واشنطن تأمل في استقبال 7 آلاف لاجئ عراقي في 2007
16/02/2007واشنطن، الولايات المتحدة (CNN) -- أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية امس الأربعاء، أن إدارة الرئيس جورج بوش تأمل في استقبال نحو سبعة آلاف لاجئ عراقي هذا العام، كاستجابة لضغوط من الكونغرس ومنظمات دولية، حثت الولايات المتحدة على تقديم المزيد للمساعدة في تخفيف وطأة قضية اللاجئين العراقيين.
جاء هذا الإعلان من جانب واشنطن، في أعقاب اللقاء الذي عقدته وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الأربعاء، مع مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو جوتيريز، للاتفاق على برنامج لتوسيع نطاق قبول اللاجئين العراقيين.
وسيعد الرقم قفزة هائلة، مقارنة بأعداد اللاجئين العراقيين الذين سمحت الولايات المتحدة بدخولهم أراضيها منذ بداية الحرب في 2003، ويبلغ عددهم 466 عراقياً فقط، وفق ما أكد مسؤول رفيع بالخارجية الأمريكية.
وتواجه الولايات المتحدة ضغوطاً بالغة للمساعدة في استيعاب بعض من ملايين النازحين، الذي فروا من العنف الطائفي الدموي الذي يمزق العراق.
وذكر المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن إدارة الرئيس جورج بوش تنظر في تخصيص مبلغ 18 مليون دولار لتأسيس "برنامج إغاثي" لإعادة توطين النازحين العراقيين حول العالم.
كما طلبت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، في وقت سابق، من الدول المانحة تقديم 60 مليون دولار.
وفر نحو 3.8 مليون عراقي من بلادهم منذ بدء الحرب في مارس/ آذار عام 2003.
وقدرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، في وقت سابق من يناير/ كانون الثاني الفائت، أن قرابة 50 ألف عراقي ينزحون من مناطقهم شهرياً.
وتقول المنظمة الأممية في بيانها إن المشكلة تتعدى أزمة نزوح حيث تجُبر النساء على ممارسة الرذيلة وسط تقارير تشير إلى تصاعد عمالة الأطفال.
وأشار التقرير إلى أن نحو 30 في المائة من الأطفال العراقيين النازحين في سوريا، حيث يقيم مئات الآلاف من العراقيين، لا يتلقون التحصيل العلمي وأن 10 في المائة من العائلات العراقية هناك تقوم عليها امرأة.
ونشر الموقع الإلكتروني الرسمي للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، أن هناك أعداداً من النازحين العراقيين قبيل الغزو الأمريكي عام 2003، "إلا أن الأرقام الآن في تصاعد، نظراً لعمليات الفرار هرباً من تصاعد العنف الطائفي والعرقي، وكافة أشكال العنف عموماً."
وتقدر المنظمة أنه داخل العراق حوالي 1.7 مليون ممن شردوا من مناطقهم بجانب 2 مليون آخرين فروا إلى دول الجوار.
وتستضيف سوريا ما بين نصف مليون إلى مليون لاجئ عراقي، والأردن قرابة 700 ألف، وحوالي 80 ألف في مصر، فضلاً عن نحو 40 ألف في لبنان، بجانب عدد غير معروف في تركيا، نقلاً عن الأمم المتحدة.
وترجح الهيئة الأممية ارتفاع عدد النازحين في الداخل إلى 2.3 مليون شخص، بنهاية العام الحالي.
وشهد العام 2006 فرار نحو نصف مليون عراقي إلى مناطق أخرى داخل البلاد، فضلاً عن 300 ألف لاجئي نزحوا في داخل العراق وخارجه منذ شهر نوفمبر/تشرين الثاني، وأن قرابة ألفين عراقي يصلون يومياً إلى سوريا فيما يصل الأردن بصورة يومية نحو ألف عراقي.
وتقول المنظمة في موقعها الإلكتروني "إن في دولة ذات 26 مليون نسمة.. يعد النزوح الجماعي الحالي أكبر حركة نزوح بشرية على المدى الطويل في الشرق الأوسط، منذ تهجير الفلسطينيين مع قيام دولة إسرائيل في 1948."
وحذرت من الانعكاسات السلبية للظاهرة، بقولها: "مع استمرار هذا النزاع طويلاً، تزداد الأمور تعقيداً لمئات الآلاف من النازحين، والمجتمعات التي تحاول مساعدتهم، في داخل وخارج العراق."
وتضفي الأمم المتحدة على اللاجئين العراقيين وضع الحماية المؤقتة، ولا تعتبرهم لاجئين دائمين، نظراً لتوقعها عودتهم إلى ديارهم بعد تحسن الأوضاع في بلادهم.
وكانت إدارة بوش قد طلبت 40 مليون دولار، من الكونغرس، لمساعدة اللاجئين العراقيين.