وزير التعليم العالي: التخلف عن ركب التقدم العالمي والأمن أخطر ما نواجهه من تحديات
30/05/2006 أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ.د.عبد ذياب العجيلي، ضرورة تكاتف القوى الخيرة في المجتمع لمساعدة الجامعات على التفرغ لأداء دورها كمنابر للعلم والمعرفة ومراكز للإشعاع الحضاري في المجتمع.
وقال في الحفل الذي أقيم لمناسبة تسلمه مهام عمله في الوزارة، إن على الجميع أن يسهموا في تمكين الجامعات من أداء دورها الريادي في إعداد جيل مؤهل للإسهام في بناء العراق الجديد، من خلال النأي بها عن الصراعات والتجاذبات على إختلاف أنواعها وأشكالها خدمة للمصلحة الوطنية.
وأضاف إن التعليم العالي في العراق يواجه تحديات جسيمة، لعل في مقدمتها التخلف عن ركب التقدم العلمي والتكنولوجي العالمي، والهاجس الأمني الذي يلقي بظلاله السوداء على المؤسسات العلمية والأكاديمية ومنتسبيها، ويهدد حاضر العراق ومستقبله في آن معاً.
وأفاد إن من بين أهم المواضيع التي سيركز عليها في المرحلة المقبلة، التأكيد على جودة التعليم العالي.. والالتزام بالمعايير العلمية والأكاديمية العالمية.. والتوسع في استعمال التقنيات المعلوماتية من حواسيب وإنترنيت وشبكات تراسل وتعليم عن بعد، واستثمارها بنحو أفضل لتفعيل خطط الوزارة وبرامج عملها.. والانفتاح على المنظمات والهيئات العربية والدولية المتخصصة وتوثيق عرى التعاون معها.. وتنفيذ برامج تأهيل وتطوير للملاكات التدريسية والطلبة على حد السواء، مع التركيز على مجالات البحث والتطوير وبرامج الدراسات العليا.. فضلاً عن تحسين أوضاع الجامعات بنحو عام.
ونوه الوزير العجيلي بالمكانة الرفيعة والمتميزة التي تحظى بها الكفاءات العراقية في شتى بقاع العالم، وضرورة التواصل مع هذه الكفاءات واستثمار إمكانياتها وقدراتها للمساعدة في الارتقاء بقطاع التعلم العالي الوطني ومد جسور التواصل مع كبريات الجامعات والمراكز البحثية العالمية.
على صعيد متصل أكد الوزير إن من بين برامج عمل الوزارة للمرحلة المقبلة تامين سكن مناسب لأعضاء الهيئة التدريسية، والعمل على تحسين الواقع المعاشي لمنتسبيها كافة.. مشيداً في هذا الشأن بالدور البارز الذي بذله من سبقه من السادة وزراء التعليم العالي والبحث العلمي، برغم ما واجهوه من تحديات وعقبات.
وكانت وكيل الوزارة للشؤون العلمية د.بيريوان الخيلاني قد رحبت بوزير التعليم العالي والبحث العلمي د.عبد ذياب العجيلي، واستعرضت جوانب من إنجازات الوزارة في عهد الوزير السابق أ.د.سامي عبد المهدي المظفر، ومنها تنفيذ حملة كبرى لتعيين حملة الشهادات العليا والخريجين الأوائل، إطلاق البعثات الدراسية ومضاعفة رواتب التدريسيين وغير ذلك من إنجازات.. ثم استعرض د.محمد جابر الخبير في مكتب الوكيل العلمي للوزارة، جوانب أخرى متعلقة بواقع حال الوزارة وبرامج عملها ومعوقات تنفيذها.