واشنطن: مناقشات العراق تستعيد أجواء الخروج من فيتنام
11/07/2007الشرق الأوسط/
احتدمت المعركة السياسية في واشنطن، امس، حول مستقبل الوجود الاميركي في العراق؛ في أجواء مشابهة لما حدث قبل الخروج من فيتنام.
وجاء ذلك قبل أيام من مناقشات ستجري في مجلس الشيوخ حول تمويل الحرب ووسط استطلاعات تشير الى انخفاض شعبية الرئيس الاميركي جورج بوش الى ادنى مستوياتها. وقال مسؤولون اميركيون، امس، ان بوش الذي يواجه تمردا متزايدا داخل حزبه الجمهوري ويرفض تغيير الاتجاه، سيدشن حملة يركز فيها على نواياه في خفض القوات العام المقبل وتقليص مهماتها اذا تحسنت الاحوال الامنية هناك. وقلل البيت الابيض امس من شأن تسريبات الى الصحف الاميركية بشأن تقرير متشائم وضعه البنتاغون حول الحرب في العراق، وينشر رسميا في 15 يوليو (تموز) الحالي.
وعلى جبهة الديمقراطيين الذي يريدون انسحابا، قال المتحدث باسم السناتور هاري ريد زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي لـ«الشرق الأوسط» إن سحب القوات الأميركية من العراق، لا يعني بأي حال من الأحوال إنهاء الوجود الأميركي في هذا البلد أو تخلي الولايات المتحدة عن مسؤولياتها تجاهه.
من جانبه، حذر رايان كروكر سفير الولايات المتحدة لدى العراق، من أن مغادرة الوحدات الأميركية ستؤدي إلى زيادة حادة في أعمال العنف.
وقارن السفير الوضع الحالي بالمهمة التي واجهت السفير إلسوورث بنكر والجنرال غريتون ابرامز، أكبر مسؤولين في فيتنام عندما اتخذت القرارات التي أدت الى انسحاب أميركي من هناك قبل ما يقرب من 40 عاما.