ورقة
ورقة ...التوتورقة صغيرة
نعم...صغيرة أنت
ولكن تُذكَرين دوماً
بعمل كبير...
ألا و هو
ستر العورة و أخفاءها
رمزاً للطهارةِ
البراءةِ
العفةِ
و النقاءِ
إذاً أنتِ
ورقة التوت
فيقال مثلاً
سقطت ورقة التوت
عند افتضاح أمر ما
غير طاهر
غير بريء
غير عفيف
و لا نقي
عن شخص أو جهة ما
أريد إخفاءه
والتستر عليه
و عدم أظهاره للعلن
أستخدماكِ
منذ القدم وبدء الخليقة
أدم و حواء
في الجنة
عند طردهما منها
بعد أن وقعا في الخطيئة
وأضحيا عريانين
فأخذاك...
ورقة التوت
يا ورقة صغيرة
سترا و أخفيا
عورتيهما بكِ
التي بانت و ظهرت للعلن
فشعرا بالخجل
مع كونهما الوحيدين
حينها في العالم
نعم شعرا بالخجل
لعلمهما بكبر و عظم
فعلتهما...
ألا وهي مخالفة
الخالق عزّوجلّ
إذ اخذاكِ
لاخفاء و ستر
ما جاء بعد خطيئتهما
حسب ظنهما
فبكِ...إذاً
ورقة التوت
يا ورقة صغيرة
نحن كذلك نحاول
أن نستر و نخفي
خطايانا...أعمالنا
وأفعالنا المخزية
والرزية
كما فعلا من قبل
أدم و حواء
وما أكثرنا بعالمنا هذا
في زمننا و أيامنا
فكم عظيمة أنتِ
يا ورقة صغيرة
يا رمز العفة
البراءة
الطهارة
والنقاء
يا ورقة صغيرة
ورقة التوت
أنتِ
ماجد أبراهيم بطرس ككي
1\8\2008