واشنطن تؤشر انتهاكات داخل السجون العراقية
المصدر: شبكة الساعة
وصفت الخارجية الأمريكية، اليوم الأربعاء، التعذيب في السجون ومراكز الاحتجاز بـ"اللا إنسانية"، مؤكدة أن المحاكم قبلت بشكل روتيني الاعترافات القسرية.
وذكر تقرير السنوي للخارجية الأمريكية، ترجمته شبكة "الساعة"، أن "المحاكم قبلت بشكل روتيني الاعترافات القسرية كدليل والتي كانت في بعض قضايا مكافحة الإرهاب المتعلقة بداعش هي الدليل الوحيد الذي تم النظر فيه".
وأشارت تقارير عديدة من منظمات غير حكومية محلية ودولية إلى أن "المسؤولين الحكوميين استخدموا التعذيب وغيره من ضروب المعاملة، أو العقوبة القاسية، أو اللاإنسانية، أو المهينة الشرطة الاتحادية، قوات الحشد الشعبي".
وأكدت تقارير موثوقة أن "القوات الحكومية بما في ذلك الشرطة الاتحادية وجهاز الأمن الوطني وقوات الحشد الشعبي، أساءت وعذبت الأفراد لا سيما العرب السنة أثناء الاعتقال والاحتجاز السابق للمحاكمة وبعد الإدانة".
وتابع التقرير: "وثق سجناء سابقون ومعتقلون ومنظمات دولية لحقوق الإنسان حالات تعذيب وغيره من ضروب المعاملة، أو العقوبة القاسية، أو اللاإنسانية، أو المهينة في منشآت تديرها وزارة الداخلية وبدرجة أقل في مراكز الاحتجاز التي تديرها وزارة الدفاع".
وذكر مسؤولو الطب الشرعي الحكوميون، أن بعض الضحايا ظهرت عليهم علامات الضرب المبرح فضلاً عن كسور في العظام، بحسب تقرير الخارجية.
وأفادت المنظمات غير الحكومية المحلية أن "الوفيات في مرافق الاحتجاز السابق للمحاكمة وسجون الترحيل والسجون كانت بسبب استمرار التعذيب الممنهج والظروف السيئة في مراكز الاحتجاز".
وأصدر مركز الخليج لحقوق الإنسان تقريرًا يوثق العشرات من مزاعم تعذيب المعتقلين بما في ذلك الضرب والشنق والخنق بين عام 2019 ونهاية العام في تقرير صدر في سبتمبر".
وأفادت لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة في تقريرها الدوري الثاني في نيسان/ أبريل أن "اللجنة تلقت تقارير تشير إلى أن الأشخاص المحتجزين بما في ذلك في المنشآت الخاضعة لسلطة قوات الأمن والمنشآت التي ورد أنها غير معروفة لعائلات المعتقلين، تعرضوا للإجراءات التي يتعرضون لها التعذيب أو سوء المعاملة، لا سيما أثناء مرحلة التحقيق في الإجراءات ".
وفي 11 حزيران/ يونيو، أكد مرصد أفاد لحقوق الإنسان أن " 42 نزيلاً لقوا حتفهم في الأشهر الخمسة الماضية في سجن التاجي ببغداد، بزعم سوء التغذية والتعذيب، وهو ما أثبتته المنظمة العربية لحقوق الإنسان من خلال الشهادات المكتوبة والتسجيلات الصوتية مع أسر النزلاء.
كما توفي إقبال دوهان القرعاوي، زعيم عشيرة المرماضي في الديوانية، بعد وقت قصير من إطلاق سراحه في 15 أيلول/سبتمبر من مركز احتجاز تديره قوات الحشد الشعبي ذكرت عائلة القرعاوي أنه توفي متأثرا بجروح أصيب بها أثناء تعذيبه خلال يومين من احتجاز من قبل قوات الحشد الشعبي، بحس التقرير.
من جانب آخر أصدر مركز توثيق جرائم الحرب العراقي تقريراً يفصل يبين مقتل 49 نزيلاً بين يناير / كانون الثاني 2021 أن المركز خلص إلى نتيجة التعذيب والإهمال الطبي في السجون الفيدرالية.
وزعم التقرير أن "الحكومة احتجزت آلاف المعتقلين في ظروف غير إنسانية، بما في ذلك الزنازين المكتظة وغير الصحية، غالبًا بسبب الانتقام والدوافع الطائفية وأشار التقرير إلى أن الافتقار إلى الظروف الصحية وارتفاع درجة الحرارة والرطوبة في الزنازين أضرت بشكل مباشر بصحة النزلاء".