هي قصةٌ لا تنتهي
هاشم عبود الموسويأكاديمي عراقي مُقيم في ليبيا
كانت الدنيا عراقاً .. وعراقة
وبها من كل لونٍ زهرة
ريشة المُبدع قد سخّرها
في رسم باقةْ
ليس فيها ...
غير نبعٍ من مياهٍ وشجرْ
وقطوفٍ دانياتْ
تحمل الخير وأنواع الثمرْ
وقضى الأمر
بأن يَسكن في الأرض بشرْ
أنزل الله بها آدم ..
كي تبدا حكاية
ظلّت الأرض تدور
وتدور .. وتدور
بزفةٍ نجومها تُبارك القمرْ
والشمس في شروقها تُدغدغ البحار
ليسقط المطرْ
ويرزق الله بها آدم أول زاهدٍ
هكذا تمضي الحكاية
وكذا بأول جاحدٍ
هابيل لا يرضى يُشاركه أحدْ
صاحت ملائكة السماء
هابيل لا تقتل أخاك
هابيل لا تقتل أخاك
لكنه طبعُ البشر
وضجّ صوتٌ في السماء
قابيل ماتْ
قابيل ماتْ
نزلت ملائكة السماء
حفروا له قبراً
وغطّوه بأكوام التراب
وضعوا على القبر حجرْ
كتبوا عليه:
كانت الأرض عراقاً، وعراقةْ
وبها من كل لونٍ زهرةٌ
... ... ...
ونظلّ نقرأ لا نمل
... ... ...
جاءت ملائكة السماء
حفروا له قبراً
وغطّوه بأكوام التراب
وضعوا على القبر حجرْ
في كل مرة
كتبوا عليه:
كانت الأرض عراقاً، وعراقةْ
... ... ...
هي قصةٌ لا تنتهي
وضعوا على القبر حجرْ
للمرة المليون
قد وضعوا حجرْ
كتبوا عليه:
كتبوا عليه:
ما أكثر المرات
مُذ كتبوا عليه
أنظلُ نقتل بعضنا بعضاً
إلى يوم القيامة ؟؟!!!
سوف لن يبقى بشرْ
سوف لن يبقى بشرْ