هموم الكلدان النساطرة من الاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان
منذ عام 2003 يعاني الاثوريون ومعهم المتاشرون ، ونطلق عليهم باللكلدان النساطرة ، من عقدة القومية ، وكان الله قد خلق قوما واحدا دون الاخر ، قوم الله المختار ، والبقية تابعين لهم بالمفهوم النازي . هموم الكتاب الكلدان النساطرة في كل كتاباتهم : اولا المذهبية والطائفية وثانيا رجال الدين الكلدان والهم الثالث الجديد اضيف الى همومهم ، ولادة الاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان . فقد فهمناالدروس المدسوسة حول المذهبية والطائفية لكثرة المقالات المملة والتي فرقت ولم توحد . وكذلك فهمنا ان رجال الدين الكلدان ليس لهم الحق في ابداء الرأي رغم ان شعبهم يُقتل وكنائسهم تُفجر ، وسمعنا اصوات النشاز على طبولهم المرقعة . ويكون معلوما ان رجال الدين الكلدان هم حافظوا على الشعب المسيحي خلال الفين عام ، والاحزاب الاشورية لم يكن لها وجود في العراق سوى بعد عام 2003 ، وهم عاجزون عن اتخاذ اي اجراء ، شعبنا يُقتل وكنائسنا تُفجر وازداد المهجرون الى سوريا والاردن ولبنان ومصر واليمن ، فلتعيش الاحزاب الاشورية وليسقط شعبنا قي القتل والتهجير والتفجير. اما رجال دين الكلدان النساطرة فلهم الحق بالسياسة والدين ، فمثلا عند زيارة رئيس كنيستهم قبل عدة سنوات الى ايران ، طلب من حكام ايران الضغط على الحكومة العراقية بادراج الاشورية فقط في الدستور العراقي ، عجبي !! يحق لهم كل شيء ولا يحق للاخرين !! اما الهم الثالث الذي اضيف الى همومهم ، ولادة الاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان ، الله يكون في عونهم .اود ان اوضح للاخوة الاشورين ومعهم المتأشرين ، الكلدان النساطرة ، لاخفف عن هموهم ،ان تأسيس الاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان بالمفهوم القومي يعني ارساء قواعد الثقافة والوعي بكل اركانها . والبيان التأسيسي المنشور في المواقع يكشف عن المستوى القومي الرفيع الذي بلغه ، ليس الكتاب المذكورين في البيان فحسب ، بل والذين بقوا شامخين ، متباهين ، ثابتين في قوميتهم العريقة ، دون انكارها او تغييرها . الشعب الكلداني اتخذ الحق منهاج ايمان وعقيدة وحياة وسلوك . من هذا نفهم لماذا كان هذا العمق الكلداني الذي اجتهد الكتاب والادباء ان يستودعوا الوعي القومي والثقافي لهذا الشعب . ان شروق نور الاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان في وسط شعبنا كان قد بلغ شأوا كبيرا في النضج والوعي الثقافي والانساني ، وقدم نماذج لإيمانه بحالات نضال كتابية رفيعة المستوى .
نحن حينما نقول ان الكلدان والاشور والسريان والارمن شعب واحد بقومياته الزاهية جنبا الى جنب مع باقي قوميات الشعب العراقي ، كان هذا تعبيرا عن قوة الوحدة في عراقنا الحبيب ، دون تسميات مركبة، مصتنعة، وقتية ، زائفة ، حتى اصبح هدفنا قائما على التآلف وشدة الاتحاد . هذه الوحدة الحقة او هذا الاتحاد البالغ منتهى القوة والارتباط هي التي تعطي للعناصر اشكالها والوانها وللطبيعة صفاتها ومظاهرها ، ويكفي ان نعلم انه حينما نجح الانسان الاثوري في فك وتحطيم هذا التآلف وهذه الوحدة الجبارة ، لغايات دفينة ، انتج قنبلة التفرقة ، فإن كانت قوة الفك بهذا المقدار فماذا تكون قوة التجمع؟؟ فإن كان العالم الكلداني قائما ومتأسسا على قوة الوحدة او الاتحاد او التآلف ، فالاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان لايزال ايضا يقوم ويتأسس على قوة هذه الوحدة التي تؤالف بين الافكار والوعي والعواطف والعادات والقلوب .
ليتنبه القاريء اللبيب ، فليس من فراغ نحن نطلب الاتحاد مع اخوتنا او هو تعالٍ ليس من حقنا بل هذا هو حقيقة انسانية مشروعة ، وهو صار من صميم حق الانسان ، مد يده الى الاخر للوحدة او للاتحاد به ، هو جوهر رسالة الاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان ومحور ادبياته ، دون ان تكون لنا غايات دفينة ومحتكرة وتهميش الاخر .
الاتحاد لايهب الشعب الكلداني ايمانا جديدا بل يوثق ويشرح ، ولايستحدث اسرارا بل يستعلن الحق الذي أنكره علينا الكلدان النساطرة . اصابنا الظلم والتهميش ، فكانت هذه كلها حقائق يعيش الكلدان على مرارتها ويستمد العبر والدروس والنتيجة ولادة الاتحاد . ولكن جاء الاتحاد محمولا بالايمان في حريتنا في اتخاذ القرار ، ليتتبع هذه الحقائق في اصولها وينابيعها . لم تكن الاحزاب الاشورية وكتابهم وحدهم الجناح الذي دخل الحرب الكتابية الطاحنة ضد الكلدان ، بل المتأشرون ، من الكلدان ، الذين نكروا قوميتهم ، كانوا يشكلون الجناح الاكثر حقدا واثارة . ولكننا سائرون بعزيمة حقة دون توقف او ملل ، بل القافلة تسير الى الامام والله يباركنا ويبارك الشعب العراقي ويحفظه بسلام وامان .
ونصيحتي الى اخوتي في المسيح ، الكف عن تهميش الاخر ، الكف عن الكتابة على الاخرين بدون وجه حق ، اصرفو وقتكم للبناء لا للهدم ، العالم لذيذ وبديع وكله مسرات ومصالح وشهوات ، مديح وكرامة واطراء ووجود بين الناس ، وجنات وافراح واموال ، وبعدها موت حتى الفناء ! فماذا يكون قد ربح الانسان العاقل في مشوار ينتهي بلا شيء ، بل يخسر فيه نفسه المعينة للحياة الابدية ؟ او من اراد ان يفدي نفسه ، هل يستطيع ان يعطي شيئا من اشياء العالم التي يمتلكها نتيجة تهميش الاخرين لكي يفدي نفسه من حكم الهلاك الابدي ؟ " لانه ماذا ينتفع الانسان لو ربح العلم كله وخسر نفسه "؟؟