هواجس انتخابية

طالما الانسان وجد على هذه الارض فاصبحت لديه هواجس , منذ زمن الصيد وسكنه الكهوف الى ان تعلم الزراعة والكتابة ووسائط النقل والى الان من سيدير منطقة النفط في العالم خاصة في الخليج.
اما هواجسنا تجمدت منذ سقوط اشور وبابل ووطنا بث نارن تحت الاحتلالات المتعاقبة الى الان, ولما حدث التغيير في 2003 واعقب ذلك انتخابات واستفتاء على الدستور والحكومة والبرلمان سواء كانت صورية ام جدية انتجت لدينا خيبات امل لدى الكثير من مثقفي والواعين من شعبنا (الاشوري-سوراي) بكل طوائفه ذلك لعدم اقبال ابناء شعبنا المعروف عنه بالمثقف والواعي لعدة اسباب نوجزها بقدر الامكان وهذا المثل اسوقه حصرأ من مدينة دترويت في ولاية مشيكان الامريكيه , وقد تشبه هذه الحالة اماكن اخرى من بلدان المهجر او اللذين في وطن الام بيث نارن العراق الحبيب.
ومن هذه الهواجس
1-الاحتلال: كلنا نعلم ما يسببه الحتلال الاجنبي لاي بلد واهله من سلبيات وبلدنا محتل عقب احتلال منذ 2600سنه تقريبا اي منذ سقوط نينوى.
2-الارهاب: وما نشاهده الان من فعله السيئ على الحياة العامة لجميع الناس وعلى ابناء شعبنا مزدوجة, حيث بامكان ارهابي واحد ان يخضع منطقة باكملها له ولارهابه.
3-الاضطهاد القومي والديني والسياسي: ان انساننا السورايا مضطهد دومأ منذ مئات السنين وبفترات ونسب متفاوته .
4-الشعور بالنقص: سورايا مسلوب ارادته وسيادته, يشعر بالنقص ولا يعرف كيف يعوضها ولم يخطط للمستقبل , ولسان حال الكثير منهم يقول وهل ساصبح را ئيسأ او وزيرأ كي ارشح وانتخب.
5-الشعور بالدونية: وهذه من جراء الاحتلال والارهاب وعدم القدرة لمجاراة المحتل يشعر بالدونية.
6-عدم وجود من يساند شعبنا من يمتلك القوة والمال والامر.
7- التشكيك بالمدعين او القادة وعدم الثقة بهم مسبقأ او عن تجربة سابقة فاشلة.
8-الكسل وهذا مرض خطير حيث يتكاسل الكثيرون لنشاط ثقافي او انتخابي ويفضل الجلوس في المقهى والبيت ولساعات طويله بدون عمل مفيد.
9-عدم حب الاخرين وهذه ظاهرة جديدة اتت بعد الهجرة من الريف الى المدينة واكتسابها من اقوام اخرى المحيطة بنا خاصة التي تمتاز بشئ من العنف .
10-الجهل: ان ابناء العراق عمومأ يسوده الجهل وأبناء شعبنا له حصة في هذه الهبه وابسط شيء جهلنا بتاريخنا العريق.
11-الخوف:ان السوراي نتيجة الاحتلال والارهاب الاجنبي وبعض المفاهيم الدينيه المكتسبة جعلته دائمأ في خوف من الاخر وليس عليه ان يردعه لانه سوف يخالف الشريعه.
12-عدم التضحية: لعدم وجود هدف مستقبلي ونتيجة الخوف قلت التضحية الجسدية لشعور بالخسارة عند الاداء.
13-عدم التضحية بالمال فنراه قليل قياسأ الى جاليات اخرى كاليهود مثلا فنرى ماذا ييفعل المال لديهم.
14-عدم الاستفادة من تجارب الاخرين وخير شاهد كيف شارك الاكراد بكثافة ونشاط سواء في الداخل والخارج.
15-عدم التفريق بين الحقوق القومية والوطنية وهذا عامل مهم جدأ.
16-مرض الهجرة: هذا اكبر سبب لأضعاف معنويات اللذين في الداخل وبهذه الاعداد الهائلة .
17-الانخراط في احزاب وطنيه او احزاب لاتمت بصلة لقوميتهم يكونون مغالين بهذا الانتماء.
18-قلة الانجاب : نحن شعب مقل في الانجاب وخاصة في السنين الاخيرة من جراء الحروب او التفكير بالسفر للخارج لتخفيف العبئ , او الذين بالخارج مقلون في الانجاب لاسباب عديدة منها الشك او الرذيلة.
19-الاشاعات: فنحن كباقي الناس نستجيب للاشاعه بسرعة دون تمحيص , مثلا اشيع ان الذي يذهب الى الانتخابات سوف تسحب عنه المساعدات او الاقامة او يسفر للوطن او يسجن كما روجوا لها هنا في مشيكان.
20-الانقسامات الكنسية: وهذا الشيء الاخطر ان كل طائفة روجـــــت ضـــد الاخرى والمؤلم ان بعض رجال الدين ساهموا بها او سمحوا لها بعكس ما يتوجب عليهم افهام الناس عن مزايا هذه التجربة وكيف سيتبين فعلها الايجابي مستقبلا.
هذا ما خطر ببالي ان ادونها وارجو ان نتجاوزها ونفتح اذهاننا جيدأ للمستقبل ونمحص ونتفحص الغث من السمين والفائدة لأجيالنا اللاحقة.
زرعوا فاكلنا ونزرع لياكلون.
يونس كوكي
مشيكان