Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

هيئتنا وتميزها على طريق الالام

بتاريخ 25/12/2009 اعلنا رسمياً عن تشكيل هيئتكم "الهيئة العالمية للدفاع عن سكان ما بين النهرين الاصليين" وزرعت هذه النبتة في اواسط الثمانينات، بعد حراثة الارض جيداً! وتم سقيها وحراستها من الغرباء وخاصة الغير اصلاء، الى ان تم التأكد من عمق الارض التي استقبلتها لذا اثمرت ونبتت شامخة لا تهزها الرياح العاتية مهما كانت شدتها، لانها خرجت من عمق الارض محملة بافكار (ثمار) سامية ومتميزة عن اخواتها في كثير من الجوانب بعد ان تطوعت مجموعة من الغيارى لحراستها من الكلاب السائبة والحرامية والمتطفلين الذين يخافون الشمس لانهم يلعبون في الليل مع خفافيشه! وفي النهار يرسلون من يأتيهم بالاخبار عن نشاطات اعضائها في كل مكان في العالم! من العراق الى امريكا مرورا بالاردن ثم اوربا واستراليا، وعندما يسمعون هذه الاخبار تتملكهم الحسرة والالم ويضربون الاخماس بالاسداس ويسألون بعضهم بعضاً (في الليل طبعا) : كيف تمكنت هذه الهيئة من انجاز كل هذا وعمرها ثلاثة اشهر فقط؟ ونحن (القول لقادة الخفافيش) لنا عمر بعشرات السنين ولدينا دولارات كثيرة وهم ليس لهم "معين" ولكن هم تفوقوا وتميزوا!!! ؟؟؟؟ كيف ذلك ولماذا؟



تميزها وطريق الالام

1-كان التقاء الغيارى من اواسط الثمانيات وحتى اليوم على قواسم مشتركة غير متوفرة لدى الكثيرين من منظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان، الا وهي:

آ-الايمان بوحدة شعبنا الاصيل

ب- تطوع تام دون مقابل، اي لا نتقاضى رواتب ولا ندفع راتب، وليس لدينا ممول دولاري لكي يدفع لنا ثمن كل مقالة او موقف او حركة تمويهية، وانما لدينا محامين وقضاة وخبراء ومستشارين متطوعين! زائداً/ لديهم نكران ذات لا حدود له، من دون مصلحة شخصية لذا يعتبرون سقف الهيئة والذي هو بسمو حقوق شعبنا فيما بين النهرين اعلى من كل شيئ

ج- هناك سر سنعلنه لاول مرة : طلب 42 عضو من اعضاء هيئتنا ان يعملوا كجنود مجهولين، اي طلبوا عدم ذكر اسمائهم عند اي نشاط، علما بان هيئتنا توسعت كثيرا خلال المدة المذكورة- ثلاثة اشهر ونصف تقريباً، فاصبح مجموع اعضائها العاملين 107 عضو متطوع، منهم 58 داخل العراق، وهذا التميز في نكران الذات كونهم يختلفون عن اللذين يحبون الشهرة وحضور الحفلات والمناسبات لسحب الصور ونشرها وكأن حقوق الانسان هي بحضور المناسبات والحفلات والسفرات،نعتقد ان الوقت قد حان للنزول الى الساحة بدل الكلام والمحاضرات والفلسفة النظرية التي شبعنا وشبع شعبنا من مسمناتها، اذن هذا القاسم المشترك يفتقر اليه الكثيرون وخاصة اللذين تتلون مواقفهم حسب كمية القبض باسم التبرعات والهبات والمعونات والكراسي والزيارات

د-الايمان بان سقف الهيئة والشعب اعلى من سقف الحزب والمنظمة والطائفة والمذهب، هذا القاسم المشترك يؤكد بان الوطن والشعب نمر من خلالهما الى الانسانية والاوطان والشعوب، وهكذا تكون الاصالة

2- العدالة والمساواة وعدم النوم لحين تطبيق هذا الشعار عملياً وقانونياً، والتميز لهيئتنا الرئيسي هنا ان الهيئة قانونية وحقوقية وليست حزبية ولا دينية، اي لم ولن تنتمي الى اية كنيسة او حزب

3- التميز الاساسي هو ان هيئتنا هي اول هيئة عراقية تدافع عن السكان الاصليين والاصلاء، فلا توجد هيئة اخرى على النطاق المحلي – العراقي – والعربي وجود مثل هذه الهيئة!

4-تعدد وتنوع وقبول الاخر داخل الهيئة، من جميع النواحي الثقافية – الاجتماعية – السياسية – الاقتصادية - اذن تعتبر نواة وحدة شعبنا المستقبلي ومهما طال الزمن

وهكذا نسير بخطوات ثابتة وواثقة بالرغم من محاولات كثيرة بزرع الزوان ووضع المسامير في طريق عجلات التقدم، نعم هناك اختلافات حتى بين الاخوان من عائلة واحدة ولكن لا تصل الى حد الخلاف مطلقاً، لوجود حوار متمدن وملتزمون بثقافة الحوار وهذا تميز اخر لم يتمكن حتى اليوم مكونات شعبنا من تطبيقه! دينيا وسياسيا! اضافة الى محاولات التقليل من قبل بعض ضعاف النفوس من اهمية ولادة هيئتنا كقول بعض الحساد: انها رقم يضاف الى ارقام منظمات حقوق الانسان – التأثير على بعض اعضائنا المؤسسين لترك العمل وخاصة من المحامين المتطوعين – الاتصال ببعض كوادرنا العاملة بهمة ونشاط من اجل تهبيط عزيمتهم – اغراء بعض اعضائنا بالمال من اجل زرع الفتنة باشكالها داخل الهيئة – ووو – نقول لهؤلاء وللعالم

ان هيئتنا جذورها عميقة في ارض وضمير ووجدان شعبنا، كونها على مسافة واحدة من الجميع ومع الحق دائماً، نحترم الكردي والعربي، نحترم السني والشيعي، نقبل المسيحي والمسلم واليهودي واليزيدي والصابئي، نؤمن بتنوع الكلداني والاشوري والسرياني على انهم شعب واحد، نحب ونحترم الجميع ما دام هناك احترام متبادل، لا نتهم احدا بسلب حقوق شعبنا الاصيل دون وثائق واثباتات والمتهم بريئ لحين تثبت ادانته، وطنيتنا ليست للمشاورة والنقاش والجدال لاننا الاصلاء، تميزنا اننا مجتمعين نقول: كل شيئ من اجل حقوق شعبنا الاصيل

لذا نؤمن بالالم قبل الفرح، ومن اهدافنا وضع البسمة على شفاه كل عراقي مهما كان دينه ومذهبه وطائفته، انها حقوق الاصلاء في حدقات عيوننا

shabasamir@yahoo.com

Opinions