وثيقة للبيت الابيض تحدد الاستراتيجية تجاه ايران وحماس واخرين
16/03/2006واشنطن (رويترز) - اصدر البيت الابيض الامريكي يوم الخميس وثيقة تحدد استراتيجية الامن القومي للولايات المتحدة قال فيها ان الجهود الدبلوماسية الدولية لاجبار ايران على التخلي عن طموحاتها النووية يجب ان تنجح اذا اريد تفادي المواجهة. وقالت الوثيقة التي تحدثت ايضا عن تحديات اخرى للامن القومي الامريكي في العراق وفي منطقة الشرق الاوسط كلها وروسيا والصين وكوريا الشمالية "قد لا نواجه تحديا من دولة واحدة أكبر من الذي نواجه من ايران." ودخلت الولايات المتحدة وحلفاؤها الاوروبيون صراع ارادات مع ايران لاشتباه الغرب في ان طهران تسعى لتطوير برنامج لتصنيع اسلحة نووية لكن إيران تصر على أن برنامجها سلمي وللاستخدامات المدنية فقط. وقالت وثيقة البيت الابيض دون اسهاب "هذه الجهود الدبلوماسية يجب أن تنجح إذا اريد تفادي المواجهة." ويطالب الرئيس الامريكي جورج بوش بان تحقق الدبلوماسية نتيجة من خلال المفاوضات لكنه لم يستبعد التحرك العسكري ضد إيران وان كان الخبراء يعتقدون أن التورط الامريكي في العراق هو عنصر يقلل من هذا الاحتمال. وتحدثت وثيقة البيت الابيض أيضا عن مخاوف اخرى متعلقة بايران منها انها ترعى الارهاب وتهدد اسرائيل وتسعى لافشال عملية السلام في الشرق الاوسط وتعطيل الديمقراطية في العراق وتحرم الشعب الايراني من الحرية. وقالت إن هذه القضايا لن تحسم إلا إذا اتخذت ايران قرارا استراتيجيا بتغيير سياساتها وتبنى نظاما سياسيا منفتحا وتسمح بالحريات. وأضافت "هذا هو الهدف النهائي للسياسة الامريكية. والى ان يتحقق ذلك سنواصل اتخاذ كل الاجراءات الضرورية لحماية امننا القومي والاقتصادي في مواجهة التأثيرات المعادية الناجمة عن سلوكهم السيء." وحاولت الوثيقة الامريكية الفصل بين زعماء ايران والشعب الايراني قائلة "استراتيجيتنا هي التصدي للتهديدات التي يشكلها النظام وفي الوقت نفسه نوسع نطاق تعاملنا ونمد يدنا للشعب الذي يقمعه النظام." كما قالت الوثيقة إن حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي فازت في الانتخابات الفلسطينية وتشكل الحكومة القادمة امامها فرصة لاقرار السلام مع اسرائيل واقامة دولة فلسطينية "اذا تخلت حماس عن جذورها الارهابية وغيرت علاقتها مع اسرائيل."