واشنطن دفعت 60 مليون دولار لمخبرين ساهموا في اعتقال إرهابيين
11/06/2006لندن ـ واشنطن: «الشرق الأوسط»
بغض النظر عمن سيتسلم مكافأة الـ 25 مليون دولار التي رصدتها المباحث الأميركية لمن يساهم في تحديد مخبأ أبو مصعب الزرقاوي، زعيم «القاعدة في بلاد الرافدين»، إلا أنه من الثابت أن الولايات المتحدة دفعت نحو 60 مليون دولار لمخبرين ساهموا ضمن برنامج «مكافأة من أجل العدالة» للإبلاغ عن مطلوبين بالارهاب.
وضمن ما دفعته السلطات الأميركية، مبلغ 30 مليون دولار لأشخاص ساعدوا في اعتقال الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، وكذلك لمن ساعد في الكشف عن مكان اختباء قصي وعدي، نجلي صدام، قبل قتلهما من قبل القوات الاميركية.
وتوجد على قائمة برنامج «مكافأة من أجل العدالة»، التابع للخارجية الاميركية اليوم، 26 شخصية مطلوبة بالإرهاب، يتصدرها أسامة بن لادن ونائبه أيمن الظواهري، وقد خصصت السلطات الاميركية على رأس كل منهما 25 مليون دولار لمن يرشد عن مكان وجودهما.
وقد أعلن موقع البرنامج الموجود على الإنترنت، أمس، عن نهاية البحث عن الزرقاوي الذي أعلنت السلطات الاميركية عن مقتله في غارة أميركية على شمال بغداد أول من أمس. ويحتل الملا محمد عمر، حاكم حركة طالبان المخلوع، وعمر عثمان دولمتين، المتهم في تفجيرات بالي باندونيسيا، وهو في الثلاثينات من العمر، المركز الثاني في المكافآت المطروحة من قبل السلطات الاميركية، بعشرة ملايين دولار على رأس كل منهما. ويؤكد البرنامج على الخصوصية والحفاظ على السرية عند الابلاغ عن الارهابيين. وتقول المصادر الاميركية ان المكافأة في حالة الزرقاوي لن تدفع على الأرجح.
ويؤكد «برنامج من أجل العدالة» للمبلغين عن الارهابيين: «ان باستطاعتهم تقديم المعلومات بدون الكشف عن هويتهم، وسوف تُحفظ المعلومات التي يقدمونها طي الكتمان». ويقول البرنامج: «قد نقدم لك مكافأة مقابل المعلومات التي قدمتها». ويؤكد البرنامج على إمكانية حماية المخبرين أيضا.
ويطلب البرنامج الاميركي معلومات تمنع وتحبط أعمال الارهاب الدولي ضد المصالح الاميركية على مستوى العالم، أو تقود الى اعتقال وإدانة ارهابيين مسؤولين عن القيام بهذه الأعمال في أي دولة من الدول.
وتقول الخارجية الاميركية انها ستؤمن بموجب برنامجها، حماية أميركية وإقامة للذين يقدمون معلومات عن منفذي العمليات الإرهابية حول العالم.