Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

وثيقة العهد: الكتل عزمت على التخلص من الاحتقان الطائفي والسياسي إلى الأبد

04/10/2006

الصباح/
استأثرت وثيقة العهد التي أبرمها أبرز قادة الكتل السياسية وأعلن عنها رئيس الوزراء نوري المالكي مساء الاثنين باهتمام بالغ، وعقد سياسيون تحدثت معهم”الصباح “الأمل بأن تؤدي هذه الوثيقة إلى إزالة الاحتقان وإيقاف اراقة الدماء، وفيما قال الجانب الاميركي إنها تظهر رغبة الزعماء العراقيين على إصلاح الوضع اكد باحثون في الشأن السياسي لـ”الصباح “ أنها ليست بديلاً عن المصالحة.
وتقول الوثيقة ان المجتمعين قادة الكتل السياسية المعنية عقدوا العزم في جوّ اخوي صادق على تطبيع الاوضاع والتخلص بصورة مشتركة من حالة الاحتقان الطائفي والسياسي الى الابد.
وأعربت عن شعور القادة بالقلق على أرواح المواطنين الابرياء الامر الذي دعاهم الى معاهدة الله ورسوله والشعب العراقي على معالجة ملف الازمة ووقف نزيف الدم واعتماد الحوار السياسي الفاعل بديلاً عن العنف.
واتفق القادة على أربع آليات لتنفيذ التعهد ترمي الاولى الى تشكيل لجان فرعية ميدانية مشتركة في مناطق بغداد المختلفة تتألف من ممثلي الكتل السياسية وعلماء الدين وشيوخ العشائر والوجهاء وممثلي القوات المسلحة لغرض التصدي لاعمال العنف والعمل على تطويقها، وتقرر في الثانية تشكيل لجنة متابعة مركزية باسم” اللجنة المركزية للسلام والامن “ مهمتها متابعة الموضوع الامني العام في بغداد مع اللجان المحلية والتنسيق مع القيادة العامة للقوات المسلحة، فيما اوصت الوثيقة ثالثاً بتشكيل لجنة مشتركة لمراقبة الاعلام، كما اكدت اخيراً ضرورة مراجعة الخطة في اجتماع يعقد شهرياً لتقييم الاداء واجراء التعديلات اللازمة كلما نشأت الحاجة الى ذلك.
وابرم العهد رئيس الوزراء نوري المالكي، ونائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، ورئيس جبهة التوافق عدنان الدليمي، ورئيس مجلس الحوار الموحد الشيخ خلف العليان، وممثل المجلس الاعلى الشيخ جلال الدين الصغير، ورئيس منظمة بدر هادي العامري، وممثل التيار الصدري حسن الربيعي، وممثل حزب الدعوة عبد الفلاح السوداني، والسيد فالح الفياض، وممثل حزب الفضيلة حسن الشمري، وممثل جبهة الحوار الوطني الدكتور مصطفى محمد امين.
ويأمل سياسيون في أن ينزع هذا العهد فتيل ازمة تدفع بالبلاد إلى منزلق الحرب الطائفية، وقال رئيس جبهة التوافق واحد ابرز الموقعين الدكتور الدليمي لـ”الصباح “ إن الكتل هذه المرّة مصممة على انجاح الوثيقة واصفاً اياها بالدواء الشافي، ويرى الدكتور علي الاديب ان مفعولها سيكون ايجابياً لكنه تمنى الا تعمد أية جهة الى خرق الميثاق الذي ورد فيها، وتوقع الشيخ خلف العليان أن تؤدي الوثيقة الى اجبار كثيرين لالقاء اسلحتهم، واستدرك بالقول إن نجاحها مرهون بالنوايا الصادقة، وقال أمين عام الحزب الشيوعي العراقي والنائب عن العراقية حميد مجيد موسى إنها بحاجة الى الدعم والمساندة وتوقع أن يكون تأثيرها ايجابياً على الوضع الامني.
ورحبت كتلة التحالف الكردستاني بالوثيقة وقال النائب محسن السعدون إنها في غاية الايجابية مؤكداً أن التحالف مع اي جهد وطني لايقاف نزيف الدم. الى ذلك دعت الكتلة الصدرية الكتل النيابية الى مفاتحة قوات متعددة الجنسيات للعمل بما يخدم الوثيقة وينسجم معها بحسب النائب ناصر الساعدي الذي اعرب عن امنياته بأن تضع الوثيقة حدّاً لممارسات القتل والتهجير. من ناحيته طالب النائب من جبهة الحوار محمد الدايني
الى استكمال الوثيقة بخطوات لاحقة
لتعزيز هذا التقدم وقال: ان المطلوب الان تحقيق ما سيؤول اليه الوضع في الايام المقبلة.
وبالرغم من ان الوثيقة تصب في مجرى المصالحة الا انها ليست بديلاً عنها كما يقول الاستاذ الدكتور عامر حسن فياض مؤكداً أن الوثيقة تحركت بشكل صحيح عندما وقفت على الخلافات الموجودة في” القمة “ السياسية وليست في قاعدتها.
على الصعيد ذاته اعرب الجانب الاميركي عن ترحيبه بوثيقة العهد وقال بيان صادر من السفير الاميركي في بغداد زلماي خليلزاد وقائد القوات المشتركة جورج كيسي ان هذا الاتفاق يظهر رغبة القادة العراقيين على اصلاح الوضع.
وتأتي وثيقة العهد في وسط اوضاع امنية متدهورة، ومناخ سياسي يتسم بالاحتقان واعرب مواطنون لـ”الصباح“ عن امنياتهم بأن يتخلى الساسة عن خلافاتهم ويعملوا لاصلاح ذات البين وترتيب البيت العراقي واتخاذ المصالحة طريقاً سالكاً الى المحبة والتوادد. Opinions