوفر وحتى ان كان هناك من يطبل ويكلل له ببعض النجاحات هنا وهناك - الخدمات باشكالها وانواعها واصنافها انقرضت . منها على سبيل المثال - خدمة المواطن في دوائر الدولة ومؤسساتها - عدم توفير الحاجات والمستلزمات الضرورية الرئيسية كالكهرباء والماء والمجاري والغاز والبنزين والنفط الابيض ومفردات البطاقة التموينية وخدمات امانة العاصمة وخدمات الهاتف الارضي والبريدية والمواصلات . ولا نريد الاطالة في تعدادها لانها لا تنتهي .موضوعنا اليوم يتناول الانسان العراقي الذي عانى ويعاني الكثير من المصائب والكوارث والتهجير والهجرة وهناك اكثر من 6 ملايين عراقي ما بين مغترب ومهجر ومهاجر خارج وداخل العراق . ولاول مرة في التاريخ نسمع ان الشعوب تهجر في اوطانها .
الحكومة العراقية لا تكترث بما يدور حولها ولا يهمها من شيئ ولا نسمع سوى الكلام والتصريحات الفارغة من وسائل اعلامها المخصصة لاحزابها كالفضائية العراقية الطائفية وقناة الفرات الايرانية اضافة الى الصحف والجرائد والمجلات الناطقة باسمها .
ولا ننسى البرلمان الشاذ والغريب والمضحك عن باقي البرلمانات في الدول الديمقراطية الاخرى . وهذا البرلمان لا يحتاج الى شرح واسع وانما هو بحاجة فقط الى السيوف والدفوف للدروشة والى القامات والزناجيل للتطبير واللطم والفريق الاخر بحاجة الى حفلات الزار المصرية المشهورة والمعروفة .
اصبح هم وشاغل الحكومة هو لتوفير في كل مناسبة دينية ما بين 40 - 50 الف جندي وشرطي لحماية المسيرات المليونية . ونقل تلك المراسيم في وسائل الاعلام والفضائيات وعلى كافة الاقمار الصناعية ليشاهدها العالم وكم وصل العراق في القرن الحادي والعشرين وبعد زوال اعته نظام دكتاتوري الى الديمقراطية وحرية الانسان . والمواطن العراقي له حرية نزف الدماء في شوارع العراق من خلال التطبير وضرب القامات . اضافة الى ان هناك قنوات عربية واجنبية اخرى تعرض ما توصل اليه العراقيون من حرية قتل النساء في البصرة والمدن العراقية الاخرى وحرية ارغام النساء والطالبات في المدارس والجامعات على ارتداء الحجاب والجادور والكفوف السوداء وعلى الطريقة الايرانية وملاليها .
هذه المقدمة والكلام والحكومة لا يهمها. وكذلك اضافة الى ما يدور من اعمال وتحركات اخرى لتشويه سمعة العراق والعراقيين . ثلاثة من الغربان والمشكوك في تاريخهم ونياتهم يحاولون وبمساعدة الاعلام العربي المرتزق والفضائيات الغوغائية وصحفها الصفراء تشويه العراق .
الامم المتحدة والجامعة العربية اضافة الى الموسيقار والفنان وضارب العود نصير شمة . الجميع عرف والعراقيين خاصة مواقف الامم المتحدة تجاه العراق وفي ايام الحصار والموت الجماعي لاطفال العراق وتجويع الشعب وصفقات النفط والنفط المهرب والغذاء والدواء والسيد كوفي عنان وابنه الشريف العفيف .
اما من ناحية الجامعة العربية الفاشلة والفاسدة حدث ولا حرج وتلك المواقف المزيفة من العراق وخاصة من امناءها وموظفيها . اين كانت مواقف الجامعة منذ اكثر من اربعون عاما من الحكم القمعي والدتاتوري والحصار . واين مواقف الجامعة الان منذ تحرير العراق من العراق والعراقيين . وانظمتها العربية التي شجعت الارهاب من خلال ارسالها للقتلة والارهابيين والمجرمين لقتل الشعب العراقي .
اما السيد الفنان نصير شمة - نقول انت خرجت من العراق في ايام العهد البائد . ومنذ تلك الفترة الطويلة وفي ايام الحصار وموت اطفال العراق ونقص الغذاء والدواء اين كنت من هكذا مبادرات وحملات وصحوة الضمير المفاجئة . وهذا التعاون مع بعض القنوات المشكوك في امرها ومواقفها تجاه العراق وخاصة الجزيرة - الخنزيرة - نضع هنا عدة علامات استفهام .
وهل تعتقد ان استضافتك في احد برامج الجزيرة هو حبا بالعراق وبفنك ومساعدة العراق !! لا بالتاكيد انها محاولة للنيل من سمعة العراق والحكومة العراقية والشعب العراقي . صحيح ونعم نحن ننتقد الحكومة العراقية وهذا من حقنا كعراقيين اولا وثانيا نريد تطوير الحكومة والدولة لتكون افضل من اي نظام عربي اخر . ولكن نحن نقف مع الدولة والحكومة وندافع عنها اذا ما تعرضت لمخاطر خارجية وتشويه .
وهناك غياب في التنسيق مع المعنيين العراقيين ومؤسسات الدولة العراقية ووسائل الاعلام . واصلا نحن نشك بالعملية كلها . على الحكومة العراقية ان تبادر وباسرع وقت لمساعدة العراقيين وتقديم لهم كل المساعدات المالية والعينية وجلبهم الى الارض العراقية لان الاموال متوفرة والبناء الجاهز والشركات على اتم الاستعداد والاهم من ذلك قطع الطريق الى كل من يحاول النيل من سمعة العراق والعراقيين .
للمزيد من الاطلاع - هناك حكاية مشهورة اسمها - الغراب والجبن - .
josefshalal@hotmail.de