هوشيار زيباري يشيد في ختام مؤتمر بغداد الدولي بالتفاعل الذي حدث مع وفدي سوريا وإيران
10/03/2007سوا/
أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري للصحافيين في ختام المؤتمر الدولي الذي عقد في بغداد السبت حول أمن العراق إن المؤتمر شهد حوارا بناء جدا وايجابيا ومفيدا بين الولايات المتحدة وإيران. وأن النقاشات التي جرت تركزت أساسا على تعاون الجميع وحرصهم على تحقيق الأمن والاستقرار في العراق . وأعرب زيباري عن اعتقاده بأنه تم التوصل إلى نتائج طيبة. وأضاف أن "النقطة الايجابية الأخرى هي التفاعل الذي حدث بين الوفدين الأميركي والبريطاني ووفدي الجمهورية السورية والإيرانية الإسلامية وكان حوارا بناء ومفيدا". وتابع أن "الخطوات القادمة ستكون أهم فهذه الآلية ستستمر وكذلك آلية اجتماعات دول الجوار لكنه أكد عدم التوصل إلى اتفاق حول "مكان وزمان وشكل المؤتمر المقبل". ويذكر أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي افتتح المؤتمر ودعا الوفود المشاركة إلى مساعدة العراق في التصدي لخطر الإرهاب الذي قال إنه أكبر عائق أمام تحقيق المصالحة وإعادة الإعمار في البلاد.
وكانت العاصمة العراقية قد شهدت وخلال الساعات الأولى لبدء جلسات المؤتمر انفجار سيارة مفخخة عند نقطة تفتيش تبعد ثلاثة كيلومترات عن مقر الاجتماع وأسفرت عن مقتل 26 شخصا بينهم 6 جنود وسقطت ثلاث قذائف قرب مقر المؤتمر. وأكد مصدر طبي في مستشفى الإمام علي في مدينة الصدر أن قسم الطوارئ "تسلم 18قتيلا وأكثر من 40 جريحا أصيبوا بالانفجار. وتتوالى التقارير التي تفيد بارتفاع عدد القتلى. وردا على سقوط ثلاث قذائف قرب مقر المؤتمر، قال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية "إنها إحدى التهديدات التي نواجهها لكن لم تتوقف أعمال المؤتمر". وخلال كلمته لدى افتتاح المؤتمر،دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الوفود المشاركة في مؤتمر بغداد إلى مساعدة العراق في التصدي لخطر الإرهاب الذي قال إنه أكبر عائق أمام تحقيق المصالحة وإعادة الإعمار في البلاد. وشدد على ضرورة تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لتخليص العراق مما وصفه بوباء الإرهاب. ودعا المالكي الجهات الإقليمية والدولية إلى حل خلافاتها بعيدا عن العراق لكنه أكد استعداد العراق للعب دور بناء في حل تلك الخلافات واستعرض الجهود التي قامت بها حكومة الائتلاف لإعادة إعمار العراق وتحقيق المصالحة الوطنية وتثبيت الأمن فيه، غير أنه شدد على أن الإرهاب يمثل أكبر عائق أمام تلك الجهود.
وذكرت مصادر مطلعة بأن إيران طالبت خلال اجتماع بغداد بالإفراج عن الموظفين الخمسة في القنصلية الإيرانية في مدينة أربيل العراقية الذين اعتقلتهم القوات الأميركية في يناير الماضي. وأضافت الوكالة نقلا عن مصدر داخل الاجتماع بأنه في الوقت الذي طالبت طهران بالإفراج عن دبلوماسييها الخمسة، حثت الولايات المتحدة الأطراف المشاركة على تكثيف الجهود لدعم المسار السياسي في العراق.وكان مسؤول عراقي قد أعلن أن أعضاء كل من الوفد الأميركي والإيراني والسوري تصافحوا لكن بدون تبادل الحديث مباشرة أثناء المؤتمر. وأفادت تكهنات أن مبعوثي الدول المتخاصمة قد تغتنم فرصة انعقاد المؤتمر من اجل إجراء محادثات ثنائية حول القضايا الشائكة وخصوصا البرنامج النووي الإيراني. وأضاف علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية إن الحديث دار في إطار الوضع في العراق وكل المندوبين تحدثوا عن هذا الأمر وأشار إلى أن "المندوبين تصافحوا". هذا وكان قد نقل عن رئيس وفد طهران في المؤتمر الإقليمي المنعقد في بغداد السبت قوله إن إيران ترى أن اجتماع بغداد "اختبار" بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة جادة في محاولة حل المشاكل العراقية. ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية قوله قبل مغادرة طهران إن الهدف الرئيسي من الاجتماع هو المساعدة في تحسين الأمن وجهود المصالحة في العراق. وأجاب ردا على سؤال حول حضور مسؤولين أميركيين وإيرانيين قائلا "من وجهة نظرنا هذا الاجتماع اختبار... لقياس السياسات الأميركية ومعرفة ما إذا كانت أميركا تحاول بحق حل المشاكل بالرغم من أنها ما زالت تبحث عن المغامرات."