Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

ورقة عمل كلدانية مقترحة لما بعد الانتخابات ( 3/3)

تطرقنا في الجزئين السابقين لقضايا رأيناها من اهم القضايا التي افرزتها الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من اذار 2010 ، فبالرغم من عدم حصول الكلدانيين على مقعد انتخابي ضمن الكوتا المسيحية إلا ان الارقام التي حصلوا عليها أشارت الى التقدم المضاعف لعمل الوعي القومي الكلداني في ساحة شعبنا مما بعث في نفوسنا السرور والتفاؤل والاصرارعلى نبذ التعامل مع الكيانات العنصرية المعادية لهويتنا القومية مع التمسك الشديد بثوابتنا وخصوصياتنا القومية وطلب احالة أمر المحافظة على هويتنا القومية الكلدانية ومنع تحريفها من مسارها التاريخي الى المحكمة الدستورية او الاتحادية إذ لم تكن يومآ ملتصقة بتسميات اخرى او مستخدمة كشعار رخيص او لتحقيق اجندة مشبوهة ، كما اوضحنا ان النواب المسيحيين الخمسة قد فازوا على المقاعد البرلمانية نتيجة ترشيحهم ضمن الكوتا المسيحية ( الدينية ) التي ضمنت حق الترشيح والتصويت لكل الافراد والتنظيمات والاحزاب القومية المسيحية سواء كانت عربية او كردية او كلدانية او سريانية او اثورية أو ارامية وليس ضمن الكوتا القومية التي لم يكن لها وجود او موقع في الانتخابات المذكورة ، لذلك حذرنا النواب المذكورين من مغبة التدخل بالشؤون القومية لتلك المكونات وخاصة الكلدانية منها وإلا سيكون اللجوء الى المحكمة الاتحادية العراقية لمنع أي تلاعب في التسميات التاريخية للمكونات العراقية أمر لابد منه ، وبما ان نواب الكوتا المسيحية مصرّين على توحيد كل مكونات شعبنا قسرآ وفرضآ فنصيحتي لهم أن يبدأوا اولآ بالمذاهب الدينية لأنهم اصلآ ممثلين عن الكوتا المسيحية وذلك بعرض التسميات المذهبية التي لشعبنا في المزاد العلني المقام تحت قبة البرلمان العراقي وجعلها ( الكاثوليكي النسطوري الارثوذكسي ) وبعد احتساب الايدي المرفوعة كتلك التي ترفع في المزادات العلنية عندها سننتحل التسمية المذهبية التي يقررها لنا الأخوة الشيعة والسنة والاكراد كما لصقوا بنا التسمية القطارية ( الكلداني السرياني الاشوري ) في المزاد العلني الذي اقاموه الاخوه الاكراد تحت قبة برلمان اقليم كوردستان العراق ، وما الضرر إذا كانوا الاخوة الاكراد في برلمانهم قد وضعوا لنا اسم العماذ لهويتنا القومية وهو ( الكلداني السرياني الاشوري ) بأن يضعوا لنا الاخوة الشيعة والسنة والاكراد تحت قبة البرلمان العراقي اسم العماذ لمذهبنا الجديد وجعله ( الكاثوليكي النسطوري الارثوذكسي ) ألم يجعلوا مصيرنا بأيدي ازلامهم فهم إذن مجبورين بنا بأن يأخذوا بأيدينا ويوجهونا الى حيثما يشاؤون وأن يقرروا لنا ما يشاءوا ونحن صاغرون ، حقآ الظلم يتضاعف حينما يتحرر المُضطهد ويتحول الى جلاّد.



ان علة النواب المسيحيين الفائزين ضمن الكوتا المسيحية تكمن في اعتقادهم ان فوزهم هذا يعني التخويل المطلق بالتصرف في معتقدات الناس الدينية والمذهبية والقومية والمعنوية لذلك لا أحد يستطيع ان يقنعهم بأن مهامهم الرئيسية تكمن فقط في الامور الحياتية كالنظر في مشاكل الوطن وفي توفير الأمن والخدمات للمواطنين وليس في تجريد الناس من هويتهم القومية كما يصرحون ويعتقدون .



وتطرقنا ايضآ الى الايجابيات والسلبيات التي رافقت الانتخابات واخيرآ ناشدنا الخيرين من ابناء امتنا سواء كانوا افراد او تنظيمات ومؤسسات للعمل على إعادة التواصل الأخوي بين التنظيمات الكلدانية ويكون شعارهم نكران الذات في سبيل الأمة وعفا الله عما سلف وترتيب لقاءات واجتماعات لمواجهة التحديات الجديدة ولتفعيل ممارسة العمل السياسي والقومي المتضامن الذي هو المسار الطبيعي والفعال لتجاوز اية معضلة او ظرف يخلقه الكارهون .



أما في هذا الجزء سننتقل الى الأمور التالية :-



فوبيا عدم تجاوز الخط الأحمر والاستقواء بالاخرين

أأمل أن لا يساء فهمي ويفسر ما اكتبه من الحقائق وما اطرحه من امور ووقائع في أنني اتجاوز في حق وحقوق الآخرين ، اطلاقآ ليس الأمر أو الهدف هو ذلك إنما احاول معالجة الجروح المتقيحة في الفكر الاشوري العنصري الشمولي الذي يعتبر المعضلة الاولى والاخيرة لمعافاة العلاقة الاخوية فيما بين الكلدانيين والسريان والاثوريين ، كما أأمل ان لا يخلط بين الشعب الاثوري الذي جُعل هو الآخر كبش الفداء في الصراعات السياسية الاستعمارية وتعرضه لعدة مرات لحملات الابادة بسبب زعماءه الموهومين بكونهم من سلالة الاشوريين القدامى والمخدوعين بحقوق سياسية وجغرافية لا وجود لها إلا في تخيلاتهم وغيرها من الضلالات والأوهام التي نفختهم وغرست فيهم عقدة الغرور الفارغ بحيث جعلتهم ينظرون للآخرين بالدونية وفي احسن الاحوال بالتبعية لهم كما ينظرون اليوم للكلدان والسريان بل ولكل المكونات القومية في العراق .



فمن الامور البديهية التي لا تقبل الجدل ولا تحتاج الى الكثير من التفكير ، هو ان لكل شيء على كوكبنا حدود ، ولا يجوز لأي كان ان يتعداها ، وقد جرى الاصطلاح على تسمية تلك الحدود بالخطوط الحمراء التي من المفروض عدم تجاوزها ،

فهل التنظيمات الاشورية وخاصة الفائزون بالمقاعد الخمسة المخصصة للكوتا المسيحية وهما ( ما يسمى بالمجلس الشعبي والحركة الديمقراطية الاشورية ) قد تجاوزوا كل الخطوط الحمراء الخاصة بالكلدانيين ، إذا كانت كل الدلائل والوقائع تؤكدان ذلك ومن مبدأ من باعنا بعناه يكون من حق الكلدانيين ان يعاملوهم بالمثل وان يهدموا كل الخطوط الملونة لفضح وتحجيم الفكر الشمولي لتنظيماتهم العنصرية فمثلآ :-



1- لابد ان تقف عند الخط الاحمر للهوية الوطنية والقومية والدينية والمقومات الاخرى كالشرف والكرامة وغيرها من المفاهيم والمعتقدات التي لا تقبل المساس بها او الاساءة اليها كل الحدود والشعارات والاعتبارات الاخرى ، لأن تجريد الفرد او الشعب من تلك المقومات والمعتقدات الجوهرية هو تحقير له وتقزيم لذاته قبل أن تكون محاولة لطمس الهوية او المعتقد وتشويهها .

فعندما استغل السيد سركيس آغاجان انتماءه الحزبي وعلاقاته وموقعه القيادي في حزب السلطة الذي هو حزب الديمقراطي الكوردستاني من خلال تغيير الهوية القومية الكلدانية المنفردة في دستور اقليم كوردستان متجاهلآ إرادة اصحاب الشأن الذين هم الكلدانيين ومتجاوزآ على مرجعياتهم السياسية القومية والدينية وضاربآ بعرض الحائط الشعور القومي لدى الكلدانيين ومدى المرارة والألم الذي سببه لهم ، أليس كل تلك السلوكيات المرفوضة تشكل تجاوزآ للخط الأحمر لمعتقدات الاخرين ، وأليس استغلال نفوذه الحزبي واستخدامه للأخوة الاكراد للإستفتاء على تسميتنا القومية هي الاستقواء بالاخرين لضرب الهوية القومية الكلدانية ، ولا نعرف كيف قبلوا البرلمانيين الكرد ان يتدخلوا في هذا الشأن وان يقرروا شيئآ لا علاقة لهم به ومن دون علم اصحاب الشأن الذين هم المرجعيات السياسية والقومية والدينية الكلدانية ، فهل يقبلوا الاخوة الاكراد مثلآ إذا لجأ البرلمانيين العراقيين وبناءآ على طلب ممثل الشبك او الايزيديين التصويت على التسمية الكردية وجعلها مثلآ ( الكرد الشبك الايزيديين ) على اعتبار جميعهم شعب واحد وهو الشعب الكوردي بحسب اعتقادهم ؟.



2- في اول فرصة سنحت للسيد يونادم كنا سكرتير الحركة الديمقراطية الاشورية عندما كان عضوآ في مجلس الحكم الانتقالي خان الكلدانيين والسريان بإبعاد ادراج تسميتيهما في استمارة الاحصاء التجريبي واكتفى بدرج التسمية الاشورية فيها ، وكاد أن يمرر تآمره الخياني هذا لولا يقظة الكلدانيين وتداركهم للأمر في الوقت المناسب ، أليس هذا التآمر الخياني هو تجاوز للخط الأحمر الخاص بالمكونين الكلداني والسرياني ؟،

علما بأن التسمية الاشورية لم يكن معترفآ بها منذ بداية تأسيس العراق الحديث وبداية الحكم الوطني عام1921 م حيث كانوا يسمون بالتياريين المهاجرين لذلك لم يمنحوا الجنسية العراقية إلا ما ندر منهم وبشق الأنفس واستمروا على ذلك الحال الى منتصف سبعينات القرن الماضي عندما صدر قرار أو مرسوم جمهوري يقضي اعتبارهم من سكان العراقيين بدل تسمية التياريين المهاجرين .

3- في فترة كتابة الدستور العراقي حاولت ليس فقط القيادات الاشورية السياسية بل وحتى الدينية على ادراج التسمية الاشورية لوحدها في الدستور مما اثار استياء الكلدانيين وقيام غبطة الكاردينال البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلّي بتوجيه رسالة الى الجهات العليا مطالبآ ادراج التسمية الكلدانية في الدستور كأحد مكونات الشعب العراقي بل وقام بزيارة وزارة التخطيط العراقية في بغداد لهذا الغرض ، أليست تلك المحاولات الهادفة الى اقصاء الهوية الكلدانية هي نابعة من حقد اعمى وكراهية وتجاوزآ لما يسمى بالخطوط الحمراء ؟.

تجنبآ للإطالة نكتفي بهذا القدر من التجاوزات للخطوط الحمراء ، إذ لا اشير الى تجاوزات يونادم كنا بإقصاءه الوجود الكلداني في العراق بإدعاءه الفارغ بعدم وجود حجر واحد يشير الى الوجود الكلداني أو الى التوجهات الاحادية لقناة عشتار الفضائية المؤسسة من اموال المخصصة للمسيحيين وهناك الكثير من السلوكيات والممارسات التي تنبع من الفكر الطائفي والعنصري ، وانا متأكد تمامآ ان جميع القيادات الكلدانية سواء السياسية والقومية او الدينية ومعهم اغلب الكلدانيين يعلمون حق المعرفة ان القيادات الاشورية لم تكتفي على قوتها وقدرتها في ضرب واستباحت الثوابت والخصوصيات الكلدانية وعلى راسها الهوية القومية الكلدانية بل لا يتورعون عن الالتجاء الى الاخرين والاستقواء بهم لتحقيق تلك المآرب المقيتة ضد الكلدانيين ، فإذا كانت تلك القيادات قد نجحت الى حد ما بعملها وفق المبدأ الميكافيللي القائل " الغاية تبرر الوسيلة " فلماذا لا تعمل القيادات الكلدانية وحتى الافراد الكلدانيين وفق ذات المبدأ وأين الخطأ إذا لجأوا الكلدانيين الى الاخرين من خارج شعبنا والاستقواء بهم ليس لضرب الخصوصيات الاشورية لأن ذلك العمل المشين له اهله وانه لا يتماشى مع شيمتنا الكلدانية ولا مع تربيتنا المسيحية بل من اجل توسيع دائرة عملنا السياسي والقومي لتشمل كل الساحة العراقية ومع جميع المكونات العراقية ، فإذا كانوا الاشوريين يلعبون على جميع الحبال ويسمونها بالحنكة السياسية وبعد النظر فأين الخطأ إذا لجأوا الكلدانيين على الامساك بأوراق اللعبة السياسية الخاصة بشعبنا مع كل الاطراف العراقية ، فكما الآشوريين يجيدون مسك اوراق اللعبة مع الاكراد عن طريق السيد سركيس آغاجان ومع حكومة محافظة نينوى عن طريق يونادم كنا وعن طريق الحزب الوطني الاشوري الذي يعتبر من اكبر عرابي الحكم الذاتي ، فأين الخطأ إذا الكلدانيين قسموا ادوار اللعبة فيما بينهم أو بخلق تنظيمات وافراد لهذا الخصوص واجادوا مسك اوراق اللعبة مع الاكراد ومع التركمان ومع حكومة نينوى ومع المكونات والتنظيمات الشيعية والسنية خاصة ان السجل التاريخي الكلداني نظيف مع كل تلك المكونات والتنظيمات ؟ ، أم انهم لم يستطيعوا أن يتخلصوا من فوبيا الخيانة وهاجس الخوف والدوران في دائرة الشعارات الوحدوية المزيفة التي كبلتهم بسلاسل العواطف وجعلوها حجر الرحى بأعناقهم ، أو انهم اعتادوا بل وادمنوا على ممارسة دور المتلقي الساذج والغير القادر على امتلاك نفسه وامتلاك زمام المبادرة والقرار الحاسم ، ومن اجل حماية الكلدانيين لثوابتهم القومية اقترح التالي :-



1- - تفعيل سلطة اتحاد القوى الكلدانية من حيث شموليته لكافة التنظيمات السياسية الكلدانية المؤمنة بالفكر القومي الكلداني والعمل تحت شعار الرجل المناسب في المكان المناسب من حيث الكفاءة والمقدرة السياسية على مواجهة التحديات وتحريك وتعبئة الشارع الكلداني باتجاه قضاياه العامة والقومية .



2- مفاتحة واعلام رؤساء الكتل في البرلمان العراقي وجميع مراكز اصدار القرار في العراق بكون الجهة القومية الوحيدة التي تمثل الكلدان هي فقط اتحاد القوى الكلدانية وان النواب المسيحيين الخمسة الفائزين ضمن الكوتا المسيحية التي اشترك فيها كل من العربي المسيحي والكردي المسيحي والكلداني المسيحي والسرياني المسيحي والاشوري المسيحي لا يمثلون الكلدانيين لأن ثلاثة منهم منتمين للحركة الديمقراطية الاشورية التي لا تعترف بالهوية القومية الكلدانية والنائبان الاخران منتميان لما يسمى بالمجلس الشعبي الذي هو الاخر لا يعترف بالهوية القومية الكلدانية وبالتالي لا يحق لهما التلاعب بالتسمية الكلدانية وانما يستخدمان تلك التسمية ( الكلداني السرياني الاشوري ) كشعار سياسي وليس قومي ويستخدمانه فقط في تعبئة الشارع لأغراض انتخابية وحزبية وان كافة التنظيمات السياسية والقومية الكلدانية تنبذ تلك التسمية القطارية الركيكة المبنى والتي لم ترد في التاريخ العراقي القديم أوالحديث مطلقآ .



3- تجميد التعامل مع أي تنظيم او مؤسسة لا تعترف بالهوية القومية الكلدانية رسميآ وصراحة واناطة شؤونها وما يستجد في مواقفها بأفراد او بلجنة عادية وذلك لعدم الهاء التنظيمات الكلدانية في تلك المعمعة المضيعة للوقت وللقضية .



4- توسيع دائرة الاتصالات والعلاقات لتشمل جميع المكونات والكتل السياسية العراقية وتغطية الساحة العراقية والعالمية من خلال فتح مكاتب او مقار سياسية خاصة بالاتحاد او بالاحزاب السياسية القومية الكلدانية المنضوية تحت خيمته القومية ، والعمل على الاستفادة من العلاقات التي يتمتع بها الاخوة الذين كانت لهم معرفة وتعامل مع الشخصيات والاطراف السياسية العراقية من اجل فتح قنوات مباشرة وغير مباشرة مع تلك الكتل لأنه لا يمكن الثقة او الاعتماد على النواب الخمسة بسبب انتماءهم الى جهتين معروفتين بعداءهما الشديد للتوجهات القومية الكلدانية .



5- تاريخ الكنيسة الكلدانية ولا زال حافل برموز ومواقف لرجال دين عظماء كانوا لأمتهم سندآ ودعمآ ولم تطغي عليهم ثقافة الخنوع للمال أوالاستسلام جبنآ او هروبآ بل كانوا اكفاء لحمل الامانة من غير ان تعييهم كلمة الحق حتى بحق اقرب واحب الناس اليهم ، ولم نسمع أو نقرأ عنهم يومآ انهم وقفوا على مسافة واحدة بين الظالم والمظلوم أو بين المستهتر بالقومية الكلدانية وبين الكلدانيين الذين يحترمون كل الخيارات القومية لدى الاخرين ، نعم الوقوف على مسافة واحدة بين الاطراف تكون في المجالات الحياتية المتغيرة أما عند الايمان بالمعتقدات الدينية والثوابت القومية كالهوية القومية او بالمقومات المعنوية كالعرض والشرف والكرامة لا يوجد معها شيء اسمه مسافة واحدة أو منطقة رمادية بل هناك منطق واحد وهو إما أبيض أو أسود ، ونتمنى من رجال الدين الكلدان أن لا ينحازوا لأي طرف كلداني على حساب الاخر وعلى حساب الحق لأن الانحياز يولد الكراهية والانشقاق ، وإنني اضع هنا مسؤولية حماية التسمية الكلدانية التي هي عنوان كنيستنا وعنوان هويتنا القومية بالاضافة الى الكلدانيين العلمانيين ايضآ أمام آباءنا الأجلاء في كنيستنا المقدسة بدءآ من غبطة الكاردينال البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلّي مرورآ بأصحاب النيافة اساقفتنا وآبائنا الكهنة لأن المؤامرة هي ابعد وأخطر من مجرد لصق التسميات من بعضها ، فإذا كانت المؤامرة اليوم تهدف الى تجريد الكلدانيين من هويتهم القومية الكلدانية وقتل الوعي القومي لديهم فغدآ ستهدف الى ازالتها من عنوان كنيستنا بمزادات علنية جديدة وبحجج وشعارات جاهزة ومعلبة ، فهل سيحافظوا آباءنا الأجلاء على هوية كنيستهم وهوية ابنائهم القومية على مثال اسلافهم الذين صنعوا تاريخآ حافلآ بالعطاء و بالمواقف المشرفة تجاه رعيتهم والتي تتناقله الأجيال بفخر واعتزاز ، وأنا على ثقة ويقين تامين انهم ومعهم جميع الكلدانيين الغيارى أهل لها وسينتصرون لتسميتهم الكلدانية ولقضاياهم القومية بكل السبل والوسائل المشروعة من اجل أن يقفواجميعآ امام محكمة التاريخ و الضمير وهم مرفوعي الراس وإلا ستحل لعنة الأجيال والتاريخ وسخط الاخرين التي لا ترحم على الجميع وحينها لا ينفع الندم ولا المال ولا المنصب والجاه .

منصور توما ياقو

16 نيسان 2010

Opinions