وزارة الداخلية تستثمر 181 مليون دولار في برنامج المبيعات العسكرية الخارجي
04/04/2008شبكة اخبار نركال/NNN/بغداد
افادت مصادر امريكية بأن وزارة الداخلية العراقية استثمرت وبصورة كثيفة في برنامج المبيعات العسكرية الخارجي خلال العام الماضي بقيمة 181 مليون دولار من المشتريات الممتازة لاسناد وتجهيز قوات الشرطة المتنامية بأسلحة وذخائر ومركبات ذوات جودة.
ومن الممكن زيادة هذا الرقم خلال العام الحالي وبصورة أساسية الى اكثر من 590 مليون دولار عند الموافقة على قضايا برنامج المبيعات العسكرية الخارجي وعند تقديم الطلبات.
وهناك حاليا تسعة قضايا موافق عليها لبرنامج المبيعات العسكرية الخارجي بأجمالي 272.4 مليون دولار وستة قضايا اخرى مع رسائل موقعة للعرض والموافقة بمبلغ 137 مليون دولار من المشتريات لتجهيز مديرية تعزيز الحدود ودعم ألاسكان والصيانة لكلية الشرطة في بغداد واربع كليات تدريب الشرطة متضمنة تلك العائدة للشرطة الوطنية.
وقال اللواء عبد الامير مساعد وكيل وزير الداخلية لشؤون البنية التحتية " نريد رفع مستوى قواتنا وقابلياتهم والتاكد من امتلاكهم معدات ذوات نوعية عالية ولهذا السبب اختارت الوزارة برنامج المبيعات العسكرية الخارجي. واضاف اللواء بان برنامج المبيعات العسكرية الخارجي يسمح لوزارة الداخلية الاعتماد على الخبرة الاميركية في التعاقد للتنسيق في مثل هذه الطلبات الكبيرة.
وتشغل وكالة التعاون الامني لوزارة الدفاع الاميركية برنامج المبيعات العسكرية الخارجي للسماح بنقل المعدات الدفاعية والبضائع والخدمات الى الشعوب الصديقة لمساعدتها على الدفاع عن نفسها ضد العدوان وتعزيز قواتها الامنية ونشر الاستقرار الاقليمي. هناك 126 دولة شاركت في هذا البرنامج للتعبير عن جهودهم المكتسبة.
وقال المقدم دان كلوتدج مسؤول برامج برنامج المبيعات العسكرية الخارجي في قيادة نقل المهام الامنية المتعددة الجنسيات-العراق- مكتب المساعدة الامنية " المسؤولون في وزارة الداخلية العراقية جادون في الحصول على منتجات عالية الجودة من خلال برنامج المبيعات العسكرية الخارجي", واضاف " كلا من اللواء عبد الامير واللواء جاسم مسؤول مديرية التعاقد في وزارة الداخلية راغبين بشدة للحصول على الطلبيات في موعدها المقرر من خلال برنامج المبيعات العسكرية الخارجي لتوزيعها على قوات الشرطة في المحافظات في عموم العراق. وطرحوا الاسئلة علينا ويستعجلوننا في مواضيع طلبيات برنامج المبيعات العسكرية الخارجي والتسعيرة".
وقال كلوتج عند لحظة وصول رسالة الطلب والموفقة من وزارة الداخلية, تقوم الحكومة الاميركية بدور وكيل المشتري وتختار العروض المقدمة. وتقوم ايضا بالعقد الرسمي وتتابع الطلب, لاتاحة مزيد من الوقت لمسؤولي وزارة الداخلية للتركيز على مهمات اكثر اهمية.
في العام الماضي, طلبات وزارة الداخلية لبرنامج المبيعات العسكرية الخارجي تضمنت 2600 مركبة شرطة واكثر من 160 مليون ذخائر اعتدة والالاف من بنادق الكلاكنشوف واسلحة اخرى. هذه الطلبات جاءت من رومانيا وجمهورية الجبل الاسود واوكرانيا والولايات المتحدة الاميركية وبالاضافة الى بعض اجزاء المكونات من بلدان من ارجاء العالم.
ومن اهداف برنامج المبيعات العسكرية الخارجي وكما قال كلوتج, هو تسريع مقدرة القوات الامنية العراقية وتسهيل نقل مريح للسيطرة العراقية على اوضاعهم الامنية. وتجعلهم ايضا وبصورة متزايدة يعتمدون على نفسهم وقدراتهم في على فهم الامور العامة عندما يكونون قوة اقوى.
واضاف : قد اصبح برنامج المبيعات العسكرية الخارجي اداة ذو قيمة للحكومة العراقية, وهو ايضا برنامج خالي من الفساد لان العقود التجارية شفافة وموثقة جيدا. وهناك ايضا فائدة اخرى لان مشتريات برنامج المبيعات العسكرية الخارجي تصل بصورة اعتيادية بفهوم صفقة. وقال كلوتج " اذا اشترى بلدا مركبات فأن الصفقة تتضمن ايضا الادوات الاحتياطية والتدريب وكراسات ارشاد و الدعم لوجيستي وحتى نقل الشحنة والتوصيل سيكون متوفرا".
واضاف ان الجيش العراقي والقوة الجوية تعتمد ايضا على برنامج المبيعات العسكرية الخارجي في المشتريات الرئيسية. وقد حصلت القوة الجوية العراقية على اسطول طائرات سي 130 من خلال هذا البرنامج للعامين الماضيين. وكلا من وزارة الداخلية ووزارة الدفاع لدهما الان 1.3 مليار دولار من مشتريات برنامج المبيعات العسكرية الخارجي.