وزارة الداخلية العراقية تشير إلى أن عدد القتلى المدنيين يسجل مستوى قياسيا
02/01/2007سوا/
أظهرت بيانات من وزارة الداخلية العراقية الثلاثاء أن عدد المدنيين العراقيين الذين قتلوا في العنف السياسي سجل مستوى قياسيا جديدا في ديسمبر /كانون الأول بعد قفزة كبيرة في الشهر السابق.
وتظهر الأرقام أيضا أن 12320 مدنيا عراقيا قتلوا في 2006 فيما يصنفه مسؤولون بالعنف الإرهابي نصفهم في الأشهر الأربعة الأخيرة من العام.
والرقم الذي قدمته الوزارة لعدد القتلى المدنيين في ديسمبر/ كانون الأول وهو 1930 يزيد ثلاث مرات ونصف عن الرقم في يناير/ كانون الثاني والبالغ 548 قبل تصاعد أعمال القتل الطائفي التي أعقبت تدمير مزار ديني شيعي في فبراير/ شباط.
وكل هذه الإحصاءات مثيرة للجدل في العراق. فقد وصفت الحكومة العراقية رقما يتضمن 3700 قتيل من المدنيين في أكتوبر/تشرين الأول وهو احدث إحصاء قدمته الأمم المتحدة استنادا إلى بيانات لوزارة الصحة.
ويشير الرقم الذي قدمته الأمم المتحدة إلى أن حوالي 120 مدنيا يقتلون في العراق كل يوم.
ومع شعور واضح بالإحباط لعدم قدرتها على كبح العنف الذي يلقى فيه باللوم جزئيا على فرق الموت التابعة لميليشيات موالية اسميا لأحزاب في السلطة توقفت الحكومة عن نشر أرقام من جانبها ومنعت مسؤوليها من إعطاء مثل هذه البيانات.
وقال مسؤول في وزارة الداخلية لوكالة رويترز الثلاثاء إن الرقم لشهر ديسمبر/كانون الأول وهو مرتفع من 1850 قتيلا مدنيا في العنف في نوفمبر/ تشرين الثاني يشمل أشخاصا قتلوا في تفجيرات وهجمات بإطلاق الرصاص لكنه لا يشمل الوفيات المصنفة على أنها جنائية.
وبلغ الرقم في أكتوبر /تشرين الأول 1289.
وتظهر تقارير للجيش الأميركي أن 112 جنديا أميركيا قتلوا في ديسمبر/كانون الأول وهو أكبر عدد من القتلى بين صفوف القوات الأميركية في العراق في شهر واحد في أكثر من عام.