وزارة الداخلية العراقية: مقتل زعيم القاعدة بالعراق
01/05/2007رويترز/
قال متحدث باسم وزارة الداخلية العراقية ان أبو أيوب المصري زعيم تنظيم القاعدة بالعراق قتل يوم الثلاثاء في "صراع داخلي" الى الشمال من بغداد.
وأضاف العميد عبد الكريم خلف لرويترز "عندنا معلومات استخباراتية أكيدة تقول ان أبو ايوب المصري قتل اليوم في منطقة النباعي في التاجي نتيجة لصراع داخلي."
وتابع "القوات العراقية والامريكية لم تكن جزءا من هذه العملية وليست لها أي علاقة بالموضوع."
وقال مصدر اخر في الوزارة أيضا ان المصري قتل. وصرح كل من خلف والمصدر الاخر بأن السلطات لم تتسلم جثة المصري.
وقال الجيش الامريكي انه لا يمكنه تأكيد التقارير. وقال اللفتنانت كولونيل كريستوفر جارفر المتحدث باسم الجيش الامريكي في العراق "أتمنى أن يكون ذلك حقيقيا ولكننا نريد التزام الحرص البالغ والتأكد."
وهناك خلافات متزايدة بين تنظيم القاعدة السني وجماعات مسلحة أخرى للعرب السنة في العراق خاصة حول جرائم القتل دون تمييز التي يرتكبها تنظيم القاعدة في حق المدنيين.
وأصبح المصري المعروف أيضا بأبو حمزة المهاجر وهو مصري الجنسية زعيما لتنظيم القاعدة في العراق بعد مقتل زعيم القاعدة السابق الاردني أبو مصعب الزرقاوي في هجوم جوي أمريكي في يونيو حزيران عام 2006 .
ويتهم مسؤولون أمريكيون وعراقيون القاعدة بمحاولة دفع العراق صوب حرب أهلية شاملة بين الاغلبية الشيعية في العراق والاقلية من العرب السنة بحملة من الهجمات بسيارات ملغومة والتي أسفرت عن مقتل الالاف.
وألقى مسؤولون عراقيون باللوم على تنظيم القاعدة في العراق في تدمير مزار شيعي مقدس في سامراء قبل عام في هجوم أدى الى تزايد جرائم القتل الطائفي.
وقال الجنرال ديفيد بيتراوس قائد الجيش الامريكي في العراق الاسبوع الماضي ان تنظيم القاعدة أصبح الان "العدو رقم واحد على الارجح" في العراق.
ووصف الجيش الامريكي المصري بأنه مساعد مقرب سابق للزرقاوي تدرب في أفغانستان وشكل أول خلية لتنظيم القاعدة في بغداد. ورصدت واشنطن مكافأة قيمتها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض عليه.
ومن ناحية أخرى قالت الشرطة العراقية يوم الثلاثاء إن مسلحين هاجموا حافلة صغيرة جنوبي بغداد في ساعة متأخرة من مساء الاثنين مما أسفر عن مقتل 11 راكبا بينهم نساء وأطفال.
وقال النقيب مثنى المعموري المتحدث باسم الشرطة إن عددا آخر أصيب بجروح خطيرة في الهجوم الذي وقع في بلدة الإسكندرية على بعد 40 كيلومترا جنوبي بغداد.
ويكثف المقاتلون بالعراق هجماتهم خارج العاصمة منذ بدء حملة أمنية في بغداد في منتصف فبراير شباط.
وأظهرت إحصاءات حكومية عراقية يوم الثلاثاء أن عدد قتلى العنف من المدنيين في البلاد خلال شهر ابريل نيسان بلغ 1506 بانخفاض بلغ نحو 20 في المئة عن الشهر السابق. وكان عدد القتلى من المدنيين في مارس اذار 1861 ارتفاعا من 1645 في فبراير شباط.
وأعدت وزارات الداخلية والدفاع والصحة تلك الاحصاءات وحصلت رويترز على نسخة منها.
وكانت الأمم المتحدة اتهمت العراق الأسبوع الماضي بمنع صدور إحصاءات العام الجاري وقالت إن الحكومة تخشى أن تستخدم تلك البيانات لرسم صورة "قاتمة للغاية" للبلاد.
ووردت الانتقادات في تقرير جديد للأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان في العراق كان قد أثار انتقادات من جانب مسؤولين أمريكيين في بغداد ومن الحكومة العراقية الذين قالوا إن التقرير كان معيبا واحتوى العديد من البيانات غير الدقيقة.
وقال مسؤولون من بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) إنهم لم يتلقوا أي مبررات رسمية لرفض مطالبهم بالحصول على بيانات رسمية دقيقة.
وفي يناير كانون الثاني قالت يونامي إن 34452 مدنيا عراقيا قتلوا خلال عام 2006 وهي أرقام أعلى بكثير من الاحصاءات التي أعلنتها الحكومة.