هناكَ...
هناك في أفق مكانقصّي بعيدِ و مأمون
بعيداً عن كل العيون
حيث تنشغلي بشؤون
… الحياة
وما فيها من شجون
فوق حدود المكان
في كلِ آنٍ و زمان
يهبني صمتكِ والسكون
ثقة كبيرة بعيداً
عن كلِ شكوك وظنون
في أمكنة لا تعرف
سوى الجنون
فأتلحف بسماء
ليلٍ تعرفني…
وتعرف ما بيَّ
... من فنون
فأغدو بكِ
... مغرم ومفتون
وأهرع أليكِ …
بعيداً عن كل مجون
مثل ريح يلَذ لها العبور
والسفر عبر المسافات
حاملة السِّر المكنون
لا تصدّها حواجز و
... متاريس الحصون
كطائر حرِّ ميمون
يجول في فضاءات الكون
لا يهمّه جنس...نوع و لون
منذ الأمس والآن وبعد قرون
ماجد إبراهيم بطرس ككي
15\8\2009